تعد وظيفة تخطيط الإنتاج من أبرز وظائف إدارة الإنتاج والعمليات , فوظيفة التخطيط تعنى بتحديد الأهداف النهائية وكذلك الأهداف الجزئية التي
تسعى المنظمة إلى تحقيقها , ثم تحديد الإمكانات والموارد وخطة العمل اللازمة و أخيراً تحديد الفترة الزمنية اللازمة لتتابع العمليات وانتهاء الأعمال وبالتالي بلوغ الأهداف المحددة .
إن القرار المتضمن خطة الإنتاج يعد من أهم القرارات الاستراتيجية لإدارة أيه منظمة فلا تستطيع أن تتصور نجاح أية منظمة بدون إتباعها الأساليب العلمية والموضوعية في التخطيط لإنتاجها , فالتخطيط هو نشاط يعني بتحديد :
• الأهداف الاستراتيجية والنهائية للمنظمة , فأهداف تخطيط الإنتاج في الظروف الراهنة تنبثق من الأهداف التسويقية , وتستلزم خطط داعمة من قبل الأنشطة الأخرى للمنظمة مثل خطط : المشتريات والمخازن , النقل , الطاقة , التمويل , ومن المؤكد بأن بلوغ خطة الإنتاج لهذه الأهداف الاستراتيجية لا يتم دفعة واحدة , بمعنى أن بلوغ هذه الأهداف يمر عبر تحقيق أهداف جزئية أو مرحلية ( تكتيكية ) للخطة وعلى مدار فترة التخطيط .
• الإمكانات والموارد سواء المادية أم المالية أم البشرية اللازمة لإنجاح هذه الخطة وبلوغ أهدافها .
• السبل أو الطرق والإجراءات والسياسات اللازمة لتطبيق هذه الخطة.
• الفترة الزمنية اللازمة لانتهاء الأعمال والعمليات لإنجاز أو تنفيذ الخطة , فالتخطيط بدون فترة زمنية محددة ليس تخطيطاً و إنما هو جري وراء سراب من غير الممكن بلوغه , فإذا لم تحقق الخطة أهدافها خلال فترة محددة من المفترض تغيير بعض بنود هذه الخطة أو تغييرها كاملة بما يسمح ببلوغ أهدافها خلال الفترة المحددة .
• التتابع الأمثل للعمليات وبما يحقق إنجاز بنود الخط في المواعيد المحددة .
وهكذا نجد أن تخطيط الإنتاج أو خطة الإنتاج إنما تمثل نشاطاً محورياً يتكامل ويتقاطع مع مختلف نواحي النشاط الأخرى في المنظمة , و إذا كانت خطة التسويق أو المبيعات أشبه ما تكون بالدورة الدموية لجسم الإنسان في المنظمة , فإن خطة الإنتاج أشبه ما تكون بالهيكل العظمي للإنسان في المنظمة .