الشخصية الانقيادية هي شخصية ضعيفة لا تمتلك مهارات القيادة ولا يصلح لأن يكون صاحبها من أصحاب الشخصية
القيادية ، وتسعى دائمًا لأن تكون تابعة للآخرين ، حيث يفتقر الشخص إلى القوة التي تمكنه في التحكم فيمن حوله ،
ومحاولة قيادتهم سواء على المستوى المهني أو العائلي ، ونستعرض معك من خلال التقرير التالي تعريف الشخصية
الانقيادية ، وما هي أهم صفاتها ، وكيف يمكنك أن تتخلص من التبعية وتصبح قائدًا جيدًا .
تعريف الشخصية الانقيادية
يمتلك كل شخص قدر من العيوب تختلف في نوعها وحدتها عن أي شخص آخر ، فعلى الرغم من أن هناك أشخاص يسعون
دائمًا إلى اقتناص مركز القيادة ، وأن يكونوا على دراية كاملة بما يحدث ، ويتحكمون في سير الأحداث ، إلا أن هناك آخرين
يتمتعون بشخصية انقيادية ، يتحكم فيها الضعف والأنانية والغضب ، مما يجعلهم غير قادرين على تولي أي منصب قيادي ،
لأنه في الغالب سوف ينتهي بالفشل ، إلى جانب حدوث الكثير من المشكلات بصورة مستمرة .
صفات الشخصية الانقيادية
إليك بعض صفات الشخصية الانقيادية التي توضح الضعف الذي يتغلب على أصحاب هذه الشخصية ،
إلى جانب العيوب البارزة التي يصعب التخلص منها :
الانانية
الشخص الانقيادي يتمتع بقدر كبير من الأنانية التي تجعله غير قادر على القيادة ، فهو يؤثر نفسه على حساب الآخرين ،
كما يفتقر إلى القدرة على التحكم والمنافسة الشريفة ، ويسعى بكافة الطرق إلى السيطرة على كل شيء لصالح نفسه فقط .
وتهتم الشخصية الانقيادية بتحقيق الأهداف الفردية وليست الجماعية ، ويتمحور اهتمامها حول نفسها فقط ، بل ويسعى
الشخص الانقيادي إلى حرمان الآخرين من الفرص الجيدة التي تمكنهم من تحقيق النجاح .
عدم الحكمة وقلة التفكير
إذا كنت من الأشخاص الذين يسعون دائمًا إلى التمسك بالأفعال والسلوكيات المريحة ، وتبتعد عن التفكير في أشياء جديدة ،
أو تخشى التجربة ، وتفتقر إلى الحكمة في التعامل مع الآخرين ، وتشعر بالخوف والقلق من المعتقدات والأفكار الجيدة فأنت
لديك شخصية انقيادية بلا منازع ، وسوف ينتج عن ذلك حالة من التقليدية وضعف التفكير ، وعدم الاهتمام بمشاعر الآخرين .
فقدان الحافز
الشخصية الانقيادية هي التي تفتقر إلى الإرادة اللازمة للعمل أو لإتخاذ المبادرة تجاه أي شيء جديد ، ودائمًا ما تظهر قدر
غير جيد من الكفاءة في العمل ، ولا تحترم المواعيد بصفة عامة ، ويظهر ذلك في قلة مستوى التحصيل أثناء الدراسة أو
العمل ، وهو ما يؤثر بالسلب على العلاقات الشخصية والمهن الوظيفية .
عدم القدرة على ضبط النفس
على عكس الشخصية القيادية ، فأن الشخص الانقيادي لا يستطيع أن يمتلك القدرة الكافية على ضبط النفس أو التحكم
في الحالة العصبية ، ويسمح أصحاب هذا النمط من الشخصية للآخرين وللظروف باستخدام هذه الن لإبراز الضعف والنقص ،
مما يؤدي في النهاية إلى الفشل ، فالقوة الحقيقية تتمثل في القدرة على التحكم في المشاعر والانفعالات ، والتعامل
بطريقة صحيحة مع الغضب والعنف .
كيف تكون شخصية قيادية محبوبة
يمكنك أن تصبح شخصية قيادية محبوبة من الجميع من خلال بعض الخطوات ، التي تساعدك على التطوير من إمكانياتك ،
وتنمية قدرتك على القيادة ، والتحلي ببعض الصفات التي تميزك عن الأشخاص الضعفاء ،
وإليك الخطوات الصحيحة لكي تصبح شخصًا قياديًا :
التعاون والتطوير
يجب أن تكون على قدر كبير من التعاون مع الآخرين داخل فريق العمل ، وأن تسعى دائمًا إلى التطوير من مهاراتك ،
ومساعدة من حولك على النجاح ، لأن هذه الصفات من المتطلبات الرئيسية التي تبحث عنها كل مؤسسة في الأشخاص
المطلوبين لمهام قيادية .
تولي المهام الصعبة
في حين أن أصحاب الشخصية الانقيادية يبحثون دائمًا عن ما هو مريح لهم ، ويميلون إلى تولي المهام السهلة ، إلا أن
الشخص القيادي هو القادر على تولي المهام الصعبة ، ويكون على أتم الاستعداد لتحمل أي مسئولية ، وهو ما يميز
القادة دائمًا عن غيرهم من الموظفين التابعين .
الخبرة والمهارة
لكي تكون جديرًا بتولي منصب القيادة يجب أن تحظى بالخبرة الكافية التي تساعدك على توجيه الآخرين وقيادتهم ، لذا
أنظر حولك جيدًا وحدد المهارات التي يجب أن تتقنها ، وابقى دائمًا على إطلاع بكل ما هو جديد ، وتطلع إلى الأفضل في
حياتك المهنية ، وسوف تجد حفاوة بالغة من مديرك ، وتحصل على نصب قيادي خلال وقت قصير .
تقبل النقد
إذا كانت هناك بعض الملاحظات من الآخرين حول عملك أو سلوكياتك فيجب أن تتقبلها ببساطة ، وأن تنظر إليها بطريقة
إيجابية ، وتحاول أن تتخلص منها لكي تكتسب نقاط قوة جديدة ، وتتخلص من نقاط الضعف لديك ، لذا تعلم الاستفادة
من أخطائك ، ولا تكرر السلوكيات السلبية مرة أخرى ، واتبع الطرق الصحيحة لكي تصل إلى ما تريد من أهداف .
فهم احتياجات الجمهور
يستهدف كل عمل جمهور محدد ، والقائد الجيد هو من يستطيع فهم احتياجات الجمهور ، ومحاولة تحسين وتطوير المنتج
لكي يحقق الغاية منه ، مع إيجاد طرق لزيادة الأرباح ، وابتكار بعض الأساليب والمقترحات الجديدة التي تزيد من كفاءة
العمل ، وهو ما يجعل أنظار المديرين تلتفت إليك بشكل كبير ، ويمكنك من أن تبح قائد للفريق .
تنمية مهارات التواصل
هناك مهارتان أساسيتان يجب أن يتحلى بهما الشخص القيادي وهما الإنصات والتحدث ، وعن طريق الإنصات سوف تتمكن
من معرفة احتياجات الجميع ، وما يريدون تحقيقه ، ويساعدك التحدث بصدق على اكتساب احترام وتقدير من حولك ، لذا
تواصل مع زملائك في العمل ، وحاول أن تعرف التحديات الجديدة ، وقدم سبل مميزة لتحقيق إنتاجية عالية المستوى .
تقديم المقترحات
لا تكتفي بمجرد إنجاز الأعمال المطلوبة منك فقط ، بل قدم المقترحات للمديرين حول ما يمكن عمله لكي تصبح المؤسسة
في مكان أفضل ، وحدد بطريقة إيجابية ما هو مفيد للعميل والمؤسسة ، وكيف يمكن تحقيقه ، وما الفوائد التي ستعود
من ذلك ، وسوف يشعر أصحاب العمل بأنك تدين لهم بالولاء والإخلاص ، ,تسعى لأن تكتسب احترامهم ، وهو ما يزيد من
قدر الثقة التي يضعونها بك ، ويجعلك ضمن أولوياتهم عند اختيار من يصلح لتولي منصب قيادي ناجح .
~