ما هي إمكانياتك الحقيقية
هل لديك في أعماق داخلك ذلك الشعور الذي يجعلك تشعر أنك قادر على القيام بأكثر مما تقوم به؟ أنا متأكِّد من أنَّك تعلم أنَّ لديك إمكانياتٍ كبيرة، وحالياً أنت تحدِّث نفسك وتنصت لندائك الداخلي
ومنه أطرح عليك السؤال التالي:
ما الذي يمنعك من استخدام كامل قدراتك في الحياة أو القسم الأكبر منها؟
من الممكن أنك لا تملك فكرة عمَّا يحصل، ولماذا يحصل، كما أنه من الممكن أن تسرد قائمة طويلة من الأسباب، ومهما كان جوابك فهو سيء لأنَّه يوهن نفسك ويضعفها ويدخلها دائرة الخوف وعدم الثقة، يدخلها في دائرة الشك والإرتباك.
إنَّ الخوف يبقيك في مكانك، تحيط بك الشكوك والصراعات والإرتباك. أنت تحتاج للإنتقال من تلك المرحلة إلى مرحلة الثقة والأمان وهذا يتطلَّب منك أن تأخذ المبادرة بذلك.
إن اتخاذ هذه المبادرة تفتح الاحتمالات أمامك وتسمح لك بالوصول إلى أفاق جديدة سواءِ بالعمل أو التجارة أو أشياء أخرى، كما أنها تبعدك عن الأداء الروتيني المقيت، وما يترتب عليه من فقدان الثقة والشجاعة، وكلما كنت أسرع في اتخاذ هذه المبادرة بالانتقال من الشك والريبة والقلق إلى الاطمئنان والإيمان والثقة كلما كانت النتائج المرجوة أفضل وأسرع.
والسؤال الهام الذي يمكن أن أطرحه، ماهي التغيرات التي ستدخل إلى حياتي بعد اتخاذ المبادرة هذه؟ فوائد عديدةٍ ورائعة وهي كالآتي:
تعطيك فرصة لإظهار تميزك وتفردك، قوتك وإصرارك.
تفتح لديك أفاق لأفكار جديدة وتزودك بخبرة جيدة.
هذه الخبرة تزيد من قوة شخصيتك وقدرتك على تبسيط الأمور بشكل أفضل.
كيف آخذ هذه المبادرة وما هو الطريق لذلك؟
إن البدء بالخطوات العملية لاتخاذ مبادرة الانتقال من القلق والشك والريبة إلى الثقة والإيمان تتطلب منك ما يلي:
• الاستماع إلى نداءك الداخلي الصادر من أعماقك والذي يدفعك إلى اتِّخاذ ما هو صحيح ويحفّز فيك هذه الخطوات.
• أغمض عينيك، وتأمل حالك، قارن أيهما أفضل، هل البقاء كما أنا هو عليه الآن؟ أم أن اتخذ قراري وأنطلق لأظهر تميِّزي وأفكاري لأزيد من قوة شخصيتي وتأثيري على الآخرين.
عزيزي القارئ
ليس المقصود من الكلام السابق أني أريدك كاملاً ولا أدعوك إلى الكمال، إنما أدعوك إلى إيقاف إهدار ونزف طاقاتك وقدراتك، واعمل على استثمارها بأفضل طريقة بما يحقق لك تطوراً شخصياً وتقدماً باهراً في مختلف جوانب الحياة.
فأنت إنسان كرَّمك الله بالعقل والقدرة على اتخاذ القرارت، أنت لست نقطة على هامش الحياة بل أنت مؤثِّرٌ فيها بقدر ما تكتشف من قدراتك الكامنة والتي لا تحتاج منك إلا تنظيمها ووضعها في إطارها الصحيح.
اغتنم الفرصة ولاتدعها تفوتك، اتَّخذ قرارك وابدأ بتنفيذ خطواتك نحو النجاح والتقدم والتطور الشخصي وكن واثقا أنك ستصل إلى ما تصبو إليه مهما كانت الصعاب.