وزارات ونقابات

مباحثات ثنائية لدعم التعاون المصرى الامريكى فى مجال البترول

على هامش اطلاق اول حوار استراتيجى بين مصر وامريكا فى مجال الطاقة، عقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وودان برويليت نائب وزير الطاقة الأمريكى جلسة مباحثات ثنائية تناولت العلاقات المصرية

الامريكية فى مجال البترول وسبل دعمها والعمل على فتح آفاق جديدة للتعاون، كما تم بحث الموقف الحالى لمنتدى غاز شرق المتوسط ودوره المهم فى زيادة التعاون بين الدول الأعضاء الحاليين والمستقبليين ودعم الاستقرار والعمل على تعظيم المنافع من الثروات الغازية لدول المنطقة، فضلاً عن دوره فى إيجاد مصادر امدادات اضافية للغاز لدول أوروبا، كما تم خلال اللقاء استعراض عمل الشركات الامريكية التى تعمل فى مصر حالياً فى مختلف مجالات صناعة البترول ، بالاضافة إلى الشركات الامريكية الكبرى التى تعمل فى مصر لاول مرة مثل أكسون موبيل ودورها المهم فى زيادة معدلات انتاج مصر من الزيت الخام والغاز الطبيعى ، مشيراً إلى أن هناك فرص واعدة للشركات الامريكية لزيادة استثماراتها خاصة فى مجال البحث والاستكشاف والانتاج.

 كما تم خلال اللقاء بحث الخطوات التى اتخذتها مصر للتحول إلى مركز اقليمى للطاقة والخطوات اللاحقة فى هذا المجال.

حضر المباحثات الجيولوجى أشرف فرج وكيل أول وزارة البترول للاتفاقيات والاستكشاف والمهندس أسامة البقلى رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية واسامة مبارز وكيل الوزارة للمكتب الفنى.

وأطلقت مصر والولايات المتحدة الأمريكية أول حوار استراتيجي فى مجال الطاقة بين البلدين اليوم بالقاهرة بحضور المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ودان برويليت نائب وزير الطاقة الأمريكى والمهندس جابر الدسوقى رئيس الشركة القابضة للكهرباء نائباً عن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأكد الملا خلال كلمته أن العلاقات المصرية الأمريكية ممتدة تاريخياً والتعاون المشترك بين البلدين مستمر منذ عقود وأن الحوار الاستراتيجى يهدف إلى دعم مزيد من التعاون فى مجال الطاقة ويعد فرصة لتبادل وجهات النظر والآراء حول الفرص الاستثمارية المتاحة فى قطاع الطاقة بالاضافة إلى دعم الروابط التجارية وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة فضلاً عن ضمان استمرار تحقيق النجاحات فى مجال الطاقة.

واستعرض الوزير قصص النجاح التى حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة فى قطاع البترول والغاز حيث تبنت الحكومة استراتيجية “رؤية مصر 2030” والتى تهدف إلى خلق اقتصاد تنافسى ومتنوع يعتمد على الابداع والتكنولوجيا ومبنى على العدالة الاجتماعية ، هذه الاستراتيجية مهدت الطريق لزيادة النمو الاقتصادى والاستثمارات مع اقترانها باستعادة الاستقرار السياسى مما جعل مصر أحد أكبر وأسرع الاقتصادات نمواً فى المنطقة ، مشيراً أن قطاع البترول بدوره تبنى استراتيجية جديدة للطاقة تعمل على ضمان الأمان والاستدامة والحوكمة وأن تطبيق الاستراتيجية استدعى تنفيذ عدة سياسات اصلاحية مكثفة والتى أتت ثمارها خلال السنوات الخمس الأخيرة ونتج عنها تحقيق نجاحات ضخمة فى كافة أوجه العمل البترولى.

ومن جانبه أكد نائب وزير الطاقة الأمريكى أن الحوار الاستراتيجى سيسهل التعاون الوثيق بين الحكومة والقطاع الخاص فى مجال الطاقة بين الولايات المتحدة ومصر وسيركز على تطوير مجالات العمل فى قطاع البترول والغاز وعلى التعاون فى المجالات الفنية للكهرباء والطاقة ، مشيراً أن اطلاق الحوار بدأ من خلال الاجتماعات التي تمت مؤخراً بين الرئيس السيسى والرئيس دونالد ترامب وهو ما دعمه ريك بيرى وزير الطاقة الأمريكى خلال زيارته الأخيرة لمصر ، وأضاف برويليت أن الولايات المتحدة ستتعاون مع مصر من خلال هذا الحوار فى عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك قى قطاع الطاقة خاصة فى مجالات تعزيز تجارة الطاقة وتكنولوجيا الفحم النظيف واستخدام الكربون وتخزينه والاقتصاد الحيوى وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وتقنيات المبانى الخضراء والشبكات الذكية وبناء قدرات الطاقة وغيرها، لافتاً أن الحوار يؤكد الدعم الأمريكى المستمر لمنتدى غاز شرق المتوسط ودور مصر كمركز طاقة اقليمى للغاز الطبيعى والكهرباء.

وأكد أن الحكومة والقطاع الخاص الأمريكيين على أتم استعداد للتعاون مع مصر لتعزيز أمنها فى مجال الطاقة وأمن المنطقة.

ومن جانبة سلط المهندس جابر الدسوقى الضوء على أهمية الحوار كأداه لدعم العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى تناسق الرؤية الدولية للربط الكهربائى العالمى مع رؤية الحكومة المصرية وجهودها لتحويل مصر لمركز اقليمى للطاقة، بدعم من كافة دول المنطقة من خلال نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات والاسواق الاقليمية، خاصة فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وإنشاء الشبكات الذكية .

كما استعرض الدسوقى المشروعات الجارى تنفيذها حالياً فى مجال الكهرباء والتى ستؤهل مصر لأن تصبح مركز ربط كهربائى بين القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا، مؤكداً أن مصر تمتلك موارد تحتية فى الطاقة المتجددة خاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأشار إلى الأهداف التى تسعى إليها مصر فى قطاع الكهرباء وهى توليد نسبة 42% من الطاقات الجديدة والمتجددة بحلول عام 2035 وعلى المدى القصير تحقيق نسبة 20% بحلول عام 2022، مشيراً إلى نجاح قطاع الكهرباء فى زيادة سعات طاقة التوليد إلى 25 ألف ميجاوات ، وزيادة كفاءة معدلات التشغيل لمحطات الكهرباء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى