هنالك العديد من المبررات العملية اليوم والتي دفعت الشركات في ظل العولمة حيث الانشطة الصناعية والتجارية والخدمية العابرة للقارات أو الحدود الجغرافية المحلية، الى ضرورة تطوير واستخدام أنظمة المعلومات الاستراتيجية الدولية، والتي يمكن تحديد بعضها بما يلي :-
1- الزبائن / العالميين : ان العديد من الشركات الخدمية مثل الخطوط الجوية و الفنادق السياحية و الشركات السياحية و المصارف …. الخ ، تكون خدمات ذات صفة عالمية حيث يزورها زبائن من مختلف أنحاء العالم و بالتالي فانها تحتاج الى نظام معلومات عالمي يربطها مع فروعها المتباعدة جغرافياً اضافة الى حاجة الزبائن بالمقابل للارتباط معها ، هكذا نوع من المنشآت يكون في أمس الحاجة لانظمة المعلومات الاستراتيجية الدولية لتحقق الارتباط المباشر بعملائها باتجاهين .
2- المنتجات العالمية : بعض الشركات توزع منتجاتها في بعض دول العالم أي تتجاوز الحدود الجغرافية للبلد الذي تمارس نشاطها فيه ، و أحياناً ترغب في توسيع حملتها الاعلانية و التسويقية لتشمل دول أخرى في العالم و لغرض التعرف بمنتجاتها أو اجراء عمليات البيع و التسويق لها ، يتطلب ذلك أن يكون لديها أنظمة معلومات ذات صبغة استراتيجية دولية تمكنها من الوصول الى زبائنها الحاليين و المتوقعين في جميع بقاع العالم .
3- المنتجات التجميعية : بعض الشركات تشتري مواد أولية من دولة و تصمم منتجاتها في دولة أخرى و تجمع أو تنتج في دولة أخرى ، أي أن أنشطتها و تعاملاتها تمتد الى أكثر من دولة ، حيث وفرة المهارات أو الأيدي العاملة بكلفة أقل ، مثل تصنيع الاجهزة الكهربائية أو الالكترونية كاجهزة الحاسوب ، ان هذا يتطلب وجود نظام معلومات دولي استراتيجي تستطيع الشركات من خلاله تحقيق التنسيق بين عملياتها الممتدة في أكثر من رقعة جغرافية .
4- مرونة العمليات : هذا المبرر قد يرتبط بالنقطة السابقة / اذ أحياناً ترغب بعض الشركات في تحويل مشاريعها أو جزء من عملياتها الى أماكن أخرى مثل بعض العمليات التصنيعية الخاصة بصناعة أجهزة الكمبيوتر يمكن نقلها الى البلدان التي تتوفر فيها الايدي العاملة و المواد الاولية بكلفة أقل ، فمن أجل اداء أنشطتها تكون بأمس الحاجة لانظمة المعلومات الاستراتيجية الدولية.
5- تقليل حجم المخاطرة : يساهم نظام المعلومات الاستراتيجي الدولي في تخفيض المخاطر المتعلقة بتحويل الاموال و عمليات المقاصة للمدفوعات التي تجري في المصارف ، و قد قامت فرنسا و المصارف التجارية العاملة فيها عام 1999 بتطوير نظام مقاصة للمدفوعات ذات المبالغ الكبيرة لتقليل المخاطرة وكانت تبحث عن شبكة تتمتع بالامان و الثقة لغرض تغذية نظام المقاصة الخاص بها ، و قد تم اختيار نظام شبكة سويفت (s. Wift) كشبكة معتمدة ، حيث اصبحت المصارف تحول مدفوعاتها بعضها للبعض بموجبه لمختلف بلدان العالم و بذلك كسبت ميزة تنافسية من خلال نظام معلوماتها الاستراتيجي الدولي.
6- امكانية المشاركة في التسهيلات التي يقدمها النظام : ان استخدام هذا النظام على المستوى العالمي سوف يؤدي الى تخفيض كلفة استخدامه من خلال امكانية استخدامه من قبل أكثر من جهة واحدة أو شركة واحدة و الاستفادة من خدماته و البرمجيات و أنظمة التشغيل الخاصة به ، لذا يكون في مثل هذه الحالة أفضل من أنظمة المعلومات المستقلة التي تستخدمها كل الشركات بصورة منفردة حيث الاستخدام الضيق والكلفة العالية.