محددات السلوك الإنساني.
فالسلوك الإنساني هو كل ما يصدر عن العنصر الإنساني من نشاط أو تصرف سواء كان ذلك النشاط أو التصرف عقلياً أو جسمانياً وسواء تم شعورياً أو لا شعورياً , لذلك فهو يشتمل :
1. الحركات الجسمانية
2. النشاط العقلي
3. النشاط الانفعالي ( شعوري أو لا شعوري ).
وهناك مصدران للسلوك الإنساني :
1. الانفعالات المنعكسة : استجابات متماثلة تصدر عن الإنسان بسبب بعض المؤثرات .
2 . الدوافع : لا يحدث السلوك إلا نتيجة لوجود دوافع تحركه فمثلاً سلوك الفرد نحو الطعام لا يأتي إلا بوجود دافع الجوع ويظل سلوك الفرد في حالة توتر ونشاط مستمر إلى أن يتحقق الغرض المنشود .
– يلاحظ درجة التوتر التي تحيط بالفرد عند سلوكه سوف تختلف حسب أهمية الدافع ودرجة الحاجة إليه وعلى ذلك كلما زادت درجة و أهمية الدافع كلما زادت درجة التوتر وكميته والعكس صحيح .
طبيعة السلوك الإنساني :
السلوك الإنساني يشتمل على تجارب الماضي مع واقع الوقت الحاضر وتطلعات المستقبل من وجهة نظر الإنسان .
– ونحن في حياتنا اليومية تدور على ألسنتنا صفات عامة نصف بها أصدقائنا ومعارفنا واقاربنا فنقول : أن فلاناً هادئ الطبع وأن فلاناً متهور في تصرفاته .وليس بالضرورة أن نعني ثبات الصفة على المتهور أو على الهادئ لكننا أطلقناها بصفة عامة .
بعد نظرة شاملة على السلوك الإنساني نشير إلى محددات السلوك الإنساني :
1. المحددات الفيزيولجية :المحددات المرتبطة بالتكوين العضوي للفرد : الوراثة ، الجهاز العصبي ، الحواس ، العضلات والغدد .. إلخ .
2. المحددات النفسية ( السيكيولوجية ) :المحددات المرتبطة بالعمليات النفسية للفرد : التفكير ، الإدراك ، الانتباه ،الاتجاه ، الدافع ، الحافز ، الشخصية ، الدوافع .. إلخ
– التفكير : العقل أهم ما يميز الإنسان عن غيره من الكائنات بما له من قدرات على جمع وتخزين كميات هائلة من المعلومات . لكن هذه المعلومات التي تم تجميعها قد تصبح غير ذات قيمة إلا إذا قام العقل بتنظيمها .
– الإدراك : عبارة عن العملية العقلية التي يتم بها معرفتنا بالعالم الخارجي ، وهو يعتبر بمثابة الخطوة الأولى في سبيل المعرفة والأساس للعمليات العقلية الأخرى مثل التذكر ، التصور ، التفكير ، التعلم .. إلخ .
– الانتباه : إن الإدراك لابد وأن تسبقه عملية تنبه ، ولكن هناك فرق بينهما حيث أن الانتباه عملية نزوعية أما الإدراك فهو عملية معرفية .
– الاتجاه : يشير إلى الميل العام والمستقر نحو الشعور والسلوك بطريقة خاصة ومعينة نحو بعض الموضوعات ( أشياء ، أفكار ، أشخاص ).
– الدافع : عبارة عن قوة داخلية تنبع من الفرد وهي التي تنشط وتحرك الفرد وتدفع سلوكه نحو هدف ( أهداف معينة ) أي أنه تنبيه من داخل الفرد .
– الحافز : هو عبارة عن قوة خارجية عن الفرد تغير السلوك أي تنبيه من خارج الفرد.
– الثقافة العامة : هو ذلك الكل الذي يشمل المعرفة والعقيدة والأخلاق والقانون والعادات وأية قدرات أخرى يكتسبها الإنسان كعضو في مجتمع .
– الشخصية :عبارة عن نتاج التفاعل الاجتماعي للإنسان مع البيئة المحيطة أنها عبارة عن نظام مفتوح تتضمن :
• المظهر الخارجي للسلوك
• إدراك داخلي للذات كقوة منظمة
• النمط المحدد أو المنظم للسمات سواء كانت داخلية أو خارجية .
تبرز أهمية الشخصية كإحدى المحددات السيكيولوجية للسلوك الإنساني في أنها تؤثر في المحددات الأخرى المكونة لمجموعة التكوين النفسي والذاتي .فالشخصية تعتبر نقطة البداية في دراسة وفهم السلوك الإنساني عموماً والدافعية خصوصاً .
فالسلوك الإنساني سلوك معقد ومتشابك فهو حصيلة التفاعل بي العديد من العوامل و المتغيرات . ولا شك أن الأهمية النسبية لكل من عامل الوراثة والبيئة في تحديد سلوك الفرد هي أساس الاختلاف بين النماذج المختلفة للسلوك الإنساني .ولقد تم ترجمة الأهمية النسبية لكل من الوراثة والبيئة