تراجعت أسعار الدولار بنحو 3 قروش فى تعاملات السوق غير الرسمية أمس، ليسجل 7.85 جنيه للشراء و7.89 جنيه للبيع مقتربا من السعر الرسمى بالصرافة، وذلك عقب استقرار سعره فى عطاء البنك المركزى للمرة الثانية على التوالى.
وقال مسئول بإحدى شركات الصرافة إن المضاربين كانوا يترقبون باهتمام شديد عطاء المركزى على أمل حدوث زيادة جديدة فى سعر الدولار، حتى يقفزوا بالسعر من جديد لتحقيق مكاسب سريعة، ولكن مع استقرار السعر، بدأت السوق تعود لحالتها الطبيعية إلى ما قبل الارتفاعات، وسط تراجع فى حجم الطلب عليه.
وأضاف أن سعر الدولار فى السوق الرسمى استقر عند 7.78 جنيه للشراء و7.83 جنيه للبيع، موضحا أن هذا الاستقرار أصاب المضاربين بالخوف، خاصة فى ظل التوقعات بوفرة المعروض من الدولار خلال الأيام المقبلة، بسبب عيد الفطر المبارك، ونزول المصريين لقضاء العيد فى مصر، موضحا أن ذلك دفع السوق للتراجع، وانخفاض الأسعار. واشار إلى أن ما ساعد على تراجع الدولار فى التعاملات غير الرسمية، هو انتهاء المستوردين والعملاء من شراء المبلغ المحدد للايداع الشهرى بالبنوك وقدره 50 ألف دولار، موضحا أن السوق تشهد زيادة فى الطلب على الدولار فى الأسبوع الأول من كل شهر، فيما تعود التعاملات للهدوء بعد ذلك. ولفت إلى أن السوق بعد امتصاص صدمة ارتفاع الدولار بمقدار 20 قرشا خلال الأيام الماضية، بدأ يعود لطبيعته خاصة مع عدم حدوث ارتفاعات جديدة فى عطاءات المركزى، بالإضافة إلى خوف المضاربين من تراجع فى السعر الرسمى، لذلك تراجع الطلب على الدولار.