مدى استخدام المدقق المالي للتطبيقات الآلية:
في بادئ الأمر سنقوم بتعريف المقصود بالتطبيقات الآلية، فهي عبارة عن مجموعة من المكونات المتداخلة مع بعضها البعض والتي تعمل على تجميع البيانات، ومعالجتها، وتخزينها، واسترجاعها عند الحاجة وذلك لدعم وتحسين أداء العمل كما تدعم احتياجات متخذي القرار وذلك بإمدادهم بالمعلومات في الوقت المناسب، أما المقصود بالبيانات فهي عبارة عن مجموعة من الحقائق التي تعبر عن عمليات خارجية سواء كانت رموزا أو أرقام، ولكن هذه الحقائق قد تكون غير مترابطة وغير مجدية وهي على صورتها الحالية، وهنا تظهر الحاجة لتعريف مفهوم المعلومات، هي ناتج عمليات معالجة البيانات من خلال الاعتماد على الطرق التحليلية والاستنتاجية.
أنواع التطبيقات الآلية المتوفرة في ديوان المحاسبة:
الأنظمة الآلية المطورة في ديوان المحاسبة:
يقصد بالأنظمة الآلية المطورة في ديوان المحاسبة هي النظم الآلية التي تم تصميمها وتطويرها في الديوان من قبل المختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات، حيث يمكن تقسيم تلك التطبيقات حسب مجال عمل كل نظام، حيث تتوفر الأنظمة العامة وهي عبارة عن أنظمة تخدم جميع قطاعات الديوان بشكل عام وهي التي تعمل على تكامل العمل بين الإدارات المختلفة بما يكفل تحقيق وتنفيذ إجراءات العمل الوظيفية في بيئة لا ورقية، ويوضح الجدول المرفق رقم(2) أعداد الأنظمة الآلية المطورة في ديوان المحاسبة في العام 2006 ومقارنتها بأعداد الأنظمة المطورة في العام 2007، كما تتوفر الأنظمة التي تخدم الشق الرقابي والتي تم تصميمها بالمشاركة بين مختصين تكنولوجيا المعلومات والمدققين في الديوان.
هذا وقد انتهج الديوان سياسة منح حسابات إلكترونية بمجرد انضمام الموظف للعمل فيه كخطوة في توفير الاتصال بالنظم الآلية العامة بشكل مباشر، كما بلغ عدد المستخدمين في العام 2007 ممن لديهم حسابات إلكترونية[1] خاصة بهم 723 مستخدم، وهو ما ينفي الفرضية الخاصة بعزوف مدقق الديوان عن استخدام النظم الآلية لعدم وجود الثقة في تلك النظم.
الأنظمة الآلية الجاهزة والمطورة خارج الديوان:
يوفر ديوان المحاسبة مجموعة من التطبيقات الآلية الجاهزة لخدمة موظفي الديوان بشكل عام والمدققين بشكل خاص، وذلك لمساعدة موظفي الديوان لانجاز أعمالهم في مجال التخطيط أو التوثيق من خلال توفير تطبيقات Microsoft Office” “ والتي تتضمن برنامج “معالج النصوص” الذي يعد الأداة المستخدمة لإعداد التقارير كما يوفر برنامج “Excel ” وهو برنامج معالجة الجداول الإلكترونية أما برنامج التراسل الإلكتروني “Outlook”، والذي يتم من خلال تبادل الرسائل الإلكترونية الأمر الذي يعمل على سهولة التواصل دون التقيد بعامل الزمن أو المكان، كما يتم إعداد جميع أجهزة الحاسب الآلي ببرامج التشغيل قبل تسليمها للموظف والتطبيقات الجاهزة الأخرى، أما على صعيد برامج التدقيق باستخدام الحاسب الآلي فقد قام الديوان بتوفير برنامج (IDEA) وهو البرنامج الخاص بالتدقيق بواسطة الحاسب الآلي.
مدى إلمام المدقق المالي بالبرامج الإلكترونية والتدقيق من خلالها:
يقدم ديوان المحاسبة وبشكل سنوي ووفق خطة تدريبية معدة برامج خاصة بالحاسب الآلي، وذلك لسد حاجة المدققين أو الموظفين بشكل عام من المعلومات المتعلقة بمجال تكنولوجيا المعلومات، حيث يقدم الديوان برامج تدريبية لشرح التطبيقات الجاهزة، كما يعمل على تكرار تقديمها على مدار السنة، وذلك لضمان تقديمها في الأوقات التي تناسب كل موظف . هذا ويحرص الديوان على حصول المدربين على الشهادات التخصصية وخاصة في حالة جمع المدرب الشق الرقابي مع الشق التقني كشهادة (CISA) كما يحث المدربين للحصول على شهادة (ICDL) وذلك من خلال الحوافز المادية والمعنوية, مما ينفي فرضية وجود مشاكل في التأهيل العلمي للمدقق. منقول للإفادة