مستويــات التـدقيـــق الاجتماعــــي
نعني بمستويات التدقيق الاجتماعي مختلف أوجه تدخل المدقق في اطار التدقيق الاجتماعي وبصفة اجبارية، حيث نميز بين ثلاثة مستويات: تدقيق المطابقة القانونية، تدقيق الفعالية والفاعلية والتدقيق الاستراتيجي. يقسم التدقيق الاجتماعي :
1.2. تدقيــق المطابقـة القانونيـة
يعني تدقيق المطابقة التحقق من التطبيق الجيد للقواعد، الإجراءات ونظام المعلومات والهياكل التنظيمية، أي أنه يقوم بمقارنة القواعد الواجبة مع الحقائق، حيث يسمح بمعرفة مدى مطابقة نشاطات المؤسسة مع القوانين الداخلية والخارجية )التشريعات والتنظيمات والاتفاقيات الفردية والجماعي…)المعمول بها. ويهدف هذا النوع من التدقيق الى تحقيق ثلاثة أهداف أساسية:
– ضمان نوعية المعلومات؛
– التأكد من احترام القواتين الرسمية، القانون الداخلي أو مختلف الاتفاقيات؛
– التأكد من تطبيق تعليمات الادارة العامة.
2.2. تدقيـق الفعاليـة والفاعلية
مع مرور الزمن توسعت مهام المدقق، حيث أصبح مختصا في عمليات التشخيص، تقييم المناهج، الاجراءات، تحليل المناصب، تنظيم العمل، تقديم الآراء التوصيات. هل تلك الإجراءات مناسبة؟ سطحية؟ غير لازمة؟ معقدة؟ غير موجودة؟ كما أصبح المدقق يتعمق في دراسة أسباب الظواهر.
ويهدف عموما من وراء هذا التدقيق الى الإجابة لى التساؤلات التالية:
– هل النتائج مطابقة للأهداف المسطرة والمحددة هدف الفعالية.
– هل التوصل إلى النتائج كان بأقل التكاليف؟ هدف الفاعلية.
– هل الاجراءات الداخلية تسمح بالوصول الى الاهداف المسطرة ؟
– هل يمكن تحسين هذه الاجراءات لكي تحقق الاهداف بسهولة ؟
3.2. تدقيــق الاستراتيجيـة
التدقيق الاستراتيجي هو نظام يهدف الى التعرف على مدى تطابق الاستراتيجيات المعدة في اطار الموارد البشرية مع الاستراتيجية العامة للمؤسسة، ومدى تنفيذ استراتجيات الوحدة الاقتصادية أي مدى نجاحها في الوصول إلى أهدافها وغاياتها، وذلك من خلال مقارنة ما تم تنفيذه فعلا مع ما هو مخطط. وكذا تعديل الاستراتيجية على أساس نتائج التنفيذ، وبذلك تتحسن قدرة الوحدة الاقتصادية على انجاز أهدافها وغايتها. كما يدرس التدقيق الاستراتيجي مدى قدرة المؤسسة على الاستمرارية على المدى المتوسط والطويل، وكذا تقدير الوضعية الاجتماعية الحالية ومعرفة ما اذا كانت مرضية أم لا.
وتجذر الاشارة الى أن هذه المستويات لا يمكن فصلها عن بعضها أو ترك جانب منها، اذ يستوجب على المدقق دراستها كوحدة واحدة متكاملة.