مصانع الحديد الصينى تهدد الصناعة المحلية

أظهر أحدث تقرير لمنظمة الصلب العالمية ببروكسل، والذى صدر مؤخراً أن دولة الصين قامت بإغلاق غالبية المصانع المعتمدة على أفران الحث الذاتى والملوثة للبيئة بإجمالى طاقات إنتاجية تبلغ 100 مليون طن، أكد التقرير أن الحكومة الصينية اتخذت قراراً بإلغاء المصانع نظراً للانبعاثات الكربونية الكثيفة التى ساهمت بصورة ملحوظة فى تلوث الهواء بالمناطق الموجودة فيها، بالإضافة إلى مستويات الجودة السيئة للمنتج النهائى من هذه المصانع والتى تشوه سمعة المصانع الكبيرة هناك ذات الجودة العالية، وكان عدد من هذه المصانع قد تسرب إلى السوق المصرية نظراً لعدم وجود أى رقابة فعَّالة من الأجهزة الرقابية على تلك الأفران المستهلكة، والتى أشبه بأفران صهر المسابك، وقد أدت تلك الغفلة فى انتشار تلك المصانع ووصل عددها إلى 30 مصنعاً مما أدى إلى تلوث البيئة، وتلوث سمعة منتجات المصانع والتى تنتج طبقاً لمواصفات الجودة المصرية، وكان من نتيجة انتشار تلك المصانع أيضاً أنها أدت إلى انهيار

أحد المبانى للحديد المنتج لهذه المصانع، كما أن معظم تلك المصانع إن لم يكن جميعها تقوم بالإنتاج بالمخالفة لقواعد الأمن الصناعى والبيئة ومواصفات الجودة، ولا يتوافر لديها الحد الأدنى من معايير الأمان، ناهيك عن سوء المنتج الذى يمكن أن يؤدى إلى كوارث، وبناء على مذكرة تقدمت بها غرفة الصناعات المعدنية فقد تحركت أجهزة الوزارة وهيئة التنمية الصناعية بالتعاون مع الرقاب الإدارية، وهيئة المواصفات، والرقابة الصناعية لكشف أماكن هذه المصانع المخالفة والملوثة للبيئة، وتحليل عينات من منتجاتها، والتى سقطت فى اختبارات الجودة بما يلزم الجهات الإدارية المختصة باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لإغلاق تلك المصانع والتى لم تحصل على ترخيص من الكهرباء ومعظمها مسروق من المصانع المجاورة لها، وطالبت غرفة الصناعات المعدنية بصورة عاجلة عدم السماح باستيراد تلك الأفران «الحث الذاتى» المتهالكة والتى هى عبارة عن خردة مصانع، نظراً لتشكيلها خطورة بالغة على البيئة المصرية، وكذا المصانع الكبيرة المكبلة بالأعباء.