بحث طارق الملا وزير البترول، مع خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي العلاقات المصرية السعودية في مجال البترول والثروة المعدنية، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الخميس.
وقال الملا إن هناك العديد من أوجه التعاون الجديدة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة وخاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات المتعلقة بأعمال المسح السيزمي بمنطقة البحر الأحمر نظرا لتقارب التركيب الجيولوجي بهذه المنطقة.
وأضاف أن التعاون في هذا المجال يسهم في دعم جهود مصر لبدء نشاط البحث والاستكشاف عن الثروات البترولية في مياهها الإقليمية بالبحر الأحمر.
جاء ذلك على هامش اليوم الثاني من مشاركة وزير البترول في الاجتماع الوزاري السادس عشر لمنتدى الطاقة العالمي بالعاصمة الهندية نيودلهي، والذي يعقد على مدار 3 أيام.
وكانت شركة جنوب الوادي القابضة للبترول “جنوب”، وقعت عقدين مع شركتي، شلمبرجير الأمريكية، وتي جي إس الإنجليزية، في يوليو الماضي لتنفيذ مشروعين لتجميع بيانات جيوفيزيقية بالمياه الاقتصادية المصرية بالبحر الأحمر، ومنطقة جنوب مصر، باستثمارات أكثر من 750 مليون دولار.
وجاء هذا التوقيع بعد تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على اتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية، والتي تم بمقتضاها نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة.
وقال طارق الملا، وزير البترول، خلال حفل توقيع العقود مع الشركتين في يوليو الماضي، إن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية في البحر الأحمر مع السعودية تتيح لمصر بدء النشاط البترولي في هذه المنطقة، لأول مرة.
ومن المنتظر أن تطرح مصر خلال العام الجاري، طرح مزايدة عالمية لأول مرة للبحث عن البترول والغاز في المياه الاقتصادية بمنطقتي البحر الأحمر وجنوب مصر، وذلك فور الانتهاء من مشروعي تجميع البيانات الجيوفيزيقية بتلك المناطق، بحسب ما قاله الوزير في بيان صدر أول العام.
وبحسب بيان اليوم، بحث الملا والفالح أيضا الإعداد لتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة للتعاون في مجالات البترول والتعدين وأنشطة الاستكشاف بما يتيح مشاركة وتبادل المعلومات الخاصة بهذه المجالات بين البلدين، بحسب الملا.
وناقش الوزيران تعزيز التعاون بين الشركات العاملة في مجال صناعة البتروكيماويات، وتبادل خبرات الشركات السعودية للبتروكيماويات مع الشركات المصرية، كما تم الاتفاق على ترتيب زيارة بين شركات البترول المصرية والشركات السعودية العاملة في مجالات البترول والتعدين .
وقال خالد الفالح إن تعزيز تعاون المملكة مع مصر في كافة مجالات الصناعة البترولية يحظى بكامل الدعم السياسي، داعيا المستثمرين السعوديين للاستثمار وتنفيذ مشروعات مشتركة في مصر.
وأضاف أنه سيتم إرسال وفد سعودي يضم مجموعة من الشركات العاملة في مجال التعدين بالمملكة إلى مصر لبحث فرص فتح آفاق التعاون في هذه المجال الواعد.
وقدم الفالح الدعوة لطارق الملا من أجل زيارة الرياض لبحث مجالات التعاون بين الجانبين، وتوقيع مذكرة التفاهم المشتركة الجاري الإعداد لها في مجالات البترول والتعدين.