معلومات عن التسويق.. فن أم علم؟
يتساءل البعض عن التسويق، هل هو فن أم علم؟ والإجابة: إنه فن وعلم معًا، وعليك بناءً على ذلك استخدم نقاط القوة في كلا الأمرين لفهمه جيدًا.
لماذا يعد التسويق علمًا؟
هناك 3 أسباب تجعل التسويق علمًا:
يدور التسويق حول فهم السلوكيات والتأثير عليها، كما يدرس كيفية تفاعل الناس مع محفزات معينة بطرق يمكن التنبؤ بها؛ وهو ما يشبه قانون “نيوتن الثالث”؛ وهو السبب والنتيجة؛ لكل إجراء تسويقي رد فعل.
يدور التسويق حول قياس وتحليل الأرقام: كم عدد الاحتمالات التي تصل إليها؟ وكم شخصًا قرأ رسالتك؟ وكم منهم تحوّل إلى مشترين؟ وكم ينفقون؟ وكم شراء مرة أخرى؟ إنها أسئلة وأجوبة رياضية، وهي مهمة لنجاح التسويق الخاص بك؛ لذلك تُعد مادة الرياضيات والمحاسبة من العلوم المهمة لعملك.
التسويق علم؛ لأن السؤال الأكثر شيوعًا في هذا المجال؛ هو: “كم من المال يجب أن أنفقه على التسويق؟” إنه سؤال جيد يسعى صاحب العمل والمحاسبون إلى الإجابة عنه، ولكن السؤال الأهم هو: “ما العائد الذي تتوقعه من استثمارك التسويقي؟” فهذا سؤال مهم، يمكن قياسه مثل العلم.
لماذا يعد التسويق فنًا؟
هناك أيضًا ثلاثة أسباب تجعل التسويق فنًا:
يدور التسويق حول تقدير الفروق الدقيقة في السلوكيات البشرية؛ كالجمال في عين الناظر، والجمال يُعد فنًا.
يدور التسويق حول خلق طلب على منتجك، بعضه يكون فوريًا، والبعض الآخر مستقبلًا؛ حيث يمكنك استخدام العلم للتنبؤ بالمستقبل، ولكن يمكنك اختيار رقم بناءً على الفن؛ فهناك دائمًا جانب غير معروف ننسبه إلى الفن.
يدور التسويق حول العلامات التجارية التي يصعب قياسها؛ إذ يتطلب تحقيق عائد جيد على استثمارك التسويقي، اتباع نهج إبداعي؛ ما يعني حاجتك إلى تطبيق فن التسويق، وإن كان من الصعب قياسه، لكنه ضروري.
يحاول بعض المسوقين تصوير التسويق على أنه “فن”، عندما لا يستطيعون قياس نتائجهم؛ وبالتالي يتخلون عن المسؤولية عن برامجهم التسويقية. وكذلك، يتحدث بعض خبراء العلامات التجارية عن “فن العلامات التجارية” ويرفضون مواجهة “علم القياس”؛ لذا لا تنخدع بهذا أو ذاك.
الخلاصة:
التسويق علم يجب أن يعتمد على الفن؛ فلا تدع الفن يملي عليك اتجاه التسويق الخاص بك، بل استخدمه كعلم لتحديد قراراتك الرئيسة، واستخدمه كفن لمعرفة الفروق الدقيقة.