المصاريف الإيرادية والرأسمالية Capital and Revenue Expenditures
عرفنا المصروف في فصل سابق بأنه المبلغ الذي يُدفع للآخرين لقاء الحصول على خدمة منهم كما هو الحال في مصروف الإيجار ، الرواتب ، الدعاية والإعلان …. الخ .
إن هذه المصاريف تصنف بدورها إلى :
أ- المصاريف الإيرادية .
ب- المصاريف الرأسمالية.
وفيما يلي توضيحاً لهذين النوعين من المصاريف .
المصاريف الإيرادية Expenditures Revenue
هي المصاريف التي لا يستفاد منها لأكثر من سنة مالية واحدة ، أو هي المصاريف التي تساهم في تحقيق الإيراد في الأجل القصير أي خلال سنة مالية واحدة ولذلك تسمى بالمصاريف الإيرادية. ومثالها مصاريف الرواتب حيث تغطي فترة معينة غالباً الشهر ، مصاريف الكهرباء حيث تغطي فترة معينة غالباً الشهر وهكذا ..
وتُسجَل المصاريف الإيرادية محاسبياً حسب تسميتها فمثلاً عند دفع مصاريف هاتف نقداً ، يُسجَل بها القيد التالي :
Xx من حـ / مصاريف الهاتف
Xx إلى حـ / الصندوق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصاريف الرأسمالية Capital Expenditures
وهي المصاريف التي يُستفاد منها لأكثر من سنة مالية واحدة. ومثالها مصاريف ترميم المبنى حيث تغطي منفعتها فترة تتجاوز السنة لأنه لا يتم ترميم المبني كل سنة وهكذا …
وتُحمَل المصاريف الرأسمالية محاسبياً على الأصل الذي أنفقت عليه فمثلاً مصاريف ترميم المبنى تحمل على حساب المباني ، فعند دفع مصاريف ترميم المباني نقداً يُسجَل بها القيد التالي :
Xx من حـ / المباني
Xx إلى حـ / الصندوق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معايير التمييز بين المصاريف الإيرادية والرأسمالية
هناك عدة معايير يستخدمها المحاسبون للتمييز بين المصاريف الإيرادية والرأسمالية نورد أكثرها شيوعاً فيما يلي :
أ- معيار المدة الزمنية :
وفقاً لهذا المعيار فإن المصروف الذي يستفاد منه لأكثر من سنة مالية يعتبر مصروفاً رأسمالياً ( كمصاريف ترميم المباني ) ، أما المصروف الذي لا يُستفاد منه لأكثر من سنة مالية فإنه يعتبر مصروفاً إيرادياً (كمصاريف الكهرباء) .
ب- معيار العمر الإنتاجي :
إن أي أصل من الأصول الثابتة في المشاريع له عمر إنتاجي مقدر Estimated Life Useful، فإذا أدى المصروف إلى إطالة العمر الإنتاجي لهذا الأصل اعتبر المصروف رأسمالياً (مصاريف تبديل الموتور للسيارة) أما إذا لم يؤدي المصروف إلى إطالة العمر الإنتاجي لهذا الأصل اعتبر مصروف إيرادياً (كمصاريف الوقود للسيارة).
جـ – معيار الطاقة الإنتاجية ( القدرة الإنتاجية ) :
إذا أدى المصروف إلى زيادة الطاقة (القدرة) الإنتاجية للأصل الثابت اعتبر المصروف رأسمالياً ( كمصاريف تبدیل قطع غيار الآلة) أما إذا لم يؤدي المصروف إلى زيادة الطاقة (القدرة) الإنتاجية للأصل الثابت اعتبر المصروف إيرادياً ( كمصاريف تشحيم الآلة) .
د- معيار الأهمية النسبية ( قيمة المصروف مقارنة بقيمة الأصل ) :
إذا كانت قيمة المصروف كبيرة نسبياً مقارنة بقيمة الأصل المُنفَق عليه هذا المصروف اعتبر المصروف رأسمالياً (كمصاريف تبديل الموتور للسيارة بقيمة 800 دینار علماً بأن قيمة السيارة 4000 دینار) ، أما إذا كانت قيمة المصروف قليلة نسبياً مقارنة بقيمة الأصل المنفق عليه هذا المصروف اعتبر المصروف إيرادياً ( كمصاريف الوقود للسيارة البالغة 10 دنانير مقارنة بقيمة السيارة 5000 دینار) .
ويعتبر هذا المعيار غير دقيق لأنه لا يوجد تحديد لمفهوم كبيرنسبياً وقليل نسبياً لا فما يراه البعض قليلاً قد يراه البعض الآخر كبيراً وهكذا ..
* وتجدر الإشارة إلى أن المحاسب في تمييزه بين المصاريف الإيرادية والرأسمالية يعتمد معياراً من هذه المعايير ويوضح ذلك في سجلاته المحاسبية، لأنه قد يكون هناك تعارضاً بين هذه المعاييرفالمصروف الإيرادي حسب أحد المعايير قد يكون رأسمالياً حسب المعيار الآخر فمثلا مصاريف تركيب إطارات جديدة للسيارة تعتبر راسمالية حسب معيار الطاقة الإنتاجية لأن قدرة السيارة على السير ستزداد بينما تعتبر إيرادية له حسب معیار قيمة المصروف مقارنة بقيمة الأصل لأن قيمة الإطارات قليلة نسبياً مقارنة بقيمة السيارة .