تكاليف المقاولات من الباطن:
سبق أن ذكرنا أن طبيعة صناعة المقاولات تستلزم إسناد المقاول الأصلي بعض الأعمال أو بعض بنود الأعمال إلى مقاولي الباطن، وقد يكون ذلك راجعاً لعدم تخصص المقاول الأصلي في هذه الأعمال أو لأداء مقاولي الباطن لهذه الأعمال بجودة أعلى وبتكلفة أقل. وليس معنى ذلك تخلي المقاول الأصلي عن المسئولية بل يظل المقاول الأصلي مسئولاً مسئولية كاملة أمام صاحب العمل.
في هذه الحالة تعتبر كل تكاليف المقاولات من الباطن تكاليف مباشرة على المقاولة وتحمل عليها.
هذا ونشير في هذا المقام إلى أن التعامل مع مقاول الباطن يأخذ إحدى صورتين:
الأولى: مقاول باطن مصنعيات، حيث تتحمل شركة المقاولات (المقاول الأصلي) تكلفة الخامات والمستلزمات اللازمة لأعمال المقاولة ويتحمل مقاولي الباطن تكلفة العمالة وتكلفة الخدمات الأخرى.
الثانية : مقاول باطن لأعمال كاملة، حيث يتحمل مقاولي الباطن كل عناصر التكاليف (مواد، أجور، خدمات) اللازمة لإتمام وإنجاز الأعمال الموكل إليهم إنجازها، ويتسلم المقاول الأصلي الأعمال تامة وكاملة.
في كلتا الحالتين السابقتين تتحمل المقاولة بالقيمة المتفق عليها مع مقاولي الباطن.
5/3/5 : تكاليف دراسة العطاءات:
سبق أن أوضحنا كيف تتم دراسة العطاءات وتفاصيل وإجراءات تلك الدراسة ، أما بالنسبة للمعالجة المحاسبية لتلك التكاليف ، فإن المعالجة تتوقف على ما يلي:
– إذا حصلت شركة المقاولات على المقاولة ورست عليها تعتبر هذه التكاليف تكاليف مباشرة تحمل على المقاولة.
– إذا لم تحصل الشركة على المقاولة، لا تعتبر تكاليف دراسة العطاء تكلفة وإنما أعباء أو خسائر تحمل على المركز الرئيسي.
6/3/5: فوائد القروض:
نظراً لضخامة أعمال المقاولات واحتياجها لمبالغ كبيرة لتمويلها، فقد تضطر شركات المقاولات إلى تمويل جزء كبير من أعمالها عن طريق التسهيلات الائتمانية والقروض من البنوك، وفي سبيل ذلك تتحمل شركة المقاولات تكاليف وفوائد على هذه القروض . وهنا إذا كان القرض مرتبطاً بمقاولة معينة ومحددة فإن هذه الفوائد تحمل مباشرة على هذه المقاولة، أما إذا كانت التسهيلات الائتمانية تحصل عليها شركة المقاولات لتمويل أعمالها ومقاولاتها المختلفة دون تخصيص لمقاولة معينة (وهذه هي القاعدة العامة بالنسبة للحصول على قروض) فإن هذه التكاليف والأعباء تعتبر من التكاليف غير المباشرة التي يتم توزيعها ضمن التكاليف الادارية والتمويلية للمركز الرئيسي .