سياسة الأفراد في المنظمات
في هذا القسم نستعرض وظائف الأفراد لترجمة خطة القوى العاملة لواقع حقيقي يخدم الإنتاج والإنتاجية والربحية. ونقصد من ذلك الإتفاق على سياسات الأفراد ــ توصيف الوظائف وتحديد أجورها ــ تنظيم الإدارة المتخصصة في إدارة الأفراد (إدارة شئون العاملين) الإختيار ــ التدريب على العمل ــ قياس الأداء ــ الترقية والنقل والتحفيز ــ التنمية الإدارية ــ إنهاء الخدمة وغيرها.
وحتى يمكن الإستفادة القصوى من العمالة في إدارة الأعمال، مع حسم الخلافات وتحسين العلاقات بين الإدارة والعمالة، وحل مشكلات العاملين، وتحسين ظروف العمل المعنوية والمادية، ويجب إختيار عدد من سياسات الأفراد الفعالة.
وتخص هذه السياسات تخطيط وتنظيم وتوجيه ومراقبة وتوفير وتنمية والمحافظة على قوى العمل وذلك لتحقيق:-
أهداف المنظمة.
أهداف الأفراد على جميع المستويات التنظيمية.
أهداف الإنتاجية والتنمية في المجتمع بعيدا عن البطالة والتضخم وسوء تشغيل الموارد.
أهداف النمو الإقتصادي وخلق فرص توظيف جديدة تناسب الزيادة في السكان وعدد الخريجين وسياسات التعليم والتدريب وأسواق العمل الخارجية.
أهداف الأوتوماتيكية والميكنة ونظم الإنتاج والتشغيل ونسب العمل اليدوي والعمل الآلي والعمل العقلي في منظمات المجتمع.
حيث تختلف تلك الأهداف من منظمة لأخرى ومن وقت لآخر ومن دولة لأخرى.
ومن أهم سياسات الأفراد:-
سياسات الإختيار.
سياسات التوظيف.
سياسات الأجور.
سياسات الحوافز.
سياسات الترقية.
سياسات التدريب.
وغيرها، ويجب أن تكون السياسة مكتوبة ــ مرنة ــ فعالة ــ موضوعية ــ عادلة متناسقة مع الخطة العامة للقوى العاملة وخطة المنظمة.
كما يجب أن تناسب التشريعات الصناعية والشروط النقابية والحكومية وحقوق العاملين والمنافسة في أسواق العمل وظروف العمل المادية والمعنوية.
كما يجب أن تراعي سياسات الأفراد أهداف الإنتاج والإنتاجية والجودة من جهة، ومن جهة أخرى تراعي العلاقات الإنسانية والمسئولية الإجتماعية للمنظمة تجاه البيئة المحيطة.
ويجب أن يكون لكل إدارة فلسفة حاكمة لتعاملها مع أعضاء القوى العاملة في المنظمة ــ وعادة ما ترتبط هذه الفلسفة بنظريتها للعنصر البشري (طاقة سالبة أم موجبة ــ محبة للعمل ومنتجة أم رافضة كسولة). وبصورة أساسية يجب أن تتصف سياسات الافراد بالخصائص التالية:-
العدالة والمساواة في الأجور وساعات وظروف العمل.
توفير المعلومات اللازمة لجميع العاملين بما يحقق الإقتناع بعدالة السياسات.
تغيير الإتجاهات والمفاهيم والمشاعر نحو أهمية الفرد في العمل وفي تحسين الإنتاجية والمشاركة في وضع السياسات والأهداف.
يجب عدم الإقلال من ذكاء وقوى العاملين في المنظمة (الذهنية ــ العضلية ــ الفنية وغيرها).
إقناع العاملين ببرامج إدارة الأفراد وسياساتها.
الأجور والحوافز تكتسب مقابل الإنتاج ولكنها لا تعطى.
يجب أن تفسر سياسات الأفراد طبيعة الإنسان في العمل والقيم والخلق.
يجب أن تعكس سياسات الأفراد المنطق في علاقات الأجر بالإنتاج ــ والسبب والنتيجة لجميع المتغيرات الخاصة بتوظيف القوى العاملة.
يجب أن تستفيد سياسات الأفراد من الفروض ــ العلاقات ـــ النظريات ــ النظم والمقاييس العامة في إقتصاديات العمل والإنتاج والسلوك الفعال.
من الضروري التركيز في سياسات الأفراد على السلوك التنظيمي والجماعات الإنسانية والمتغيرات البيئية وأنماط القيادة الفعالة والتطوير المستمر في المعارف والمهارات والقدرات والسلوكيات والنتائج.
ويعني ذلك أن التحول الهائل الذي حدث في مجال إدارة الموارد الإنسانية (أو الأصول الإنسانية في العمل) كان نتيجة طبيعية لكل من: التغيرات التكنولوجية في قاعدة الأعمال ــ الخلفية الثقافية والإجتماعية للمنظمات ــ الدور الإيجابي الجيد للحكومة ــ الإتجاهات الحديثة في تركيب وسمات العمالة المنظمة ــ الدور المتكامل للنقابات ــ التأمينات الإجتماعية ــ التحول في إتجاهات المديرين نحو القوى العاملة والإنتاجية والنقابات والقوى الداخلية والضغوط والفرص الخارجية بصورة عامة.
