ذات صلة

جمع

«الضرائب» تعلن ⁠تحويل لجنة الرأي المسبق إلى وحدة دائمة تتبع رئيس المصلحة

أكدت رشا عبدالعال، رئيس مصلحة الضرائب، تطويروتفعيل منظومة الرأي...

الإسكان: طرح محلات تجارية ووحدات وصيدليات وحضانات للبيع بـ4 مدن جديدة

أعلن المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر...

ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت في الأسواق اليوم الأربعاء ( موقع رسمي)

ارتفعت أسعار الحديد والأسمنت في الأسواق خلال تعاملات اليوم...

انخفاض الليمون وارتفاع البصل.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور الأربعاء

انخفضت أسعار الباذنجان والفلفل الرومي البلدي، والليمون البلدي خلال...

بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ البيضاء 85 جنيها بالأسواق

ننشر أسعار الفراخ البيضاء مستهل تعاملات اليوم الأربعاء وفق...

معلومات عن نشأة المحاسبة وتطورها The Development of Accounting

نشأة المحاسبة وتطورها The Development of Accounting :

يذكر بعض الكتاب (*) أن أول محاولة قام بها الإنسان لتسجيل البيانات المالية ترجع إلى عهد الآشوريين في حوالي عام 3500 قبل الميلاد ، وذلك حين حرص ملوكهم على تسجيل ما كانوا يدفعونه لجنودهم من رواتب على صورة ماشية ، أو أحجار كريمة .

وعلى الرغم من أن بعض الكتاب ينسب إلى العالم الإيطالي لوقا باتشيليو وضع نظام القيد المزدوج Entry System Double ، أن الثابت تاريخياً أن نظام القيد المزدوج – وهو أساس العمل المحاسبي – معروف قبل ظهور لوقا ، وهذا ما أكده لوقا ذاته في مقدمة اطروحته التي وضعها عام 1497 م إذ أشار إلى أنه لا فضل له في ابتكار القيد المزدوج ، بل كل ما جاء به هو تفسير وتجميع أساليب كانت معروفة ومبعثرة في مؤلف مطبوع. ولكننا نتفق مع هؤلاء الكتاب في فضل لوقا على المحاسبة إذ أنه أول وضع الأساس الواضح لمجموعة الدفاتر المحاسبية المؤلفة من ثلاثة دفاتر : دفتر اليومية ودفتر الأستاذ ودفتر التسويدة Book Waste ،إضافة إلى فضله في الدعوة إلى تجميع إيرادات ومصاريف المشروع من خلال حساب يسمى حساب الأرباح والخسائر بغية التعرف على الربح المادي للمشروع .

ولسنا نبغي السرد التاريخي لنشأة المحاسبة إذ أن هناك مؤلفات عديدة وضعت لبيان تطور الفكر المحاسبي وهي متخصصة بالسرد التاريخي لنشأة المحاسبة وتطورها .

ولكننا لا نغالي إن قلنا أن المحاسبة قد نشأت منذ فجر التاريخ وأخذت تتطور تبعاً للتطورات الاقتصادية التي عايشتها المجتمعات . فكلنا يعرف أن المزارع ينطلق من فکر محاسبي فقبل زراعته لقطعة الأرض التي يمتلكها – أو يزرعها يفكر ملياً بالمحصول الذي سيزرعه ثم يختار ذاك المحصول الذي يحقق له أكبر ربحية ممكنة وبأقل جهد وتكلفة . وهذا من صميم الفكر المحاسبي المعاصر . وكلنا يعرف أن المصريين القدماء قد احتفظوا بسجلات توضّح كميات ونوعية المحاصيل الزراعية التي كانت تُرَد إلى خزائن الدولة وتخرج منها ، وهذا الحصر للمحاصيل الزراعية هو من صلب الفكر المحاسبي المعاصر.

ونتيجة نمو التبادل التجاري في القرن الخامس عشر الميلادي نشأت ضرورة توفير طرق محاسبية قائمة على أسس علمية سليمة فتأسس أول معهد متخصص للمحاسبة في مدينة البندقية في عام 1581 م .

كما نتج عن الثورة الصناعية التي شهدتها فرنسا والدول المجاورة في نهاية القرن الثامن عشر نمو في المشاريع الفردية وعدم مقدرة الأفراد على إنشاء مشاريع بمفردهم ،الأمر الذي استدعى ظهور مايسمى حالياً بالشركات وترتب عليه وضع اسس تحکم علاقة الشركاء بعضهم ببعض وتحكم علاقة المشروع بالبيئة المحيطة به .

وقد امتد استخدام المحاسبة في العصر الحديث إلى المنشآت الصناعية والتجارية والمالية والجمعيات والمؤسسات الحكومية وترتب عليه ظهور عدة فروع لعلم المحاسبة وظهور عدة هيئات ومؤسسات محاسبية تسعى جاهدة لتطوير أسس وقواعد ونظريات علم المحاسبة باختلاف فروعها .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(* ) د . محمد مطر ـ المحاسبة المالية ـ 1993 ـ صفحة 28 .