معلومات عن 4 أنماط إدارية عليك اتباعها
ليس من السهل أن تكون مديرًا ناجحًا، فهناك الكثير من العوامل والمتغيرات التي تحكم نجاحك في هذا المنصب الوظيفي، سوى أن ما يمكنك فعله، طالما أنك غير قادر على التحكم في المتغيرات الخارجة عن تحكمك، أن تغيّر من نفسك، وأن تتخير أنماطًا إدارية مناسبة لك وللفريق الذي تتولى إدارته.
فمن نافل القول إن ما تفعله كمدير يؤثر في كل أعضاء الفريق الذي تعمل معه، وبالتالي فإن الحديث عن أنماط إدارية محمودة يخص المدير أكثر مما يخص الموظفين؛ ليس لأن هذه الأنماط الإدارية لا تؤثر فيهم وإنما لأن المدير هو المخول بالاختيار منها واتباع ما يروق له.
4 أنماط إدارية
ويرصد «رواد الأعمال» فيما يلي 4 أنماط إدارية عليك اتباعها، وذلك على النحو التالي..
الإدارة الحكيمة
هذا أول 4 أنماط إدارية آثرنا الحديث عنها أو بالأحرى اقتراحها على المدراء، ولهذا النوع من الإدارة مسميات شتى؛ منها على سبيل المثال: الإدارة الحكيمة، الإدارة البصيرة، الإدارة المتبصرة.. إلخ.
بيد أن الأسماء مقارنة بالفحوى والمضمون لا تهم، وبالتالي فإن ما يتوجب علينا قوله هو إن الإدارة الحكيمة تفكر في وضع الهدف ثم صنع النتيجة، وما بين هذين الحدين تترك للموظفين قدرًا كبيرًا من الاستقلالية الذاتية طالما تأكدت أنهم يفهمون ما يُطلب منهم على نحو سليم.
والمدراء من هذا النوع، أو الذين تبعون هذا النمط الإداري، حازمون من جهة وعادلون من جهة أخرى، لكنهم، وفي الوقت ذاته، قوم منفتحون على التعليقات وملاحظات الآخرين؛ فما يهمهم في نهاية المطاف هو التأكد من أن تحقيق رؤيتهم يسير على قدم وساق، كما أنهم لا يمانعون في تعديل رؤاهم وتصوراتهم كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
الإدارة الديمقراطية
ذاك أشهر عدة أنماط إدارية تم تناولها على نطاق واسع من قِبل المتخصصين والمنظّرين الإداريين، وهو نمط إداري، كما هو معروف، قائم على رأي الأغلبية؛ فنحن هنا لسنا إزاء قرارات تُتخذ من أعلى إلى أسفل، ولا أمام إدارة متعسفة، وإنما الأمر على خلاف ذلك.
ووفقًا لهذا النمط يعمد المدراء إلى إشراك الموظفين في عملية صنع القرار، ومجرد هذا الإشراك وأخذ رأي الموظفين ينطوي على مكاسب جمة؛ منها على سبيل المثال أنه يرفع معدل ثقة الموظفين في أنفسهم، ويدفعهم إلى تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها طالما أنها نابعة من رأي الطائفة الأعم والأغلب في المؤسسة، كما أنها تسمح للموظفين بالوصول إلى أقصى إمكاناتهم واستخدام مهاراتهم على النحو الأمثل.
ولكن وإن كنا أدرجنا الإدارة الديموقراطية ضمن 4 أنماط إدارية على المدير اتباعها فمن المهم الإشارة إلى أن تطبيق هذا النمط بشكل سيئ سيؤدي إلى عواقب وخيمة حقًا.
الإدارة التحويلية
إليك ثالث 4 أنماط إدارية نتحدث عنها أو بالأحرى نقترحها على المدراء، هذه الإدارة قائمة على شيء واحد تقريبًا: التحدي الدائم للوضع الراهن، فلئن كان الموظفون يبذلون الآن قصارى جهدهم ويظنون أنهم وصلوا إلى أقصى ما يستطيعون الوصول إليه فإن المدير الذي يتبع هذا النمط الإداري لا يكف عن إيكال مهام (تحديات) جديدة إليهم.
ومن شأن هذه المهام الجديدة أن تقودهم إلى خارج منطقة الراحة، وأن تدفعهم إلى التأقلم مع كل ما هو جديد، والموظفون هنا _رغم ما يبذلون من جهد_ سعداء ومتفانون في علمهم جدًا.
وإذا نجح الموظف في التعاطي مع ثالث 4 أنماط إدارية نقترحها هنا فسوف يكون حقًا من العملة النادرة؛ فهو قادر على مواجهة التحديات والتأقلم مع المتغيرات الجديدة، وصنع نظام من قلب الفوضى، وأنعم بهذه الصفات وأكرم.
الإدارة بالتدريب
صحيح أننا نتحدث عن أنماط إدارية محمودة ويجب اتباعها إلا أن هذا النمط بالذات يجب أن يكون حاضرًا في كل الأنماط السابقة؛ فالمدير ليس هو الشخص المكلف بتوجيه الأوامر وإعطاء التعليمات وإنما هو معلم على المستويين المهني والشخصي.
وهو يرى أن موظفيه هم رأس ماله ومن ثم يستثمر فيهم على المدى الطويل، ليس من خلال توفير التدريب لهم بشكل مستمر، وإنما من خلال طرح مهام وتحديات عليهم طوال الوقت؛ ما يدفعهم إلى التعلم وتحدي أنفسهم واكتساب مهارات جديدة.
والمدير الذي يتبع هذا النمط من الأنماط الإدارية المختارة متسامح مع الفشل قصير الأجل؛ لأنه يتخذه ذريعة للتعليم والتدريب، ولأنه أيضًا يفكر على المدى البعيد، وفي النجاحات الجمة التي يمكن تحقيقها في المستقبل.