شهدت أسعار اللحوم المجمدة المستوردة زيادة في الأسعار بواقع 25% بسبب اتجاه روسيا للاستيراد من البرازيل والهند بدلاً من أمريكا مما أدي لاشتعال الأسعار مع قرب عيد الأضحي.
أكد المستوردون أن السوق يشهد حالياً نقصاً كبيراً في المعروض من اللحوم المستوردة نتيجة زيادة الأسعار فجأة في الأسواق العالمية بمعدلات كبيرة جداً تتجاوز ال 600 دولار في الطن الواحد مما سينعكس علي سعر الكيلو الواحد ليصل إلي 45. 50 جنيهاً مقابل 33. 34 جنيهاً في نفس الفترة من العام الماضي.
وطالب المستوردون بضرورة قيام الحكومة بشراء كميات كبيرة من اللحوم وطرحها بالأسواق بأسعار مناسبة لمواجهة الارتفاعات في أسعار اللحوم البلدية ونقص المستورد لتلبية احتياجات المستهلكين خاصة خلال عيد الأضحي المبارك الذي يزداد فيه الاستهلاك علي اللحوم.
الجمهورية قامت بجولة علي الأسواق لرصد الأسعار وحجم المعروض فماذا قال التجار والمستوردون.
في البداية يقول علاء رضوان رئيس رابطة مستوردي ومصنعي المواد الغذائية المجمدة وعضو غرفة الصناعات الغذائية أن هناك زيادة في أسعار اللحوم المستوردة تزيد علي 25% نتيجة اتجاه روسيا إلي الاستيراد من الهند والبرازيل بدلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والتي كانت تستورد منها كميات كبيرة الفترة الماضية مما كان يساهم في توافر المعروض من الهند والبرازيل وانخفاض أسعاره مشيراً إلي سعر الطن من اللحوم المستوردة المجمدة وصل إلي 4600 جنيه مقابل 4000 جنيه في نفس الفترة من العام الماضي مما تسبب في ارتفاع الأسعار بالأسواق وأدي إلي انخفاض المعروض.
ويتوقع أن يصل كيلو اللحم المستورد المجمد إلي 45. 50 جنيهاً علي الأقل مقابل 32. 33 جنيهاً من قبل موضحاً أن الاقبال يزداد علي اللحوم المستوردة في عيد الأضحي بسبب ارتفاع أسعار اللحوم البلدية إلي 90. 100 جنيه.
وطالب بضرورة أن تعمل الحكومة علي زيادة المعروض من اللحوم بالأسواق في عيد الأضحي للحد من استغلال بعض التجار في رفع أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه وأيضاً لإحداث توازن خاص في عيد الأضحي.
وأكد سيد النواوي عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية وأحد كبار مستوردي اللحوم أن الصراع السياسي بين الدول انعكس علي أسعار اللحوم المستوردة بالأسواق العالمية وهو يحدث الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا التي توقفت عن استيراد اللحوم من أمريكا بعد أن كانت تحتكر الاستيراد من أمريكا وتستحوذ علي كميات ضخمة جداً وكانت تحصل علي أسعار مميزة وفجأة انقلب الحال وتوقفت روسيا عن الاستيراد من أمريكا واتجهت إلي أسواق البرازيل والهند وفرضت أسعاراً خيالية مبالغ فيها لتستحوذ علي كل الكميات بزيادة كبيرة تصل إلي ما بين 600 إلي 650 دولاراً في الطن الواحد وهو ما لم يحدث من قبل.
وأدي إلي زيادة كبيرة في أسعار المعروض من اللحوم بالأسواق وجعلها تقفز من 32 جنيهاً إلي 45 جنيهاً مرة واحدة بواقع أكثر من 13 جنيهاً في الكيلو الواحد خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم البلدية ونقص المعروض منها.
وطالب النواوي البنك المركزي بتوفير الدولار بالسعر الرسمي للمستوردين وأن يتم منع تحصيل 5.2 عمولة علي تدبير العملة حتي يمكن أن تحد من التكلفة في أسعار اللحوم حيث إن هذه العمولة تكلف المستورد أكثر من 20 قرشاً زيادة في الدولار الواحد رغم وجود قرار من محافظ البنك المركزي بعدم تحصيل أي رسوم علي تدبير العملة تحت أي مسمي ولكن للأسف البنوك تفرض هذه الرسوم نتيجة غياب الرقابة.
وقال محمد يوسف تاجر لحوم مستوردة مجمدة إن أسعار اللحوم المستوردة زادت خلال الأسابيع الأخيرة وانخفض حجم المعروض منها حيث زاد سعر الكيلو بواقع 15 جنيهاً ليباع الكيلو بسعر من الأجزاء المميزة بسعر 50 جنيهاً مقابل 34 جنيهاً والأجزاء العادية بسعر 45 جنيهاً مقابل 32 جنيهاً.
ويتوقع أن يزداد الاقبال عليها رغم ارتفاع أسعارها بسبب زيادة أسعار اللحوم البلدية إلي 75. 80 جنيهاً مشيراً إلي حجم المعروض انخفض بالرغم من اقتراب عيد الأضحي وهو ما سينعكس علي الأسعار بالارتفاع.
ويقول شوقي إبراهيم تاجر لحوم مستوردة مجمدة مع اقتراب عيد الأضحي شهدت أسعار اللحوم المستوردة بالأسواق ارتفاعاً غير طبيعي بسبب احتكار وتحكم كبار المستوردين في الكميات المطروحة بالأسواق لتعطيش السوق وفرض السعر الذي يريده في ظل ارتفاع أسعار اللحوم البلدية إلي أرقام فلكية تتجاوز ال 75 جنيهاً.
مشيراً إلي أنه لم يسبق أن وصل سعر كيلو اللحوم المستوردة إلي 45. 50 جنيهاً ولكن هذا الموسم في عيد الأضحي سيصل إلي هذا السعر وأكثر من ذلك نتيجة الاقبال عليه مما يتطلب أن تكثف الدولة من طرحها للحوم المستوردة بالأسواق للحد من الأسعار.