تنمية بشرية

مــــــــلامــــــح الـــــــــــــــغد

نحن نعيش بين الأمس واليوم والغد فمنا من يعيش في الأمس فقط ويحن لكل ذكرى كأنها تحدث للتو متناسيًا ليومه الذي يعيشه وينظر نظره تشاؤمية لكل جديد فلا هو عاش واقعه ولاهو عاش يحلم لمستقبل زاهر

ولاهو استطاع أن يُرجِع مامضى،ومنا من يعيش يومه فقط فيعيش جاد يُجرد حياته من الاحلام ولايسمح لنفسه التطلع لما هو أفضل بعيدًا عن الفأل لأنه يعتبره شيء لا وجود له فلا هو عاش ذكرى جميله تدفعه للأمام ولاعاش حلم يسعى لتحقيقه بعد عون الله له بمعنى يعيش حياة قاسية صناعها هو لنفسه،ومنا من يعيش في الخيال أكثر من الواقع فلا هو حقق شيء بسبب عدم واقعيته بل أمضى عمره في الأحلام المرسومة في خياله هو وحده فقط ولايمكن تحقيقها لأنها لاتناسب قدراته.
وهنا لابد من التوازن المطلوب نعيش الأمس بكل مافيه كذكرى جميلة تدفعنا لما هو أفضل وكدرس نستقي منه الحكم لننهض بهذه النفس ونقودها للمعالي ونعيش يومنا بكل واقعية ونستشرف غدًا جميلًا نملئه بحسن الظن بالله ومحتسبين كل مايصيبنا في هذه الدنيا عند الله بالأجر العظيم ومتوكلين على الله حق التوكل يحدونا دومًا الفأل الطيب الذي يحول كل محنة إلى منحة وكل طيب إلى أطيب منه ،وهذه النظرة التي يحتاجها كل مؤمن ومؤمنة، و بالعمل النافع ونحو الانجاز المثمر تحلو الحياة.

الكِرام أنت\أنتِ من ترسم ملامح الغد الذي يخصّك فأتقن الرسم لأنك الوحيد الذي تعيشه ، فلا تحزن إذا لم تستطيع تحقيق ما تريد وواجهتك معوقات تمنعك من الوصول إلى مُرادك وامنح نفسك فرصة أخرى وبديل آخر تستطيعه فالله أعلم بما هو خير لك ومامنعك إلا ليعطيك فثق بمولاك واستبشر وإرضى بالمقسوم تكن أغنى الناس وسَتُفتح لك آفاق ماكانت تخطر ببالك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).

* تذكر أن الحزن أن تعيش في الماضي وهذا لايغير من الحاضر شيء بل يجعلك تخسر المستقبل

همــــســـة

كن ايجابيًا في رسم ملامح الغد تعشّ حياة ملئُها السعادة والرضى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى