ضرائب

مفاهيم عن الضربية والمقصود بها

مفاهيم عن الضربية والمقصود بها

ما الضريبة وماذا يقصد بها

عرفت الضرائب منذ نشوء أول نوع من التنظيمات البشرية وهي القبيلة. وكانت بتنظيمها البسيط المكون من رئيس القبيلة أو قائدها وأفراد القبيلة بحاجة إلى الدفاع والحماية من الاعتداءات الخارجية. ويعتبر ما يحصل عليه رئيس أو قائد القبيلة من خدمات سواء كانت نقدية أم عينية وسيلة يستخدمها الرئيس أو القائد لرد الاعتداء عنها و المحافظة على كرامتها.

 

بعد ذلك ظهرت الدولة على مستوى الوجود و كان هدفها في البداية ينحصر في حفظ الأمن والنظام داخلياً وحمايتها من الاعتداءات الخارجية مع ترك الأفراد يمارسون ما يشاءون من نشاطات في ظل الحرية الاقتصادية. ولكي تتمكن الدولة من القيام بمهامها الجديدة. فإنها لجأت للضرائب وإن كانت بشكل بدائي مثل الضرائب على الرؤوس بأن يدفع كل مواطن مبلغاً من المال بسبب تبعيته السياسية للدولة و بالتالي يتضح حياد الضريبة بحيث لم ينظر إلى تأثيراتها الجانبية.
ثم تطور الأمر ولم يعد الهدف من الضرائب هو الحصول على الأموال بل أصبحت تستخدم لتحقيق ما تصبو إليه من أهداف كما هو في وقتنا الحالي.

* مفهوم الضريبة:
– تعرف الضريبة بأنها فريضة إلزامية وليست عقابية يلزم المكلفين الطبيعيين أو المعنويين على أساسها بتحويل بعض الموارد الخاصة بهم للدولة جبراً وبصفة نهائية وبدون مقابل لتحقيق ما تسعى إليه الدولة من أهداف طبقاً لقواعد ومعايير محددة.
– هي اقتطاع مالي إجباري ( إلزامي ) غير عقابي تحدده الدولة ويلزم الأشخاص – الطبيعيون و المعنيون – بأدائه للدولة بصفة نهائية وبلا مقابل تمكيناً للدولة من القيام بوظائفها الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية.
– هي فريضة إجبارية ( إلزامية وليست عقابية ) يلتزم بها الأفراد بتحويل بعض الموارد الخاصة بهم للدولة لمساعدتها في مواجهة النفقات العامة.
– اقتطاع إجباري نقدي يلزم الأفراد على أساسها بتحويل بعض الموارد الخاصة بهم للدولة جبراً وبصفة نهائية وبلا مقابل.
من خلال تعريف الضريبة يمكن تحديد خصائصها على النحو التالي:
أ‌- الضريبة اقتطاع مالي:
وذلك يعني أن الضريبة تؤدى للدولة في الغالب في صورة نقدية حيث لا يجوز أداؤها في صورة خدمات شخصية أو عينية.

ب‌- الضريبة تفرض وتدفع جبراً:
يعتبر فرض الضريبة وجبايتها عملاً من أعمال السلطة العامة للدولة.
ويترتب على ذلك أن الدولة هي التي تقنن الضريبة وهي التي تقوم بجبايتها عن طريق موظفيها في هذا الحقل, ولا يجوز فرض ضريبة إلا بقانون أو مرسوم.

ت‌- فريضة إلزامية وليست عقابية:
إن الضريبة لا تفرض كعقوبة مالية نتيجة قيام المكلف بعمل يتطلب مجازاته عليه مثل مخالفة الأفراد قواعد وأنظمة المرور وما تحدثه بعض الشركات من أضرار على البيئة المحيطة بها.
أي تفرض الضريبة وتدفع جبراً وبصفة نهائية إذ لا يجوز للمكلف أن يتنصل عن دفعها للدولة بغض النظر عن استعداده أو رغبته في الدفع إلا إذا كان معفي عنها بمقتضى النظام.و إذا ما سوّلت له نفسه التهرب أو الامتناع عن دفع الضريبة فإنه سيقع تحت طائلة العقاب الذي يصل أحياناً إلى الحجز التنفيذي على أمواله و البيع الجبري. وذلك لما لدين الضريبة من امتياز على كافة أموال المكلف.

ج‌- تحويل الموارد من القطاع الخاص (المكلفين) إلى القطاع العام (الدولة) جبراً:
إن الضريبة تتصف بأنها إجبارية على المكلفين وليست اختيارية, وهذا يميزها عن الهبات والتبرعات التي يتقدم بها الأفراد والشركات للدولة طواعيةً.

د‌- تؤدى الضريبة للدولة بصفة نهائية:
إن الضريبة يؤديها المكلف للدولة بدون أن يستعيدها مرة أخرى أي ليس لدفعها حق استرداد ما دفعه و لا أن يتقاضى عليه فوائد لأنه يدفعها مساهمة منه في النفقات العامة التي تقوم بها الدولة. وهذا يميزها عن القروض العامة التي تقترضها الدولة من الأفراد و الشركات ثم تعيدها لهم.

ه‌- بدون مقابل:
إن الضريبة يؤديها المكلف للدولة بدون أن يتوقع أن يحصل على مقابل مباشر, على ما تم دفعه وهذا يميزها عن الرسم ( الرسوم ), حيث إن الرسم يعني دفع مبلغ معين للاستفادة من خدمة معينة وبصفة مباشرة. فكل فرد يعيش على أرض الدولة ويستظل بسمائها مكلف بأداء الضريبة بوصفه عضواً في المجتمع.

و‌- تفرض لتحقيق أهداف مالية واقتصادية واجتماعية وسياسية:
أصبح الاعتقاد السائد لدى الفكر المالي الحديث هو أن الهدف من فرض الضرائب ليس توفير الأموال اللازمة لتغطية النفقات العامة للدولة فحسب, بل أصبح الهدف منها هو تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدينية للدولة. فالضريبة ليست هدفاً في حد ذاتها وإنما هي أداة متاحة للدولة لتحقيق الأغراض العامة.

ي‌- الضرائب تفرض وفقاً لقواعد ومبادئ ومعايير أساسية محددة, ومن أهمها, العدالة واليقين والملائمة والاقتصاد في نفقات الجباية والمرونة والاستقرار, وسوف نتناول هذه القواعد بشيء من التفصيل فيما بعد.

المصدر: عبد الله المنيف وآخرون. المحاسبة الضريبية- جامعة الملك سعود- الرياض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى