مفهوم إدارة الأزمات :
تعددت لتعريفات لمفهوم إدارة الأزمات , وإن كان المعنى العام لمجمل هذه التعريفات واحد وهو كيفية التغلب على الأزمة بالأدوات العلمية الإدارية المختلفة , وتجنب سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها ” وإن كان لكل باحث تعريف مختلف في مفرداته ولكنه متفق في معناه.
فقد أوردت الموسوعة الإدارية تعريفاً لإدارة الأزمات بأنها ” المحافظة على أصول وممتلكات المنظمة وعلى قدرتها على تحقيق الإيرادات وكذلك المحافظة على الأفراد والعاملين بها ضد المخاطر المختلفة , وتشمل مهمة المديرين المسئولين عن هذا النشاط البحث عن المخاطر المحتملة ومحاولة تجنبها أو تجفيف أثرها على المنظمة في حال عدم تمكنهم من تجنبها بالكامل والأفضل هو نقل احتمال تعرض المنظمة للمخاطر إلى جهة متخصصة في ذلك مثل شركات التأمين” .
أما عليوه فعرفها بأنها ” تعني بالأساس كيفية التغلب على الأزمات بالأدوات العلمية والإدارية المختلفة وتجنب سلبياتها والاستفادة من إيجابياتها فعلم إدارة الأزمات هو علم إدارة التوازنات والتكيف مع المتغيرات المختلفة وبحث آثارها في كافة المجالات ” .
وإجمالاً يمكن تعريف إدارة الأزمة بأنها : ” عملية إدارة خاصة من شأنها إنتاج استجابة إستراتيجية , لمواقف الأزمات , من خلال مجموعة من الإداريين المنتقمين مسبقاً والمدربين تدريباً , والذين يستخدمون مهاراتهم بالإضافة إلى إجراءات خاصة , من أجل تقليل الخسائر إلى الحد الأدنى ” . (عليوه ، 2004 : 8 ) .
ومن خلال التعريفات السابقة يمكن تحديد الهدف من مواجهة الأزمات بأنه: السعي بالإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة إلى إدارة الموقف, وذلك عن طريق :
· وقف التدهور والخسائر .
· تأمين وحماية العناصر الأخرى المكونة للكيان الأزموي.
· السيطرة على حركة الأزمة والقضاء عليها.
· الاستفادة من الموقف الناتج عن الأزمة في الإصلاح والتطوير.
· دراسة الأسباب والعوامل التي أدت للأزمة , لاتخاذ إجراءات الوقاية لمنع تكرارها , أو حدوث أزمات مشابهة لها.
وبطبيعة الحال تختلف عملية إدارة الأزمة عن الإدارة بالأزمات , إذ أن الأخيرة هي فعل يهدف إلى توقف أو انقطاع نشاط من الأنشطة وزعزعة استقرار بعض الأوضاع بهدف إحداث شيء من التغيير في ذلك النشاط لصالح مدبره ,, وتكمن براعة القيادة في تصور إمكانية تحويل الأزمات وما تحمله من مخاطر إلى فرصة لإطلاق القدرات الإبداعية التي تستثمر الأزمة كفرصة لإعادة صياغة الظروف وإيجاد الحلول السديدة.