ذات صلة

جمع

أسعار الدواجن تتراجع اليوم الخميس بالأسواق (موقع رسمي)

تراجع متوسط أسعار الدواجن الحية بشكل طفيف خلال تعاملات...

أسعار الحديد والأسمنت تصعد في الأسواق اليوم الخميس (موقع رسمي)

ارتفعت أسعار الحديد والأسمنت، خلال تعاملات اليوم الخميس، مقارنة...

تراجع البطاطس وارتفاع الكوسة.. تعرف على أسعار الخضار والفاكهة في سوق العبور اليوم

تراجعت أسعار البطاطس والبصل الأبيض والملوخية، خلال تعاملات اليوم...

الدولار يرتفع بنحو 20 قرشا في البنوك ويصل إلى 49 جنيها لأول مرة منذ مارس الماضي

ارتفعت أسعار الدولار بنهاية تعاملات اليوم بنحو 20 قرشا...

مفهوم إدارة الوقت وأهميته في الحياة

مفهوم إدارة الوقت وأهميته في الحياة

يواجه الجميع مشكلة الوقت.. البعض يقول إن الوقت غير كاف، والبعض الآخر يقول لقد سرقني الوقت، آخرون يقولون نتمنى لو أن الوقت يمشي ببطئ أكبر، ومجموعة تقول نحتاج إلى المزيد من الوقت.. فهل المشكلة في الوقت أم في الأفراد؟
لو أمعنا النظر قليلا لرأينا أن الوقت هو الشيء الوحيد الذي منحه الله سبحانه وتعالى للجميع بالتساوي، فنصيب الجميع من اليوم 24 ساعة غنيا كان أو فقيرا، طالبا كان أو موظفا..
فالمشكلة إذن تكمن في الأفراد وليس في الوقت، وبالتحديد في إدارة الأفراد للوقت. فإدارة الوقت أمر غاية في الأهمية لأنه أحد الوسائل أو ربما أهم الوسائل التي تمكن الإنسان من تحقيق أهدافه التي رسمها لنفسه .
أهداف تنظيم الوقت :
الإنسان في تنظيمه لأوقات فراغه يسعى عادة إلى ثلاثة أهداف أساسية:
01 التخفيف من وطأة الضيق والتوتر النفسي الذي يعتري الإنسان إذا ابتعد عن العمل.
02 تحرير الفرد من نزعاته الأنانية وتهيئته للنزعات الاجتماعية كاحترام قوانين المجتمع وأعرافها، وإنماء روح التعاون والخلق الكريم).
03 التخفيف من الضغوط النفسية الملحة على الشباب، وتعديل الفواتير بتوجيهها وجهة نافعة لتتفق ومصلحة الأسرة، وتنفع المجتمع.
استثمار وقت الفراغ:
لقد أنعم الخالق – جل شأنه- على الإنسان بالوقت؛ ففاز من استغله في
بناء حياته وسار على الطريق المستقيم، وخاب من هدمه بسلك طريق
لا يقبله الله ورسوله ثم المجتمع . ومن ثم اهتم المربون باستثمار وقت
الفراغ منذ الطفولة حتى الشيخوخة لبناء فردٍ صالح في أسرته ومجتمعه ووطنه، غير جانح، يلفظه الجميع.

كيف يمكن استثمار وقت الفراغ ؟
يمكن أن تُستثمر أوقات الفراغ في مزاولة جوانب عديدة من الأنشطة، ومنها: الجانب الثقافي، والجانب الحركي ( الرياضي)، والجانب الفني ( التشكيلي).
الجانب الأول: الجانب الثقافي : كيف تستثمر وقتك في رفع ثقافتك؟
– أن تتقن فنون اللغة ( القراءة، والكتابة، والتحدث، والاستماع)؛ بحيث تتمكن من كتابة حديث أو قصة. وترويهما بلغة عربية صحيحة بسيطة.
– أن تستخدم هذه القدرات في فهم النفس، وفهم ما حولك.
– أن تفسر ما يجري حولك من ظواهر اجتماعية وطبيعية، وسياسية، واقتصادية وعلى أسس واقعية.
– أن تجيد التعامل مع الآخرين، كحسن الحديث والأخذ والعطاء على أساس الحق والعدل.
– أن تبني لنفسك كياناً مستقلاً.
– أن تتعاون مع غيرك على البر والخير.
– أن تعمل بنجاح داخل فريق.
– أن تسلك سلوكاً يعكس انتماءك لدينك ووطنك.
– أن تسلك سلوكاً يعكس ثقتك بنفسك، وشعورك بالطمأنينة.
– أن تتقن المهارات الأولية في استخدام الأدوات والآلات الشائعة الاستعمال.
– أن تستخدم ما اكتسبته من معارف، وحقائق، وعلوم، في حل المشكلات اليومية التي تواجهها.
– أن تميز بين ما يمكن تفسيره على أساس من العلم. ومالا يمكن قبوله إلا على أساس الإيمان، مما لا يجترئ العلم على تفسيره.
كيف تنظم وقتك ؟

أولا: حدّد وقت للجدولة والتخطيط :يحكى أن رجلا كان يبحث عن عمل جاء لأحد التجار طلبا للحصول على وظيفة، فرأى التاجر أن هذا الرجل يحمل بنية جسمية قوية وعضلات بارزة فقرر أن يوظفه لقطع الأخشاب.. أعطى التاجر لهذا الرجل منشارا حادا وطلب منه أن يتوجه إلى الغابة لقطع الأشجار، وكان الرجل في غاية السرور.. في اليومين الأول والثاني تمكن هذا الرجل من قطع ست شجرات كبيرة، وفي اليوم الثالث، قطع خمسا، وفي اليوم الرابع أربعا، وهكذا حتى وصل إلى مرحلة لا يكاد يكمل فيها قطع شجرة واحدة.. جاء التاجر ليرى ما المشكلة، فسأل الرجل عن سبب نقص إنتاجيته، فما كان منه إلا أن أبدى استغرابه من الأمر قائلا: “إنني حقا أجهل السبب، فأنا أعمل بجد واجتهاد ورغبة شديدة، إلا أن النتيجة كما ترى”. أطرق التاجر برهة وقال: “أتذكر أول يوم عملت فيه حيث تمكنت من قطع ست شجرات في يوم واحد؟” أجاب الرجل: “أجل”، قال التاجر: “ماذا كان بحوزتك حينها؟”، فأجاب: “لم يكن عندي غير منشار حاد !!”. قال التاجر: “وهل حاولت أن تتوقف عن العمل لمدة خمس دقائق لتشحذ المنشار؟”، فأجاب الرجل: “في الحقيقة لم أشأ أن أضيع الوقت”. فقال التاجر: “لو أنك أمضيت خمس دقائق من وقتك يوميا لكي تشحذ المنشار لتمكنت من قطع الشجرات الست أو ربما أكثر من ذلك. فالوقت الذي تمضيه في شحذ المنشار لا يسما وقتا ضائعا”..
الدرس الذي نستفيده من هذه القصة هو أننا لا بد وأن نتوقف للحظات لنفكر ونخطط ونعد للعمل، بمعنى أننا نشحذ قوانا وفكرنا لإتمام الطريق. فبدون التخطيط سنجد أنفسنا في مواجهة متاعب لا تحصى ولا تعد دون أن نكون قادرين على إدراك الأسباب الحقيقية التي تقف وراءها.
ثانياً : تجنب التأجيل:ربما يعتاد البعض على التأجيل، بعد خمس دقائق، بعد ساعة، غدا، الأسبوع القادم.. وهكذا. فما هو تأثير التأجيل على إدارة الوقت؟
إن عملية التأجيل هي المسبب الرئيسي لظاهرة الإرباك أثناء تأدية العمل، ذلك أن كل عملية تأجيل تزيد في أهمية الأمر المؤجل رتبة أو درجة. فتأجيل الأمر المهم غير المستعجل مثلا، يؤدي حتما إلى تحوله إلى أمر مهم ومستعجل فيحل محل مجموعة من الأمور المهمة المستعجلة ويربك جدول العمل.
ثالثاً : أين يضيع الوقت؟
إن عملية تنظيم الوقت تمكننا من التخلص من الوقت الضائع والذي غالبا لا يشعر به الفرد. ولكن السؤال هو: أين يضيع الوقت؟
رابعاً : لماذا ننظم الوقت؟
يتخوف الكثير من الناس من تنظيم الوقت متخذين لذلك الذرائع المختلفة التي تنم في الحقيقة عن جهل هؤلاء الأفراد بالقيمة الحقيقية لهذه العملية. فيا ترى ما هي المخاوف التي تنتاب البعض من تنظيم الوقت؟
1. التعقيد والانضباط:
يعتقد البعض أن تنظيم الوقت يحد من حريتهم في انتقاء العمل الذي يشتهون في الوقت الذي يشاؤون وبالكيفية التي يرغبون بها. وهذا اعتقاد خاطئ تماما، لأن برنامج التنظيم الزمني يمكن أن يكون مرنا كما يشاء الفرد حيث أنه في نهاية المطاف برنامج إرشاد للعمل وليس برنامجا متصلبا لأداء العمل.
2. إلغاء الراحة:
مجموعة أخرى من الناس ترى أن جدولة العمل تعني إلغاء الراحة، وهذا اعتقاد خاطئ أيضا. فتنظيم الوقت قد يتيح فترات للراحة لا يتيحها العمل العشوائي. كيف يكون ذلك؟ ببساطة لأن العمل العشوائي يضطر الفرد لأن يقوم بأكثر من عمل في وقت واحد أو أن يؤجل مجموعة من الأعمال من أجل إنجاز عمل طارئ أو مهم سبق وأن تم تأجيله.. وما إلى ذلك من صور. في حين يعني تنظيم الوقت: أداء كل مهمة في وقتها المحددة مما يعطي مجالا أكبر للراحة.
3. عملية تنظيم الوقت نفسها تحتاج إلى وقت: أجل هذا قول صحيح. نحتاج لبعض الوقت لتنظيم وقتنا، ولكن هل تعد 5-10 دقائق من الأربع وعشرين ساعة كثيرة لتنظيم عمل يوم كامل؟ إذن لا بد أن ننفق بعض الوقت لكي نكسب الوقت.

المادة السابقة
المقالة القادمة