يعرف عبد المطلب عبد الحميد البنوك الشاملة “Banque Universelle” بأنها “تلك الكيانات المصرفية التي تسعى دائما وراء تنويع مصادر
التمويل وتعبئة أكبر قدر ممكن من المدخرات من كافة القطاعات، وتوظيف مواردها وتفتح وتمنح الائتمان المصرفي لجميع القطاعات، كما تعمل على تقديم كافة الخدمات المتنوعة والمتجددة التي قد لا تستند إلى رصيد مصرفي بحيث نجد أنه تجمع ما بين وظائف البنوك التجارية التقليدية، ووظائف البنوك المتخصصة وبنوك الاستثمار والأعمال”.
وفي مفهوم آخر لرشدي صالح عبد الفتاح صالح “هي البنوك التي تقدم مجموعة من الخدمات المالية المتنوعة التي تشمل على أعمال قبول الودائع، ومنح القروض، والاتجار والتعامل بالأدوات المالية، وبالعملات الأجنبية ومشتقاتها، وتعهد الإصدارات الجديدة من ديون وحقوق ملكية، والقيام بأعمال الوساطة على تنوعها، وإدارة الاستثمارات، وتسويق المنتجات الصناعية والتأمين”.
ويعرف طارق عبد العال حماد البنوك الشاملة من خلال إستراتيجيتها على أنها “البنوك التي تقوم على فلسفة التنويع بهدف الموازنة بين السيولة، والربحية، والأمان، إضافة إلى أنه يسمح للبنوك بالتعامل في الأدوات الحديثة ومواكبة التطورات التكنولوجية.”
من مجمل المفاهيم المقدمة نستخلص المفهوم التالي:
يقصد بالبنك الشامل على أنه البنك الذي يوم على فلسفة التنويع في الخدمات التي يقدمها، وذلك بتنويع مصادر التمويل ومجالات الاستثمار من مختلف القطاعات، فهو يقوم بأعمال كل البنوك التجارية وبنوك الاستثمار والأعمال، والبنوك المتخصصة، وبذلك يجمع بين الأنشطة التقليدية المتمثلة في قبول الودائع ومنح الائتمان، وأنشطة غير تقليدية تتماشى والتطورات الحالية من خلال إستراتيجية التنويع.
ولعل من أهم سمات هذه البنوك والتي تميزها عن غيرها تتمثل في:
– الشمول مقابل التخصص المحدود.
– التنوع مقابل التقيد.
– الديناميكية مقابل الإستاتيكية.
– الابتكار مقابل التقليد.
– التكامل والتواصل مقابل الانحسار.