يعد مفهوم الذات النفس حجر الأساس في بناء الشخصية لما له من أهمية خاصة في فهم ديناميكية الشخص وتوافقه النفسي ، فهوا الذي يجعل الأفراد يختلفون فيما بينهم ويجعلهم منفردين في نظرتهم للعالم الذي حولهم(1)،وان شخصية
الفرد تنمو على عدة مراحل أولها مرحلة الرضاعة فأول ظهور لمفهوم الذات لدى الطفل يأتي من خلال تفاعله مع بيئته فضلا عن الإحساس بالذات الجسمية التي تنمو من الاحساسات العضوية التي تترك أثارها في نفسه وطريقته المميزة لأدراك جسمه (2). بعدها يتدرج نمو الطفل بالتطور باتجاه الاستقلالية وتنتقل علاقته من البيت إلى
المدرسة فعند وصول الطفل إلى عمر المراهقة وما بعدها يبدأ بالشعور لإنجاز الواجبات) وإحساسه بالاستقلالية وتفكيره بالذات بأستخدام القيم والاتجاهات المجددة (3) وفي مرحلة الشباب يتصف الفرد بالاستقرار واتخاذ القرارات حول الدين والسياسة في مختلف مجالات الحياة لتصبح جميعها جزءا من مفهوم الذات ، وقد يكون لدى الفرد ذات إيجابية تجعله اكثر ثقة وامنا في معاملاته مع الاخرين وفي الأعمال التي يقوم بها (4)وبعكسه الذات السلبية التي تجعله قلقا وضعيف الشخصية ويتضح مما تقدم إن سلوك الفرد وشخصيته وتكوينه النفسي ليتصل اتصالا مباشرا بمراحل نموه وما يترتب عليه(5)
