ويهدف هذا المفهوم باعتباره أن المؤسسة يجب أن لا تكتفي باستغلال الموارد المتاحة لها بما يخدم أهدافها الاقتصادية بل أن مسؤوليتها تمتد إلى
مواجهة المتطلبات الاجتماعية أيضا. فاكتساب ثقة الجمهور ورضا المستهلكين يساعد في خدمة أهداف المؤسسة الاقتصادية، وعلى هذا الأساس فلابد للمؤسسة أن تساهم في تحقيق رفاهية المجتمع عن طريق تحسين الظروف البيئية والحد من الآثار السلبية التي يسببها نشاطها للبيئة المحيطة عن طريق تقليص التلوث وتحقيق التنمية الاقتصادية، كما أن رعاية شؤون العاملين وتحقيق الرفاهية الاجتماعية لهم والاستقرار النفسي سيجعل منهم أكثر إنتاجية من خلال تنمية قدراتهم الفنية والإنتاجية وتوفير المن الصناعي والرعاية الصحية والاجتماعية لهم مما ينعكس بدوره على خدمة نشاط المؤسسة.
وفيما عرفه آخرون كما يلي: المحاسبة الاجتماعية فرع من فروع المحاسبة يهدف إلى تحديد نتيجة أعمال المؤسسة ومركزها المالي من مدخل الاجتماعي Sociale Approach وذلك باعتبارها – أي المؤسسة- عضو فاعلا في المجتمع ترتبط بالفئات الأخرى فيه ضمن علاقة تعاقدية مستمدة من قواعد العقد الاجتماعي الذي يجمع بين مصالح تلك الفئات.
يمكن صياغة تعريف للمسؤولية الاجتماعية: بأنها القرارات والتشريعات التي تحدد مصالح ومتطلبات المنظمات بمختلف أنواعها ضمن المجتمع الواحد من خلال مدى تفاعلها وقيامها بمسؤوليات الاجتماعية إلى جانب مسؤوليات الاقتصادية، واستنادا إلى ذلك نستطيع تحديد مفهوم للمحاسبة الاجتماعية بأنها: منهج لقياس وتوصيل المعلومات المترتبة على قيام الإدارة بمسؤوليات الاجتماعية بمختلف الطوائف المستفيدة داخل المجتمع ، بشكل يمكن من تقييم الأداء الاجتماعي للمنظمة.
المحاسبة الاجتماعية: يعتبر هذا النوع من المحاسبة فرعا جديدا، وهناك مطالب على مهنة المحاسبة القيام ï؛‘ﻬا من أجل قياس التكاليف والمنافع الاجتماعية للأعمال المختلفة فمثلا المحاسبون في هذا المجال يمكن أن يقوموا بقياس وتقييم الأثر البيئي للتلوث .
بناء على تعريف الجمعية الأمريكية للمحاسبين القانونيين يوضح (مطر) التزام المؤسسة لا يبقى محصورا بالمحافظة على مصالح الملاك Stockholders فقط، بل المحافظة أيضا على مصالح الفئات الأخرى في المجتمع Stockholders ، كما أن نتيجة أعمال المؤسسة لا تتحدد بالأسلوب التقليدي لمقابلة الإيرادات بالنفقات، بل يجب توسيع نطاق هذه المقابلة لتشمل أيضا التكاليف والمنافع الاجتماعية- فإذا كانت نتيجة هذه المقابلة أن تزيد المنافع أو الفوائد الاجتماعية المحققة من نشاط المؤسسة عن التكاليف الاجتماعية ممثلة بالموارد الاجتماعية التي استنفدتها المؤسسة في تنفيذ لأنشطتها تكون النتيجة ربحا أو منفعة اجتماعية Social Benefit ( profit) ، أما إذا حدث العكس أي أن تريد التكلفة الاجتماعية عن المنافع أو الفوائد الاجتماعية المحققة تكون النتيجة حينئذ خسارة اجتماعية Social loss .