أولاً : مفهوم محاسبة المسئولية:
فيما يلي نتناول مفهوم محاسبة المسئولية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وفي الاصطلاح الإداري:
أ. مفهوم محاسبة المسئولية في القرآن الكريم:
ترتبط المحاسبة في القرآن الكريم بالحساب، حيث يجد كل إنسان أعماله يوم القيامة حاضرة ويساءل ويجازى عليها في ضوء ما كلفه به الله في الحياة الدنيا مقابل ما قام به من تصرفات فعلية، مصداقاً لقوله تعالىفَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه ِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا الانشقاق،الآيات 7-8.
يمكن القول بأن ظهور المحاسبة بمعناها العام والشامل للجوانب المعنوية والمادية، كان منذ بدء الخليقة، ومع بدء العلاقات البشرية، وأن مظاهر المحاسبة (المعنوية والمادية) مصدرها ومنبعها الأساسي كتاب الله سبحانه وتعالى، فالجانب المعنوي في المحاسبة يظهر في محاسبة الفرد لنفسه فيما التزم به بينه وبين نفسه وبين الله، قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونآل عمران،الآية 135. حيث تشمل محاسبة الفرد أمام ضميره.
كما يحاسب الفرد أمام ربه عن أعماله وتصرفاته مهما صغرت ، قال تعالى: فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ الزلزلة،الآيات 7– 8.
قوله تعالىمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِفصلت،الآية 46.
أما الجانب المادي في المحاسبة فيظهر من خلال محاسبة الفرد على ما التزم به نحو الآخرين، والتزام الآخرين نحوه نتيجة للمعاملات فيما بين كل منهم والآخر.
كل إنسان يسأل عما فعله يوم القيامة لقوله تعالى وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ التوبة،الآية 105.
ذكر الله سبحانه وتعالى أن كل إنسان مسئول بصورة فردية (شخصية) عن أفعاله التي تسجل له في كتاب خاص يعطى له ليقرأ بنفسه التزاماته ومسئولياته، قال تعالى: وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا الإسراء،الآيات 13 – 14.
نستنتج من الآيات الكريمة أن الإنسان يحاسب ويساءل عن أعماله التي اقترفها في حدود طاقته، وفي نطاق ما كلف به، مصداقاً لقوله تعالى لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ … البقرة،الآية 286 . أي أن الإنسان محاسب على ما جنته يداه ولا تتعدى مسئوليته إلى سواه، ولا يحاسب الإنسان على ما لا قدرة له عليه.
ب. مفهوم محاسبة المسئولية في السنة النبوية الشريفة:
ورد في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام ما يشير بوضوح إلى أسس محاسبة المسئولية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسئول عن رعيته، فكلكم راع ومسئول عن رعيته ) رواه البخاري ، وقوله عليه الصلاة والسلام ( أيها الناس إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا …. وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه )رواه أحمد بن حنبل.
يتضح مما سبق أن كل إنسان مهما كانت درجته ومكانته لا بد وأن يكون مسئولاً، فالرئيس (الراعي) يكون مسئولاً عن رعيته (مرؤوسين) أي عن أعماله وأعمال مرؤوسيه.
أيضاً الناظر إلى النظام الإسلامي في مجال الوظيفة الإدارية، يكتشف أن هذه الوظائف لا تعطي ميزة لصحابها على غيره من الناس، ولكنها على العكس تزيد من مسئولياته أمام الله تعالى وأمام الناس، وهو الأمر الذي يتسق مع المبدأ العام الذي يحكم فكرة المسئولية في النظام الإسلامي، ومؤداه أنه كلما زادت سلطة الإنسان، وعلت منزلته في المجتمع، كلما كان ذلك سبباً في زيادة مسئولياته وتشديد حسابه والجزاء على أخطائه.
ج. مفهوم المحاسبة والمسئولية في الاصطلاح الإداري:
المحاسبة في الاصطلاح الإداري تعرف بأنها ذلك المجال أو الجزء من المحاسبة الذي يختص بإعداد البيانات للاستخدام بواسطة المديرين داخل المنظمة )( ).
وعرفها البعض بأنها ” النظام المتطور للتخطيط والرقابة، وتجهيز البيانات والمعلومات بالتكلفة المناسبة، وصنع القرارات لتوجيه الاستشارات، بحيث تتحقق أقصى الأرباح الموازية للمخاطر التي تتحملها، وهي الجهة الفعالة لتهيئة وقياس وتوصيل المعلومات الاقتصادية الملائمة لمختلف أوجه النشاط، والمستويات الإدارية لمساعدتها في رسم السياسات واتخاذ القرارات المتعلقة بالنشاط الحالي والمستقبلي لتحقيق الأهداف المنشودة “( ).
من التعريف السابق نلاحظ بأن المحاسبة في الاصطلاح الإداري تختص بتدبير البيانات، وتجهيز المعلومات اللازمة للتخطيط والرقابة، وهذه تعتبر من الوظائف الأساسية للإدارة، كما تعنى باتخاذ القرارات الخاصة بالحصول على المعلومات، واستخدامها لصنع قرارات توجيه الاستثمارات بما يضمن تحقيق الأرباح المناسبة، آخذة بعين الاعتبار تكلفة تلك المعلومات، وشروط الحصول عليها واستخدامها استخداماً فعالاً.
كذلك تعمل على تقديم الخدمات الاستشارية، والمعلومات اللازمة للمستويات الإدارية داخل المنشأة، وقياس أداء مراكز المسئولية.
أما المسئولية في الاصطلاح الإداري فتعني” الواجب أو النشاط المخصص إلى شخص معين في ظرف معين للقيام بعمل معين”( )، وهي بذلك تعني استخدام السلطة التي تم تفويضها، وإقرار الشخص الذي أعطى السلطة بأن الشخص الأعلى منه سوف يعمل على تقويم أدائه مقابل السلطة التي منحت له لأداء ذلك العمل المعين.
ثانياً : تعريف محاسبة المسئولية:
ينظر بعض الكتاب إلى محاسبة المسئولية على أنها نظام والبعض الآخر ينظر إليها باعتبارها أسلوب أو مراحل وغير ذلك، ويتناول الباحث بالدراسة بعض هذه التعريفات:
يعرف بعض الكتاب محاسبة المسئولية بأنها: ” اسم يطلق على العمليات الإدارية الخاصة بتوفير المعلومات التي تساعد على رقابة العمليات وتقويم الأداء ، ويعتبر نظام محاسبة المسئولية جزءاً من النظام الإداري للمنشأة ككل “( ) .
يعرفها كاتب آخر بأنها: ” محاسبة الأفراد عن أداء واجباتهم الموكلة إليهم ، كل حسب اختصاصه في المنشأة ، أو هي التزام الفرد بالقيام بالواجبات المحددة له كونه عضواً في التنظيم داخل المنشأة ، وعليه فإن محاسبة المسئولية أسلوب يربط النظام المحاسبي بالتنظيم الإداري القائم في المنشأة “( ).
يرى البعض بأن محاسبة المسئولية هي: ” نظام التقارير الذي يبنى على خريطة الهيكل التنظيمي للمنشأة “( ).
التعريفات السابقة لمحاسبة المسئولية نلاحظ بأنها ركزت على الجانب الإداري ، بل واعتبرها بعض الكتاب جزء من النظام الإداري للشركات ، دون الاهتمام بالجانب المحاسبي.
يعرفها أحد الكتاب بأنها: ” النظام المحاسبي الذي يعمل على جمع وتلخيص والتقرير عن البيانات المحاسبية المتعلقة بمسئوليات المديرين الفردية “( ).
عرف البعض محاسبة المسئولية بأنها: ” عبارة عن نظام محاسبي يتفق مع الهيكل التنظيمي بحيث تجمع التكاليف، ويعد عنها التقارير بالاتفاق مع مستويات الإشراف، والمسئولية بالتنظيم، على أن تُحَمل كل وحدة من وحدات الإشراف، والمسئولية بالتنظيم بالتكاليف التي تعتبر مسئولة عنها، والتي يمكن للمسئول عن وحدة الإشراف والمسئولية من مراقبتها والتحكم فيها “( ).
تعرف محاسبة المسئولية بأنها: ” ذلك النظام المحاسبي الذي ينتج تقارير وقوائم مالية لجميع مستويات الإدارة حتى يمكن استخدامها كأداة لرقابة العمليات ورقابة الانحرافات والتكاليف “( ).
ركزت التعريفات السابقة لمحاسبة المسئولية على الجانب المحاسبي فقط دون الجوانب الأخرى ، حيث تم اعتبارها نظام محاسبي لإنتاج التقارير والقوائم المالية ، ولم يتطرق هذا الفريق للجانب الإداري لمحاسبة المسئولية.
يرى بعض الكتاب محاسبة المسئولية بأنها: ” أسلوب إداري – محاسبي ، يهدف إلى تصميم النظام المحاسبي ليحقق رقابة فعالة على الأداء عن طريق الربط مباشرة بين التقارير المحاسبية من جهة وبين الأشخاص المسئولين من جهة ثانية ، وفقاً لهيكل التنظيم الإداري للمنشأة بجميع مستوياته الإدارية “( ).
يرى كاتب آخر محاسبة المسئولية بأنها: ” ذلك النظام الذي يتم بموجبه إعداد البيانات المالية(الفعلية والمقدرة) لفترات مالية معينة ولكل مركز مسئولية على حدة، بقصد تقويم كفاءة المركز أو مديره في استخدام الموارد المخصصة له ، لتحقيق هدف معين ، كذلك الكشف عن الانحرافات المهمة عن الأرقام المقدرة ومعرفة أسبابها واتخاذ القرارات لمعالجتها “( ).
هذا الفريق من الكتاب تناول مفهوم محاسبة المسئولية باعتباره مفهوم جامع إداري محاسبي ، ويرى الباحث بأن المدخل الجامع لنظام محاسبة المسئولية هو أفضل مدخل يمكن أن يتناول به مفهوم نظام محاسبة المسئولية.
مما تقدم يمكن القول بأن التعريفات السابقة لمحاسبة المسئولية اشتملت على مجموعة نقاط رئيسة أهمها:
أ. محاسبة المسئولية هي محاسبة الأفراد عن أداء واجبات محددة.
ب. محاسبة المسئولية هي أسلوب للمحاسبة عن التكاليف والإيرادات وتقويم الأداء.
ج. محاسبة المسئولية هي نظام إداري محاسبي يبنى على الهيكل التنظيمي للمنشأة، يظهر في تحليله النهائي مدى مساهمة كل عضو من أعضاء الهيكل التنظيمي في رقم الربح أو الخسارة، كما يظهر تقويم الأداء بالنسبة لكل عضو في ضوء النتائج المحققة.
د. محاسبة المسئولية تعتبر نظام رقابي يركز على تصرفات الأفراد في إنشاء التكاليف، كل في حدود السلطات الممنوحة له، والمسئوليات المترتبة عليها.
يمكن تعريف محاسبة المسئولية بشكل شمولي بأنها: ” نظام إداري محاسبي للمحاسبة عن التكاليف والإيرادات وتقويم الأداء، يرتبط بالهيكل التنظيمي للمنشأة ، يقوم على أساس تقسيم المنشأة إلى مراكز مسئولية، وتفويض السلطات والصلاحيات اللازمة لتنفيذ الأعمال الموكلة لكل مركز، بهدف تحقيق رقابة فعالة، وتقويم أداء كل مركز مسئولية ومحاسبته على ضوء المعايير الموضوعة مسبقاً، وعمل التقارير الرقابية اللازمة عن أداء ذلك المركز”.
ثالثاً: أهداف نظام محاسبة المسئولية:
تهدف محاسبة المسئولية إلى تحقيق مجموعة أهداف أهمها( ):
أ. تمكين المستويات الإدارية المختلفة بالهيكل التنظيمي للمنشأة، والمسئولين عن وحدات مراكز الإشراف والمسئولية من الرقابة على عناصر التكاليف والإيرادات في المركز الذي يحدث فيه إنفاق التكاليف، أي الرقابة عند المنبع.
ب. تقويم الأداء الخاص بكل مستوى من المستويات الإدارية بالهيكل التنظيمي بصورة مستقلة، وتقويم الأداء للمنشأة ككل، فمحاسبة المسئولية هي أسلوب لرقابة تنفيذ الخطط عن طريق متابعة تنفيذ الأحداث، وتقويم أداء كل وحدة من وحدات الإشراف والمسئولية، والتعرف على الانحرافات، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتوصل إلى الحلول المناسبة لعلاج الخروج عن المقاييس المحددة مقدماً، لإمكانية تنفيذ البرامج والخطط الموضوعة لكل مركز من مراكز الإشراف والمسئولية.
ج. الرقابة على عناصر التكاليف في كل مركز من مراكز الإشراف والمسئولية، على أساس التكاليف التي يمكن للمشرف أو المسئول عن مركز المسئولية أن يراقبها ويتحكم فيها، حيث إن هذا المشرف أو المسئول لا يمكن سؤاله عن رقابة تكاليف لا يمكنه السيطرة عليها ومراقبتها( ).
د. تطبيق نظام الحوافز، والعمل على خلق روح المنافسة والابتكار بين مراكز المسئولية في المنشأة بشكل يؤدي إلى تحقيق الأهداف الكلية للوحدة الاقتصادية.
هـ. المساعدة على تنفيذ والرقابة على العمليات بصورة أكثر فاعلية، وذلك إذا ما أخذ في الاعتبار مقومات هذا الأسلوب عند إعداد الحسابات، والقوائم المالية، والتقارير ولكافة المسئوليات الإدارية.
و. المساهمة في تطبيق نظام الإدارة بالأهداف Management By Objectives، وهي ” طريقة يقوم من خلالها الرئيس والمرؤوس معاً بتحديد الأهداف للمنشأة، وتحديد النتائج المتوقعة واستخدام تلك النتائج في توجيه الأداء الإداري، وفي تقويم انجازات العاملين بالمنشأة “( )، ويقوم هذا النظام على أساس مقارنة النتائج التي يتم التوصل إليها بالأهداف السابق تحديدها، واتفاق الرؤساء على مختلف درجات السلطة في المنشأة مع العاملين في وحداتهم على الأهداف المتوقع الوصول إليها خلال فترة زمنية متفق عليها، وذلك بشكل تفصيلي دقيق، بصورة تمكن من تحديد واضح للسلطات والمسئوليات، ومن ثم العمل على محاسبة العاملين، ومسائلتهم، وتقويم أدائهم بصورة عادلة ومرضية.
ز. تؤدي إلى تطبيق مبدأ الإدارة بالاستثناء Management by Exception وهي ” أحد الأساليب لتبسيط عملية الإدارة، وإيجاد علاقة توازن بين مختلف عناصر عملية الإدارة “( ). فكل مركز مسئولية لا يراقب من العمليات إلا ما هو موكل إليه ، وعدم تبليغ الإدارة الأعلى إلا عند الضرورة أي عند وجود خطر أو انحراف يستدعي تدخل الإدارة الأعلى لمعالجة الأمر.
رابعاً: أهمية نظام محاسبة المسئولية :
تتمثل أهمية نظام محاسبة المسئولية في الآتي( ):
أ. أنه نظام يجمع بين نظام محاسبي ونظام إداري . فهو بهذا يعمل على تفعيل نظريتي المحاسبة والإدارة، كما يعمل على تفعيل الجانب التطبيقي في المحاسبة والإدارة .
ب. أنه يعمل على تأكيد صلاحية اللامركزية في الأداء . من خلال تفويض السلطات في اتخاذ القرارات حسب الإمكانات والظروف المتاحة لكل فرد داخل مركز المسئولية .
ج. أنه ينظم انسياب المعلومات المالية وغير المالية. في المنظومة الإدارية للمنشأة من أعلى إلى أسفل ، مثل تدرج أهداف المنشأة من الإدارة العليا إلى مراكز المسئولية ومن ثم إلى كل فرد في المركز .
د. أنه يعتبر نظاماً فعالاً في قياس الأداء . يمكن من خلاله تقويم أداء العاملين في المنشأة وذلك بالاستفادة من أن النظام يعكس ما أنجزه العامل فيما أوكل إليه من أهداف.
هـ. أنه يعتبر مرجعاً مهماً لحفظ الأداء المالي للمنشأة . حيث إن الدورة التي تتبع في رفع وتحليل تقارير الأداء من كل مركز ، يمكن حفظها لفترات طويلة في شكل نسب مالية وأرقام سهلة وبسيطة ، وبالتالي يمكن مقارنتها ببعضها البعض لدراسة التطورات في أداء المنشأة المالي .