مقدمة عن الرقابة الداخلية :
يعتبر نظام الرقابة الداخلية من الركائز الأساسية لأي منظمة فهو جزء لا يتجزأ من أي نظام تستخدمه الوحدة لتقييم وتوجيه عملياتها بشكل دوري ومستمر وبفاعلية بهدف إنتاج معلومات مالية دقيقة لغرض إعداد قوائم مالية موثوق فيها تمكن من اتخاذ قرارات سليمة تساهم في تحقيق أهداف الإدارة وتخدم كافة الأطراف المعنية ، كما يساعد نظام الرقابة الداخلية الكفؤ لجنة المراجعة والإدارة علي تحديد وتقييم المخاطر التي قد تؤثر علي تلك القوائم .
وتعد لجنة رعاية المؤسسات Committee Of Sponsoring
Organizations ( COSO ) والتي تم تأسيسها في عام 1985 بعضوية أكبر خمس مؤسسات مهنية في مجال المحاسبة والتدقيق والرقابة في الولايات المتحدة الأمريكية ( معهد المحاسبين الإداريين ، معهد المحاسبين القانونيين الأمريكيين ، جمعية المحاسبين الأمريكيين ، معهد المدققين ادلاخليين ، معهد المدراء الماليين ) بهدف تحسين نوعية جودة القوائم المالية التي تعدها من المؤسسات من خلال التقييم الكفء والفعال لأنظمة الرقابة الداخلية لتشمل جميع النواحي الرقابية .
لذلك يقع علي عاتق إدارة الشركة إقامة نظام سليم للرقابة الداخلية ، والمحافظة علي هذا النظام والتأكد من سلامة تطبيقه ، وهناك التزاماً قانونياً يقع علي عاتق الشركة بإمساك حسابات صحيحة ومنظمة بحيث تؤدى في نهاية السنة المالية إلى إعداد القوائم المالية للشركة ولا يوجد حسابات منتظمة بدون وجود نظام سليم للرقابة الداخلية .
وقد أثبتت الأزمات المالية التي مرت بها كبرى الشركات علي أهمية الرقابة الداخلية ومدى أثرها علي أداء تلك الشركات وجعل تقاريرها أكثر مصداقية وموثوقية .
ويعتبر نظام الرقابة الداخلية من أهم الأنظمة التي تؤثر علي أداء الوحدات الاقتصادية ، ويعلب دوراً مهماً في تحقيق أهداف تلك الوحدات ، ويعتبر وجودها شرطاً لنجاحها .