مقومات نجاح التخطيط للذات.
وحتى يتم إستعدادك الكلي فعليك أن تعي المبادئ الأساسية للنجاح والتي تعمق رسالتك ورؤيتك في الحياة وتعطي لها بعدا مستمرا, ومن أهمها:
(1) حدد إختياراتك:
عليك أن تحدد تصرفاتك حسب الأوضاع المتنوعة فهي التي تساعدك على النجاح, كما يلي:
1- إذا كنت واقعياً ومنظماً فقد تكون شخصاً مسؤولاً وأكثر إنتاجاً، تتوخى الحذر والدقة في أعمالك.
2- أما إذا كنت واقعياً وعفوياً فسوف تكون أكثر سعادة، وتكون أكثر مرونة وديناميكية على تحديد الخطأ وإيجاد ردة الفعل المناسبة والضرورية له.
3- أما إذا كنت حدسياً وتحليلياً فسوف تكون مرتاحاً وواثقاً ما دام أن هناك هدفاً رئيساً تسعى له، وسوف تستعين بقدرتك لتصل إلى أهداف فأنت مبدع.
4- أما إذا كنت حدسياً وعاطفياًَ فسوف تكون كل جهودك وقدراتك منصبة وموجهة نحو معاونة الآخرين وتطويرهم.
يتباين الناس من حيث الأفضليات، والإستفادة منها حسب الظروف التي تجعلها أكثر إنتاجية. إذن تفحص أفضلياتك فهي تؤمن لك الكفاية في المعرفة الذاتية لإتخاذ القرارات الصحيحة بشأن العمل الذي يؤمن الإستفادة القصوى من ميزاتك، والذي بدوره يحقق ذاتك بشكل أفضل.
(2) تحديد توجـهك:
لكي تحدد إتجاهك يتطلب أن تكون أكثر منهجية وموضوعية, وعليك أن تفكر بالذي تود أن تفعله على المستوى الشخصي والمستوى العملي.
– جانب الشخصـية: ما يلزمك في علاقتك مع الأصدقاء العائلة وزملاء العمل.
– جانب العملية: ما تنوي إنجازه في مهنتك وتطوير ذاتك.
إبدأ في إنجاز ثلاثة أعمال من الأعمال المسجلة على لائحتك السابقة، فإذا كنت غير قادر على ذلك, فذلك يعني أنك وضعت لنفسك أهدافاً غير واقعية، كلما كانت أهدافك معقولة وواقعية وتحقق بجهد معتدل كنت أقدر على إدارة شؤون حياتك بفاعلية.
إسأل نفسك سؤالين:
سـ/ ماذا تريد من حياتك؟ سـ/ إلى أين أنت ذاهب؟
(3) تحديد مسؤولياتك:
إن تحديد المجالات التي تكون فيها مستعداً لتحمل المسؤولية, يمنعك من تبديد جهودك في نشاطات تقلل من فاعليتك الشخصية، بعد ذلك حدد المسؤوليات غير المرغوب فيها ثم تخلص منها.
عندما تمتلك رؤيتك ورسالتك في الحياة وتحدد أهدافك بوضوح وتكتبها في (كراس النجاح الشخصي) تكون قد خطوت أول قدم في مسافة الألف ميل, وما نسميه نحن بالحظ ففي الحقيقة ما هو إلا فرصة.
وكما يقول لويس باستور: ” الحظ يجند العقول المستعدة “.
أركان مهمة للخطة الناجحة.
إن النجاح الحقيقي الكامل هو النجاح المتزن الذي يشمل جوانب الحياة كلها، حيث أن هناك خمسة أركان مهمة لأي خطة ذاتية ناجحة، هي:
1ـ الركـن الروحاني والإيماني، ويشمل:
ــ هل أنا راضٍ عن علاقتي بالله تعالى ؟
ــ هل أؤدي فروضي بإنتظام ؟
ــ هل أساعد المحتاج وأقدم له العون سواء طلبه أم لا ؟
ــ هل لدي أهداف أود تحقيقها في هذا الجانب (حج ـ عمرة ـ صيام تطوع… إلخ؟).
خطوات أنوي القيام بها للإرتقاء بالجانب الروحاني:
1ـ…………2ـ…………..3ـ………..
وهكذا بالنسبة لبقية الأركان، وهي:
2- الركـن الشخصي والإنساني:
وهو ما يرتبط بـ(الزوجة والأولاد والعائلة والزملاء…إلخ). والعلاقة بهم والمشكلات التي تواجهني في هذا الركن، وكيف أحلها؟
3ـ الركـن المهني:
وهو ما يرتبط بحياة الشخص الوظيفية, وتدور محاورها حول: هل أنا سعيد بوظيفتي؟ هل لدي خطة للتقدم الوظيفي؟ هل أتمتع بعلاقة طيبة مع رئيسي وزملائي في العمل؟ هل هناك دورات لتحسين مستواي؟
4ـ الركـن المادي:
هل دخلي يكفي للتمتع بحياة طيبة؟ هل لدي خطة لإستثمار مشروع خاص؟
5ـ الركـن الصحي:
ويشمل الصحة البدنية والوزن والنظام الغذائي والعادات الغذائية.. ومن التساؤلات المهمة في هذا الجانب: هل قمت بعمل فحص طبي شامل مؤخراً؟ هل لدي عادات صحية خاطئة يجب التخلص منها: التدخين _ السهر… إلخ؟ كيف أتصرف عند تزايد الضغوط والإجهاد؟