منتقدو الاستحواذ يشيرون إلى ارتباطها بتنظيمات إرهابية شراء قطر لأسهم في “البريطانية” يثير مخاوف أمنية

أثارت صفقة استحواذ دولة قطر على حصة أسهم كبيرة في شركة الخطوط الجوية البريطانية مخاوف بشأن الأمن، وذلك لارتباط الدولة الخليجية الغنية بجماعات إرهابية، كما تشير لذلك العديد من التقارير الصحافية.

كانت الخطوط الجوية القطرية أعلنت عن شراء حصة نسبتها 9.99 بالمئة في مجموعة انترناشونال ايرلاينز غروب (آي.إيه.جي) مقابل نحو 1.15 مليار جنيه استرليني (1.7 مليار دولار) لتعزز علاقاتها مع الشركة المالكة لكل من الخطوط الجوية البريطانية وايبيريا الأسبانية شريكتي الخطوط القطرية في تحالف ون وورلد.
 
وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها ستنظر في تعزيز علاقاتها التجارية مع الشركة الأوروبية، وقد تدرس زيادة حصتها. وقال الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية أكبر الباكر يوم الجمعة “تمثل آي.إيه.جي فرصة ممتازة لتطوير استراتيجيتنا بصورة أكبر تجاه الغرب”.
 
ارتباط بالإرهاب
 
ويقول منتقدو القرار إن دولة قطر متهمة بصلاتها مع المنظمات الإرهابية بما فيها “حركة حماس الإسلامية الفلسطينية، وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وشبكة القاعدة”، ويؤكدون أن السماح جزءا ملكية الناقل الوطني البريطاني يثير قضايا أمنية واضحة.
 
وينقل تقرير لصحيفة (ديلي ميل) عن البارونة كوكس، وهي مؤسسة الجمعية الخيرية الإنسانية البريطانية للإغاثة قولها: “الشركات التي تقبل الاستثمار أو الاتفاق على العمل مع قطر، لابد وأن تنظر بعناية فائقة سجلها في مجال حقوق الإنسان، وما إذا كانت هذه الدولة تدعم ما يتعارض مع القيم البريطانية”.
 
ومن جهته، يشير الناشط السياسي الكسندر كريغ، وهو زعيم سابق لتحالف الشعوب المسيحية: إن “الخطوط الجوية بشكل عام والخطوط الجوية البريطانية على وجه الخصوص مالكة أصول استراتيجية ضخمة تعتبر من الأهداف الهامة للإرهابيين”.
ويتساءل كريغ: “ماذا نحن فاعلون في بيع الناقل الوطني لدينا لبلد اتهم على نطاق واسع من تمويل الإرهاب والتي بوضوح لا تشارك إما قيمنا أو مصالحنا” ؟
 
لكن دولة قطر ترد بالمقابل على هذه الاتهامات بالإصرار على أنها لا تدعم المنظمات الإرهابية وانها تعمل لمنع تمويل هذه الجماعات من قبل مواطنيها. كما انها عضو في التحالف الدولي ضد تنظيم (الدولة الإسلامية).
 
ويشار الى ان شركة الخطوط الجوية القطرية المملوكة بالكامل لصندوق الثروة السيادي في البلاد تتنافس بقوة مع نظيرتيها الإقليميين طيران الإمارات والاتحاد للطيران للارتقاء إلى مصاف شركات الطيران العالمية الكبرى.
 
وانضمت الشركة القطرية إلى تحالف ون وورلد في 2013 لتصبح أول شركة طيران خليجية تنضم إلى تحالف عالمي، ويسمح ون وورلد لشركات الطيران بالتحالف عبر اتفاقات المشاركة بالرمز لزيادة عدد الرحلات التي تسيرها.
 
وأخيراً، فإن الصفقة الجديدة ليست إلا واحدة من الصفقات الضخمة المثيرة للجدل التي كانت حققتها دولة قطر، حيث كانت استحوذت على محلات هارودز وناطحة السحاب شارد، كما أن قطر تملك بالفعل حصة بنسبة 20 في المائة في مطار هيثرو.