إنّ تطوير الذات وبناء الشخصيّة يحتاجان إلى عدّة مهارات ، ألا وهي :
تحديد الأهداف والسعي وراء إنجازها : وذلك يحتاج إلى وضع خطة مناسبة والبدء بتنفيذها ؛ للوصول إلى النهاية المرسومة.
ترتيب الأولويات : حيث إنّ الأهداف تختلف في أهميتها، فهناك المهم وهناك الأكثر أهميّةً ، ولذلك فعلى الفرد أن يعيش في دائرة الأمور المهمّة ، ويُنفّذها تاركاً الأنشطة غير المهمة ، وهذا من شأنه تحقيق أهدافه في وقت أقلّ وبكفاءة أعلى.
التعلم للعمل وليس لمجرد التعلم : فالتعلم بحدّ ذاته أمر في غاية الأهميّة ، ولكنه يصبح لا فائدة منه وعبئاً ثقيلاً إذا لم يعمل الإنسان به ، لذلك على الفرد استخدام ما يتعلّمه في خدمة نفسه ومجتمعه.
الارتقاء بالتفكير : فالتفكير السليم هو ما يُميّز الشخص عن غيره ، وهو مهارة تحتاج إلى التدريب ، وضرورة من ضرورات ارتقاء الفرد وتطوره ، وبه يستطيع المرء تجاوز مشكلاته وتحسين أوضاعه.
زرع التفاؤل في النفس : فالإيجابيّة أمر مهمّ للتطور ، وإن الطاقة الإيجابيّة تُبعِد النفس عن الإحساس بالإحباط والهزيمة ، ممّا يزيد فاعليّة الفرد وإنجازه ، ويعزّز روح المبادرة داخله.
التطور والنجاح يبدآن من داخل الفرد ؛ ولذلك عليه أن يثق بقدراته ، ويعزز ثقته بنفسه وإمكانياته ، وهذا ما يجعله يتقن عمله وينجح في حياته.
الاستماع للآخرين ، وتقليل الكلام ما أمكن ؛ لأنّ حُسن الاستماع يزيد فرصة التعلم واكتساب الخبرات من الآخرين.
تحسين العلاقات مع الآخرين ، واحترامهم ، ومراعاتهم ، ومحاورتهم ، مع تخفيف التوقعات الإيجابيّة منهم ، الأمر الذي يزيد فرص الاستفادة منهم.
التوزان في مختلف جوانب الحياة ؛ حيث إنّ تعقيدات الحياة وتضخّم متطلباتها قد تُسبّب التوتر والإحباط في بعض الأحيان ، ولذلك على الفرد أن يوازن بين علاقاته وعمله وجميع جوانب حياته ؛ بحيث تتناسب مع شخصيته.
تركيز الجهود على جانب من الشخصيّة يجد الفرد فيه نفسه ، بحيث لا يعطي وقته لكلّ شيء ومن ثمّ يخرج بلا شيء ، والاستمرار على تنمية هذا الجانب ، ممّا يزيد فرص التطور وتحقيق الهدف.