تنمية بشرية

مواجهة المخاوف والتفاعل مع الآخرين علاج لمرض الرهاب الاجتماعى

مواجهة المخاوف والتفاعل مع الآخرين علاج لمرض الرهاب الاجتماعى

الخوف من مواجهة الآخرين من أسباب الانطواء وفقدان السيطرة على التصرفات، وأحياناً ما يؤدى إلى العزلة، وهو ما توضحه فى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، فى حديثها عما تصفه بمرض “الرهاب الاجتماعى” الذى تؤثر أعراضه على تعامل الشخص مع الآخرين، وتسبب الشعور بالخوف من المواجهة والميل إلى الانعزال التام عن المشاركة الاجتماعية.

وتتحدث عن الخوف من مواجهة الآخرين قائلة: الرهاب الاجتماعى مرض تصاحبه أعراض التوتر والعزلة فى بعض الأحيان، وغالباً ما يشعر الشخص الذى يعانى الرهاب الاجتماعى بأنه مثار للاستهزاء والسخرية من الآخرين، وهو ما يؤدى إلى شعوره بعدم القدرة على التصرف وقد يصل إلى شعوره بالدوار أو أنه سيسقط أرضاً.

تتابع “يصاحب هذا المرض بعض الأعراض الفسيولوجية الواضحة، وقد تظهر فى شكل تلعثم أو احمرار فى الوجه، وربما رعشة، وتسارع فى ضربات القلب، أو التعرق”.

ولعلاج هذا المرض يجب إقناع من يعانيه أن معظم مشاعره ليست حقيقة، وأنهم ليسوا تحت الرقابة من قبل الآخرين، كما أن الرهاب الاجتماعى ليس دليلاً على ضعف الشخصية، أو على ضعف الإيمان، فهى مجرد تجربة مكتسبة قد تكون تابعاً لطفولة قاسية، أو ناتج لهشاشة نفسية بسيطة.

ولعلاج هذه الظاهرة تنصح بالتعرض للمواقف الاجتماعية التى تثير المخاوف التى يحاول هذا الشخص تجنبها، لأن هذه الطريقة تعتبر نوع من التعريض الإيجابى، إلى جانب التعرف على طبيعة هذه المخاوف والتفاعلات المصاحبة لها.

أما عن العلاج الدوائى فتنصح باستخدام الأدوية التى تزيد من إفراز السيروتونين، والتى تفيد فى العلاج بشكل فعال، إلى جانب الاستعانة بتمارين الاسترخاء المفيدة فى هذه الحالة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى