تستعد مصلحة الضرائب خلال الأيام المقبلة لاستلام الإقرارت الضريبية لعدد كبير من الفنانين والمطربين، حيث يحين موعد تقديمها فى مثل هذا الوقت كل عام.
وتمثل الإقرارات أزمة سنوية لعدد من الفنانين والمطربين، خاصة فى ظل الإجراءات القانونية الفورية التى تتخذها مصلحة الضرائب عامة تجاه المتهربين، والتى كانت سببا فى تهديد عدد كبير من الفنانين بالحبس خلال العام الماضى، ما بين متهربين من تقديم الإقرار، أو تقديمه ببيانات غير صحيحة لا يتضمن جميع إيرادات الفنان من نشاطه الفني المختلف.
ومنذ يومين، كشفت مصادر بمصلحة الضرائب أنه يجري التدقيق حاليا في إيرادات حفل الفنان محمد رمضان الذي أقيم مساء الجمعة الماضي، من خلال لجنة فنية تراجع وتطابق الأرقام المقدمة من المنظم بدقة شديدة، لاحتساب الضريبة العادلة التي ستؤول إلى خزانة الدولة.
وأشارت المصادر إلى أن منظم الحفل، أبلغ المأمورية التابع لها، بأن الضريبة على الحفل تقترب من 400 ألف جنيه، حيث سيتم مراجعة الرقم، مشيرة إلى أن حصيلة الضريبة قد ترتفع لأكثر من الرقم المبلغ من قبل المنظم.
وشهدت السنوات الماضية، مطاردة عدد كبير من الفنانين “ضريبيا”، حتى وصل بعضهم إلى مرحلة الحكم عليه بالسجن، وآخرين لجأوا إلى التصالح.
وسبق أن اتُّهمت الفنانة داليا البحيري بالتهرب الضريبى خلال الفترة ما بين عامي 2007 و2013، ولكنها تصالحت مع المصلحة، منتصف فبراير الماضي، بعد سداد مليون و869 ألف جنيه في القضية المرفوعة ضدها، بعد إخفائها نحو 4 ملايين و545 ألف جنيه من صافي ربحها عن نشاطها الفني.
وأجلت محكمة جنح التهرب الضريبى، المنعقدة بالتجمع الخامس، يوم27 مارس الماضي، محاكمة الفنانة ياسمين محمد شعبان، الشهيرة بـ”بوسى” بتهمة التهرب من سداد مليون و827 ألف جنيه للضرائب، لجلسة 24 يونيو المقبل، لتقديم ما يفيد السداد والتصالح.
جاء ذلك، بعد أن قضت المحكمة، فى 7 مايو 2018 بحبس المطربة بوسي، سنتينـ وكفالة 50 ألف جنيه، وتغريمها ما يعادل الضريبة المستحقة.
وقضت محكمة جنح التهرب الضريبي المنعقدة فى 25 مارس الماضى، بمعاقبة المطرب تامر عاشور بالحبس سنة وكفالة 10 آلاف جنيه، وتغريمه ما يعادل قيمة الضريبة المستحقة عليه.
وأسندت النيابة للمطرب تامر عاشور، تهمة التهرب الضريبي بقيمة 183,269 ألف جنيه، من عامي 2011 إلى 2014، وإخفاء إدارة وأرباح التعامل مع شركة “أرت استديو، والشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، وشركة روتانا للتوزيع الفني”.
كما سدد الفنان محمد رمضان، في يناير الماضي، 6 ملايين جنيه، بعد تصالحه مع مصلحة الضرائب عقب اتهامه بالتهرب الضريبي، عن الفترة من 2013 حتى 2016.
وفي أغسطس 2015، سدد الفنان تامر حسني مبلغ 650 ألف جنيه، بعدما اتهم بالتهرب الضريبي في المدة من 2008 حتى 2012، عن أعمال فنية وحفلات، بعدما قامت مأمورية ضرائب الجيزة بتحرير محضر ضده في نوفمبر 2013.
ونفس الموقف أيضا تعرض له الفنان أحمد مكي حيث حفظت التحقيقات معه فى أبريل 2014، بعد إقراره بالتصالح، بعدما وقعت عليه مستحقات ضريبية قدرها 136 ألف جنيه، عن أعمال فنية وإعلانات في الفترة من 2006 حتى 2008.
في مارس 2013، تصالح المطرب حميد الشاعري مع مصلحة الضرائب، بعدما سدد المبلغ المستحق عليه، بعد تحريك دعوى قضائية ضده، تطالبه بسداد مبلغ 600 ألف جنيه مستحقات ضريبية نظير اشتراكه في بعض الأعمال الفنية، في الفترة ما بين عامي 1990 و2003، وتبين أن المبلغ المستحق هو 10% فقط مما ذكره التقرير.
أيضا المطرب والفنان سعد الصغير، الذى قام بالمعارضة على حبسه عامين، بتهمة التهرب من سداد مليون 320.197 ألف جنيه للضرائب، حيث وجهت له تهمة التهرب وإخفاء إدارة عمله في الفترة من 2007 إلى 2015، مع شركات القاهرة والناس، وmbc، وسيجما للإعلام، والنهار، والسبكي للإنتاج الفني، بالإضافة لعدد من الحفلات الغنائية بعدد من الفنادق الكبرى، وقد قام بعقد مصالحة مع الضرائب.
وفي أواخر 2010، حكمت محكمة أول درجة، على الفنان خالد عجاج بالحبس سنة وكفالة 1000 جنيه، لتهربه من سداد مبلغ 400 ألف جنيه، عن نشاطه الفني لعدة أعوام، إلا إن الأمر انتهى بالتصالح بينهما.
وسبق واتهمت الفنانة “روبي” بالتهرب الضريبي مرتين، الأولى في يوليو 2006، حينما اكتشفت النيابة أنها لا يوجد لها ملف ضريبي، على الرغم من نشاطها الفني وإقامة عدد كبير من الحفلات في الفترة من 2001 حتى 2004، وتصالحت روبي وقتها مع مصلحة الضرائب وسددت مبلغ قدره 25 ألف جنيه.
المرة الثانية كانت في 2011، حينما اتهمت بتهرب ضريبي يبلغ 200 ألف جنيه، عن فيلم الوعد الذي تقاضت عنه أجر يبلغ مليون جنيه، وفي مارس قضت محكم الجنح بحبسها لمدة عام وغرامة ألف جنيه، وانتهى الأمر بالتصالح وسداد المبلغ.
واتُّهم المطربين أوكا وأورتيجا، بالتهرب من سداد مبلغ 700 ألف جنيه خلال الفترة من 2009 حتى 2014، وبعدم وجود ملف ضريبي لهما، وانتهى الأمر بالتصالح وتسديد المبالغ المستحقة.