(( أبناؤنا جواهِر ونحن حدَّادون )) !!!
يأتي أطفالنا الصغار ليجلبوا مفارقاتهم معهم … ومع المشكلات الناعمة التي نواجهها مع استقبال أطفالنا الجُدُد نتلقى أيضًا مِنحًا إلهية ضمن ماجلبه لنا أطفالُنا من مباهج الحياة؛ فهم يعيدوننا إلى ماضينا ويذكروننا بطفولتنا الجميلة.
كلُّنا نتوق إلى التحرر من ذاتنا البالغة، هذه الذات التي تُعشِّشُ في عقولنا أكثر من أجسامنا، وهي تبحث عن المعرفة وتريد تغيير العالم. هذه الذات التي تخشى إصدار الأحكام عليها، وتخشى ألا يحبَّها الآخرون.
كثيرٌ من البالغين لا يعرفون معنى (الحب الحقيقي) والتسامح غير المشروط إلا إذا رُزقوا بأطفال..
أطفالنا الرائعون ( بكل رخامتهم) هم هدايا جميلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان.. ويمكنك أن تستمتع بهداياك كما يلي:
1- أيقِظِ الطفل في داخلك..
تخلَّ عن هاتِفِك وحاسوبك المحمولَيْن لبعض الوقت، واقضِ ما استطعتَ منه مع أطفالك.. داخل البيت أو خارجه .. كُن حاضرًا معهم بروحك المرحة، واكسر القواعد الصارمة، وتواصل معهم بكل حواسك.. عِشْ ممتنًّا لما منحك الله من نعمةٍ رائعة..
2- اِكتشفِ العالم من حولك ..
يتعرف الأطفال على العالم من خلال اللمس والتجربة، على العكس من الكبار الذين يحاولون فهم العالم من خلال التفكير ..
اقضِ الوقت مع أطفالك شاركهم ألعابهم، وحاول أن ترى العالم بعيني طفلك الفُضولي الشغوف ..
3- كُن فيلسوفًا حكيمًا..
كثيرٌ ما يرتبك الآباء عندما يسألهم أطفالهم عن أفكار مُجَرَّدَة، مثل: الوقت، والخير، والشر، والعطاء.. إن الفلسفة هي ما يمارسه الأطفال بطبيعتهم؛ لأنهم عندما يتفلسفون يعودون بنا إلى أيام كنا فيها نطرح سُيُولاًً من الأسئلة … كنا نبحث عن إجابات منطقية لتلك الأسئلة التي تبدو غير منطقية، عندما نفكر في أشياء مثل: لماذا أصبحَ العالم كرويًّا ؟ ولماذا لا يلتقي أبدًا الضيفُ بالشتاء والربيع بالخريف ؟
إنها أسئلة مثيرة في الصِّغر،.. وقبل أن نعرف عندما نكبر أن لها إجابات فكلُّ المعاني والأسباب تتغير عندما يكبر أطفالنا ويدركون أن المعرفة تتجلَّى من خلال الأسئلة لا من خلال الإجابات.