1. ينبغي أن يكون عقلك متسع الأفق ، له فقه بالأمور ، وإدراك للأشياء وإنما يتحصل ذلك بسؤال الثقات، وبالاطلاع على الكتب النافعة ، وفي الوقت ذاته تبتعد عن المقالات والكتب التي تشوش الذهن ، وتحطم الثوابت ، وتنقل قارئها إلى الشك في كل شئ وإلى التردد في كل عمل .
2 . اختر الوقت المناسب للتفكير بحيث يجتمع الهم ويصفى الذهن، وبهذا نعلم عدم مناسبة التفكير والمرء يشعر بالإرهاق أو المرض أو ذهنه منصرف إلى صارف من الصوارف .
3 . عليك بالموازنة بين الإيجابيات والسلبيات ، وتقدير المصالح والمفاسد فإذا ترجحت المصالح أقدمت وإلا أعرضت وهكذا .
4 . عليك أن تميز بين الخير وما خالطه من شر ,, والشر وما خالطه من خير فإن الخير درجات والعاقل من عرف خير الخيرين وشر الشرين كما قرر ذلك داهية العرب عمرو بن العاص _ رضي الله عنه _ فقال : ” ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ، لكن العاقل من يعرف خير الخيرين وشر الشرين ” .
5 . عليك أن تضبط عواطفك الجياشة وحماسك الملتهب ، وإلا فإن التفكير سيصيبه الخلل ويميل بك ميلا عظيما . ومن تقلبت عواطفه لم تثبت مواقفه .
6 . إياك والتعصب لغير الحق ، فإن هذا طريقك إلى الضلال ، ولنا في أبي طالب عبرة، ألم تر كيف أورده تعصبه لملة عبد المطلب إلى الوفاة على الكفر والعياذ بالله .