تحقدوش وتكرهوش حدا
كونوا شاكرين لكل حدا قزّم منكوا .. بسببه كان عندكوا اصرار على النجاح
اشكروا كل حدا كان سبب لأذيتكوا .. بسببه تعلمتوا كيف تواجهوا العالم
شُكرًا لكل شخص قلك راح أخوض معك كل المعارك وانسحب … لانك بفضله تعلمت كيف تحارب لحالك
شُكرًا لكل كلمة سلبية سمعتوها، وكل نظرة إهانة صادفتوها، وكل محاولة لتشويه صورتكوا، شُكرًا للناس الي ما بتعرف تحكي كلمة إيجابية وحلوة ودايمًا انتقادها سلبي، شكرًا للناس الي تنمرت عليك وعنّفتك … للناس الي كانت تلاقي فرصة عشان تخليك تخوض حرب نفسية وصراع داخلي وتحسسك انك اقل.
احنا بسببهم اكتشفنا انه العالم مش وردي، العالم مش كثير لطيف ومليان بشاعة، بسببهم عرفنا نقاوم كل الظلم الي ممكن نتعرضله، هما الي علمونا نختار صح … نختار الناس الصح، المحل الصح بالوقت الصح !
والأهم علمونا ضرورة المحافظة على سلامتنا النفسيه ❤️
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الكلمات الكثيرة، مهما كانت مصفوفة بعناية، لن تساوي مجرّد خطوة واحدة. تتطاير الكلمات في الهواء، يُنسى زمانها، حين لا تصبح أفعالاً، وقولاً واحدًا مهما كان حميميًّا ودافئًا لن يستطيع أن يشكّل درع حماية واحد.
لهذا السبب يتساقط الأصدقاء واحدًا تلو الآخر، يتبقّى فقط من كانت ذراعيه قادرة على ربط لسانه، وكان قلبه مثل القطن، أبيضًا ويلامس جلدك بلطف، من لا يدّعي أنه يحفر معك حتّى آخر النفق، ثمّ تكتشف أنه يردم من ورائك كلّ الفرص، لنفس السبب تنسحب من علاقة عاطفيّة مغلّفة بالوعود الفاشلة، تنسحب لأنّك تمشي نحوه، تتعب عضلاتك، بينما هو يتعب لسانه، أنت تتقدّم نحوه وهو يشجعك على الوصول بكلماته وتصفيقه، بينما يقف مثل دمية بداخلها اسطوانة تكرّر كلمة واحدة: أحبّك، دون إحساس.
وتتعلّم بعد فترة، بعد جيش من الصفعات .. أن الحياة أكبر وأهم من الكلمات مهما بدت لطيفة في البداية ومهما عالجتك في لحظتها، وأخرجتك من يأسك في ليل طويل، تتعلّم أن الحياة عبارة عن كلمات تواسي فيها نفسك، أنت .. منك إليك فقط، أما عنهم، لا تتوسّد أصواتهم، إنتبه، هذا فخ.
