إن التحكم في التكاليف يمثل بعدا تنافسيا يكون السعي إلى تحقيقه هو اهتمام مستمر لكل مسؤول مؤسسة من
أجل اكتساب الميزة التنافسية . فإذا اكتشفت مؤسسة ما مصدرا مهما لتحسين وتخفيض التكاليف يجب عليها إذا أن تبحث عن طرق لتخفيض تكاليف نشاطها وبشكل مستمر. ذلك أن نشاط تخفيض التكاليف ليس ثابتا أو دائما فهو يتطلب تحسين مستمر وبحوث متواصلة وأساليب أكثر كفاءة لتوصيل الخدمة.
وتزداد أهمية تخفيض التكاليف خاصة في القطاعات التي تتميز بالمنافسة الشديدة أين تكون المؤسسة مرغمة على بيع منتجاتها بالأسعار السائدة في السوق .
ففي حالة الاحتكار كانت المؤسسات تكتفي بالإنتاج دون النظر إلى تكلفة المنتجات ،فقد كانت المؤسسات تطبق العلاقة التالية: سعر البيع= سعر التكلفة+الهامش
أما حاليا في اقتصاد السوق ، فأثر المنافسة يغير معطيات المشكلة وبالتالي فان الأسعار تحدد بقانون السوق حيث تطبق المؤسسة المعادلة التالية : الهامش=سعر السوق – سعر التكلفة
وفي هذه الحالة وباعتبار أن سعر السوق متغير خارجي فانه إذا ما أرادت المؤسسة تحقيق هامش معين فعليها أن تخفض تكاليفها إلى مستوى معين من أجل تحقيق أهدافها والمتمثلة خصوصا في زيادة الهامش لتستطيع إعادة استثمار أو توزيع الأرباح و كذا العمل على تغيير سعر البيع في السوق.