هشام رامز :السوق السوداء تلعب في 35 مليار دولار سنوياً قرارات المركزي مستمرة .. والمافيا تحارب جهود الدولة
أكد هشام رامز محافظ البنك المركزي انه ممنوع منعا باتا علي الشركات المصرية التابعة لقطاع الأعمال العام التعامل بالدولار أو التعاقد بالعملة الأجنبية مطالبا الصناع بالابلاغ عن أي شركة تتورط في هذا الشأن.. لافتا إلي أنه اجتمع مؤخرا مع رئيس شركة النايل سات لمطالبته بعدم التعاقد مع الفضائيات المصرية بالدولار وقصر التعامل بالدولار علي الفضائيات الأجنبية مؤكدا أن رئيس الشركة استجاب لطلبه وبدأ التنفيذ.
وأوضح رامز في تصريحات للصحفيين أن القرارات المتعلقة بما اسماه “قتل السوق السوداء” والخاصة بوضع حد اقصي للايداع والسحب بالدولار مستمرة..
وقال رامز : “لو عايزين السوق السوداء والسداح مداح” اغير القرارات ولكن قراراتي مستمرة والضوابط التي اقرها المركزي عالمية.
وقال رامز إن هناك هجوماً شرساً علي البنك المركزي لأننا قتلنا السوق السوداء ولا يعلم من يحاربونني أن مافيا السوق السوداء تلعب سنويا في نحو 35 مليار دولار خارج البنوك.
وقال رامز لننظر الي الجزء المملوء من الكوب حيث بدأ أغلب المستوردين في التعامل مع البنوك بدلاً من التعامل مع السوق السوداء.
وقال رامز إن حصيلة البنوك اليومية بعد إقرار ضوابط المركزي ارتفعت الي 160 مليون دولار يوميا لافتا إلي أن المركزي يمنح مثل هذا المبلغ الي البنوك اسبوعيا لاستيراد السلع الاساسية.
واضاف “ابيع الدولار للبنوك مباشرة” لتمويل شراء القمح والبترول مؤكدا أنه لايوجد طوابير انتظار في بنكي الأهلي ومصر علي مسئوليته.
وشدد علي أن المركزي لا يتدخل في فتح الاعتمادات أو يختار الاشخاص الذين يتم فتح الاعتمادات لهم لافتا إلي اهتمام المركزي بالصناع والمصنعين لأن الصناعة توفر فرص عمل وتساهم في النمو الحقيقي للاقتصاد.
وأشار رامز إلي أن هناك حروبا يتم شنها علي وعلي المركزي من بعض المسيطرين علي بعض الفضائيات بسبب ضوابط البنك المركزي وأشار إلي أن ميزان المدفوعات شهد عجزا في أول ستة أشهر بلغ نحو 5 مليارات دولار ليصل حجم العجز إلي 20 مليار دولار مما اعتبره خطرا.
وطالب اتخاذ الصناعات والغرف التجارية بارسال مشكلاتهم إلي البنك المركزي موضحا أنه سيشكل فريق عمل لدراسة هذه المشاكل.
وقال أن المزادات التي يمنحها مع البنوك مخصص 80% منها للسلع الاساسية فيما يترك للبنك حرية تخصيص ال 20% الأخري اما فيما يتعلق بموارد البنوك الدولارية فإنه يخصص 60% منها للسلع الأساسية و40% للبنك الحرية في تخصيصها.
واستنكر رامز أن تستورد مصر بنحو 2 مليار دولار سنويا ذرة صفراء قائلا : “احنا ممكن نزرع ونوفر الفلوس ديه” واضاف أن هناك شركات ضخمة بتكسب دهب وبتستورد غطاءات الزجاجات الخاصة بالمياه الغازية.
وقال إن عجز الميزان التجاري مع الصين بلغ 5.10 مليار دولار.
وأكد المحافظ أن قراراته الخاصة بضوابط السوق السوداء ليس لها أجل ومستمرة ولا رجعة فيها لافتا إلي أن مصر كانت من اكثر الدول في تداول الكاش مؤكدا أن الجنيه له احترامه.
وبالنسبة لشكوي بعض المستوردين من ارتفاع عمولة تدبير الدولار قال إن العمولة محددة ولا تزيد علي 25.1% وأنه اصدر تشديدات للبنوك بعد تجاوز النسبة.
وقال إن هناك اولويات نضعها في اولوياتنا لفتح الاعتمادات واهمها السلع الاساسية وحاجات المصانع ومستلزمات الانتاج والخامات والأدوية وكافة السلع مشيرا إلي أن البنوك قامت بفتح اعتمادات لاستيراد السيارات تصل حوالي إلي مليار و750 مليون دولار خلال العشرة شهور الماضية.
قال إنني أضع اولوياتي لفتح اعتمادات الصناعة من أجل توفير السلع للسوق المحلي والتصدير وتشغيل الايدي العاملة.
