التامل تمرين هام ومفيد للجسم والعقل والروح إذا مارسته بطريقة صحيحة فهو يعطيك الشعور بالاسترخاء ..
ويجعلك تتصل بنفسك الطبيعية ومن ثَّم تستطيع التفكير بشكل أنضج وعلى نحو إبداعي ويجعلك تتجه إلى خلق كل ما هو جديد فى حياتك ومبدع.
فستجد بعد ممارستك بوقت للتأمل، بشعور الوعي الداخلي الذي يتأصل بداخلك وهذا بدوره نافع ومفيد للنمو الجسدي. وليس بوسع شخص أن يجعلك سعيداً ومتفائلاً غير نفسك أنت، فكل واحد منا عليه أن يكتشف طريقه لكي يسير فيه، وصحيح أن دور الأصدقاء والعائلة في تقديم يد المساعدة شيئاً ضرورياً وهاماً إلا أننا لا يجب أن نتأثر بهم إلي درجة كبيرة تجعلنا ننحرف عن مسارنا الذي يحقق أهدافنا وميولنا. فالتأمل هي اللغة الوحيدة لاتصال الإنسان بنفسه الداخلية، كما أنه بمثابة العاصفة التي تأتي على الضغوط والمتاعب اليومية التي يقابلها الشخص وبممارسته على نحو منتظم ستصل إلى نتائج هائلة.
– شروط التأمل الناجح:
– تأمل كل يوم في نفس الوقت لمدة 15 دقيقة.
– مارس إحدى الأنشطة الرياضية ثلاث مرات أسبوعياً.
– تناول قسطاً وافراً من الراحة الملائمة.
– احرص في تناول الطعام، عليك بأكل الطعام الذي يمدك بالطاقة مع تجنب أكل الطعام الدسم.
– امتنع عن تناول الكحوليات والقهوة والشاي.
– اشرب كثيراً من الماء (وليكن ثمانية أكواب في اليوم الواحد أو أكثر).
– إذا تناولت أي مادة منبهة مثل الكحوليات أو الشاي أو القهوة، يكون ذلك قبل 6 ساعات من ممارستك للتأمل.
– لا تتناول طعام دسم قبل ميعاد التأمل بأربع ساعات، ولا تتأمل وأنت خاوي المعدة ولكن تناول وجبة خفيفة لكي تساعدك على التركيز.
– النظافة مهمة للغاية لأنها تؤثر على النمو الروحي، فيجب أن تتأمل وأنت بصحة جيدة لعقلك وجسدك. فلابد أن يكون الجلد والأيدي والأظافر والأسنان وباقي أجزاء الجسم نظيفة تماماً.
– تأمل بملابس فضفاضة واسعة، بشرط أن تكون من الأنسجة الطبيعية مثل: الأقطان أو الحرير أو الصوف حتى تعطي الفرصة لجسمك أن يتنفس.
– كيف تتأمل؟
توجد أساليب عديدة للتأمل “تجسيد الصورة الذهنية” هي أولي المراحل التي ينبغي أن تبدأ بها والتي يتم فيها خلق صورة في العقل لشيء معين ثم التركيزعليه بشكل كلي يمكنك من عدم رؤية أي شيء من حولك سوى هذه الصورة التي رسمتها في عقلك والتي تجدها في صورة مرئية أمام عينيك.
– الخطوات:
– لابد وأن يكون التأمل في مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة من حولك طبيعية ومعتدلة. لا تستخدم إضاءة الفلوروسنت، لابد وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة. وألا تكون درجة حرارة الغرفة مرتفعة أو منخفضة بل معتدلة. لابد وأن يكون المكان مريحاً فإما أن يوجد زرع أو شموع من حولك، أو الاستماع إلى موسيقي هادئة.
– الجلوس في وضع مريح (وضع القرفصاء)، علي أن يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح والرأس متعامدة علي الكتفين. كلما كان العمود الفقري في وضع مستقيم كلما تمت عملية التنفس بسهولة أكثر وكلما انتظمت الدورة الدموية، من الممكن إمالة الرأس قليلاً إلي الأمام لإعطائك المزيد من الاسترخاء. مع ارتكاز اليدين علي الركبتين.
– يمكن فتح العين أو غلقها اختر الوضع الأكثر راحة لك، ولكن إذا شعرت بالنعاس عند غلق العين عليك بفتحها وأن تتجول بها فيما حولك لبضعة دقائق وعندما تتنبه ويعود إليك الوعي إغلقها ليس بشكل كلي. لابد وأن يكون الفك واللسان في وضع الاسترخاء.
– التنفس مهم وضروري في عملية التأمل، تنفس بعمق وهدوء. وبمجرد أن تبدأ في التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم ببطء وبعمق فور انصهار همومك.
– من الأفضل أن تتم عملية التأمل في الصباح، أي في بداية اليوم لأن المخ يكون خالياً من أية أفكار. كما أن هذا التوقيت يساعدك على توليد الطاقة والسلام الداخلي الذي يمكنك من الاسترخاء ويجعلك منتجاً في يوم شاق عليك. ولا يشترط أن يكون الميعاد في الصباح الباكر لأن ذلك يعتمد على أسلوب حياة كل شخص.
– ليس من المحبذ أن تتأمل وأنت تحت تأثير الكحوليات أو أي عقار من العقاقير أو عندما تكون ممتلئ المعدة.
– اعطي الفرصة لنفسك لكي تمارس التأمل مرة أو مرتين في اليوم الواحد على أن تستغرق كل مرة من 20 – 30 دقيقة.
– بعد الانتهاء من التأمل لا تعود فجأة إلى نشاطك اليومي.
– عليك بفتح عينيك وإلقاء نظرة على الأشياء التي تحيط بك أي لابد وأن تتكيف أولاً مع كل شيء من حولك، والعودة بنفسك إلى تذكر مهام الحياة اليومية.
– لن يخلصك التأمل من متاعب ومشاكل الحياة اليومية لكنه يمكنك من التعامل معها بأسلوب عملي وإيجابي بدون أن تتعرض للمعاناة والأزمات النفسية. فعليك بالمحاولة وأخبرني بالنتيجة المذهلة التي ستجدها!.