كافة الأسواق العالمية، تترقب التهدئة بين الولايات المتحدة والصين، وينتظر سوق الذهب تحديدًا ما تسفره عنه تطبيق التهدئة بين الطرفين، فى ظل توقعات بهبوط جزئى للذهب، لكن موقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا يزال مبهمًا، خاصة مع تلميحات بإمكانية تأجيل اتفاق التهدئة مع الصين لما بعد انتخابات 2020.
وتوصل مسئولون أمريكيون وصينيون إلى اتفاق مبدئى يقضى بأن تستورد بكين سلعًا وخدمات أمريكية على مدار العامين المقبلين بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار مما استوردته فى 2017، وكذلك ينص الاتفاق على أن تتراجع واشنطن عن فرض رسوم بنسبة 15% على واردات صينية بقيمة 160 مليار دولار، وأن تقلل من الرسوم التي فرضتها بالفعل.
الاتفاق يلزم الصين بعدة أمور أهمها ما يتعلق بحماية الملكيات الفكرية الأمريكية، ومنع نقل التكنولوجيا من الولايات المتحدة، وتسهيل الوصول للمجموعات المالية الأمريكية، وهى إجراءات تتنافى مع سياسة الصين بتخفيض قيمة اليوان لأغراض تنافسية.
ومن المتوقع أن يوقع الاتفاق رسميا في أوائل عام 2020، ويتوقع كبير ممثلى الولايات المتحدة فى المحادثات، روبرت لايتهايزر، أن يؤدى الاتفاق إلى “تحسن كبير” فى العلاقات التجارية بين البلدين.
أسواق الذهب شهدت تعافيًا بداية تعاملات الأسبوع الماضى، بشكل طفيف، لكن عاودت للتراجع مع نهاية الأسبوع، فى ظل عدم وضوح للرؤية بشأن الاتفاق المبدئى بين أمريكا والصين، الأمر الذى يجعل التنبؤ بوضع أسعار الذهب أمر صعب جدا خلال ما تبقى من 2020 بحسب إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب.