ذات صلة

جمع

سعر الذهب فى مصر يستهل تعاملات الأسبوع على ارتفاع.. وعيار 21 يسجل 3470 جنيها

ارتفع سعر الذهب في مصر مستهل تعاملات الأسبوع بعد...

المعادن الثمينة تشهد ارتفاعًا.. والذهب يستقر وسط إشارات خفض أسعار الفائدة الأمريكية

استقرت أسعار المعدن الأصفر "الذهب" في التعاملات الآسيوية اليوم...

سعر الجنيه الذهب فى مصر يسجل 27760 ألف جنيه بالأسواق

شهد سعر الجنيه الذهب في مصر اليوم الاثنين ارتفاع...

80.37 دولار لخام برنت.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية

سجلت أسعار النفط اليوم 80.37 دولار للبرميل للعقود الآجلة...

صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بختام التعاملات مدفوعًا بارتفاع أسهم قيادية

تباينت مؤشرات البورصة المصرية، بختام تعاملات جلسة اليوم الإثنين،...

هل تخشي من الإلقاء….

هل تخشي من الإلقاء….

بسم الله الرحمن الرحيم

تخشي الإلقاء….

هل تخشى من الإلقاء …؟

 

تخشي الإلقاء….

إن الثقة بالنفس تعد الركن الأساسي في بناء النجاح وفي استغلال القدرات واستثمار الفرص ، بعد توفيق الله عز وجل ومهارة الإلقاء باعتبارها إحدى أهم المهارات لا تستغني بأي حال من الأحوال عن الثقة بالنفس
فالخوف من الإلقاء والرهبة من لقاء الجماهير شعور يحس به الجميع ولكنه يتفاوت من شخص لآخر فيبلغ عند أحدهم الحد الذي يبث فيه الحماس وهذا توتر إيجابي ويبلغ عند آخر درجة تجعله ينسحب من الموقف وهذا هو التوتر السلبي الذي جعل الكثير من الناس يصفون الإلقاء بالشبح المخيف وقعد بهم عن نفع أنفسهم و أمتهم
والمتأمل في معنى الثقة بالنفس سيجد معنى لطيفاً فمعنى وثق أي استوثق واعتمد وأمن فأنا عندما أثق بسيارتي فإنني لن أتردد في السفر بها إلى حيث أريد ولو أني بدأت التركيز على سلبيات السيارة وأعطالها التي حدثت أو التي ربما تحدث فإنني أبداً لن أعتمد عليها ولن أسافر بها وكذلك ثقة الإنسان بنفسه ، فإذا كُنت تُركز على إيجابياتك ونجاحاتك وقدراتك فإنك ستثق بنفسك وستعتمد عليها ولو ركزت على سلبياتك وتجاربك الفاشلة فإنك لن تثق بها ولن تعتمد عليها
وكذلك الحال في ثقة الإنسان بالله عز وجل هل نحن نُحسن الظن به سبحانه هل نرضى بقضائه وهل نؤمن بقدره وهل نتوكل عليه حق التوكل ، إن إجابة هذه التساؤلات من أهم مصادر الثقة فمن أيقن يقيناً أن الله معه فلن يخشى أحداً ومن أيقن يقيناً أن الله أرحم به وأعلم منه بما ينفعه ويصلح له فإنه لن يفكر بالفشل ولن يتشاءم بالسوء ولن يحزن على العواقب فلنراجع أنفسنا ولننظر إلى ظننا بربنا ؟
ومن العوامل المؤثرة كذلك في ثقة الإنسان بنفسه هو الخشية من النقد

 

فالكثير من الناس يخشى من النقد وهذه الخشية تجعله يبالغ في الاحتراس من الوقوع في الخطأ عند عمله لأمر ما
وهذا الاحتراس يجعله يؤجل العمل خوفاً من الخطأ ويمتنع عن الحديث أمام الآخرين بحجة عدم الاستعداد ويترك الكثير من الأعمال بحجج واهية لا حقيقة لها .
لذلك إن تجربة الإلقاء بالنسبة لك تجربة غير مألوفة ومجهولة وكل مجهول محذور.
إن المسألة تحتاج إلى عمل و ممارسة ليصبح الإلقاء مسألة وقت
و إن رهبتك من الإلقاء يجب ألا تقعد بك عن نفع أمتك ونفع مجتمعكونفع نفسك وتحقيق ما تصبو إليه
فكروا معي ولو لحظةواحدة وتذكروا هذا السؤال وتأملوه
إلى متى وأنا سأتجنب الإلقاء ؟ إلى متى ؟ هذهحقيقة يجب أن أواجه نفسي بها وأن أضع حداً لذلك الخوف الذي قيدني بسلاسل الوهم وقيود التشاؤم
واسألوا أنفسكم وهذه طريقة فعالة جدا
ماذا لو ألقيت ما الذي سيحدث ؟وما أسوأ ما يمكن أن يقع ؟
ربما أتوتر أو أتلعثم أو أخطئ
ثم ماذا ؟ما الذي سيحدث ؟
سأسكت وقد يحمر وجهي
ثم ماذا ؟ ماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك
ربما يضحك الناس مني
ثم ماذا ؟
سأحرج كثيراً
ثم ماذا ؟
سأنسحبوأحزن لذلك
ثم ماذا ؟ ماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك
فقط هذا ما سيحدث
فقطهذا كل ما في الأمر لن يقتلعوا رأسك ولن يصلبك الناس على رؤوس الشجر
هذا كل ما في الأمرفأسوأ نتيجة يمكن الوصول إليها لاتعادل تلك الرهبة التي تعيشها

 

ولذلك من حقك أن تخطئ لأنك بشرونقص الخلق دليل كمال الخالق وإن المحاولة والاجتهاد لا يهزم الخوف سوى الاقتحام ولا يغلبه سوى التجربة وعندها ستكتشف أن الأمر لايستحق كل هذا لأن %90 من مخاوفنا أوهام لا تقع إلا في عقولنا !!!
أخي الفاضل/أختي الفاضله: لو قلت لكم أن في الغرفة المجاورة لغرفتكم شبح مخيف ….!
فأنتم أمام خيارين إما أن تصدقوا ما أقول فتصبحوا خائفين طوال عمركم من تلكالغرفة وإما أن تقتحموا الغرفة وتحاولوا إزالة الشك باليقين لتكتشفوا أنه لا يوجدشيء حقيقي يدعو للخوف
و إذا لم تحاول أن تقف أمام الناس ولولدقيقتين وتتحدث فأنت قطعا اخترت الخيار الأول وهو الخوف طول عمرك من تلك الغرفةوأقصد ( الإلقاء )
و حاول وتدرب واستعد وحضر جيدا ثم توكل عليالله وألق كلمتك وانفع أمتك ولا تخش نقد الآخرين فالناس قد سبوا من هو خير منيومنك فقد سبوا المصطفى عليه السلام ونقدوه وحاولوا تثبيطه بل والأعظم من ذلك سبواالله عز وجل وهو يرزقهم ويعطيهم ويشفيهم ويهديهم
لن يسلم أحد من النقد مهما سعى لذلك ولكيتسلم من النقد فلا تعمل شيئاً ولا تقل شيئاً ولا تكن شيئاً وأنا أضمن لك ألاينتقدك الآخرون
أخي الفاضل أقدم وتقدم واستعن بالله ولا تلتفت لنقدالآخرين ولا لتعليقاتهم فكل ناجح هو عرضة للمحاربة وكل محاولة للتغيير والإصلاح غير مرحب بها ….
وأقتل الوحش وهو صغير قبل أن يكبر معك الخوف فيصل إلى مراحليصعب فيها السيطرة عليه فسيطر عليه قبل أن يسيطر على حياتك
وإليك بعض الخطوات :
•حضر تحضيراجيدا
إ •قرأ عن موضوع كلمتك أكثر مما تحتاج ( لكي تكتسب الثقة في الحديثوالعمق في الطرح)
•تدرب على إلقائها لوحدك ثم حاول تصوير نفسك وأنت تلقي ثمشاهد أدائك وطور منه وتجنب بعض الأخطاء التي من الطبيعي أن تحدث في البدايات.
•ضع لك جمهورا متخيلاً وتحدث إليه ( كراسي ــــ أعمدة ـــ أشجار وغيرها )
• تدرب أمام بعض المقربين منك ( بشرط أن يكونوا إيجابيين)
• تدرب أمام مجموعة صغيرة ثم مجموعة أكبر وهكذا حتى تصبح المسألة أقل رهبة وأكثرتلقائية(

أخي الفاضل: إن الليمون نشعر بحموضته في القضمات الأولى حتى تتلاشى تلك الحموضة فلا نشعر بها وهذا ليس بسبب أن الليمون فقد حموضته ولكننا اعتدنا عليها وكذلك الإلقاء

أخي الفاضل لا تحكم على نفسك من خلال الأخطاء التي وقعت فيها ولكن احكم عليها من خلال مسيرة حياتك بشكل عامفأنت كلٌ لا جزء
وأنت حياة كاملة لا مجرد مواقف متفرقة ولو تأمل أحدنا في حياته لوجد فيها من الانجازات والأمور الإيجابية الشيء الكثير ولا يوجد شخص مهزوز الثقة إلا وتجده يحكم على نفسه من خلال أخطائه فيقول أنا لا أستطيع فعل كذا ولو سألته كيف حكمت على نفسك فإنه سيقول لأنني حاولت مرة ولم استطع ….. سبحان الله مرة واحدة تجعلك تحكم على ثقتك بالإعدام و على قدراتك بالعجز
إذا خاطبتك نفسك وقالت :
لا أعرف فقل لها يا نفس تعلمي
وإن قالت لا أقدر فقل لها حاولي
وإن قالت مستحيل فقل لها جربي
وإن قالت جربت فقل استمري وواصلي
وإن قالت لم ينفع فقل غيرٍي وإستبدلي
وإن قالت أخاف أن ينتقدني الناس فقل لها وما الجديد فقد سُب خير البشر محمد عليه السلام ولا يمكن أن يرضى عنك الناس كلهم
فلا تطلبي المحال لن ينصفك أحد فالعدو مبالغ في الذم والصديق مجامل في الثناء ، وإن قالت حاولت ففشلت وجربت فخسرت فقل إن كنت فشلت مرة فقد نجحت مرات ومرات وإن كنت خسرت يوما فقد كسبت أياما وأيام
وإن قالت أخاف أن أخطئ فقل ومن ذا الذي لم يخطئ ؟ ولا معصوم بعد الرسل…
يا نفس اخطئي ثم اخطئي وتعلمي واستمتعي يا نفس من حقك أن تتعلمي فلا تُعلم بلا خطأ ولا نجاح بلا فشل
وإن قالت صحيح ولكن انظر لفلان وفلان فقل لا لا لن أنظر إليهم فكل إنسان يختلف عن الآخر ولا يصح أن نقارن بين مختلفين بل انظر لك كيف كنت ؟ وأين أصبحت ؟
وإن قالت صدقت ولكن ……. فقل عفوا اصمتي الأمر لك والقرار بيدك فاختاري ما تريدين إما الفوز أو الخسارة {لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ} (37) سورة المدثر
لو استطعنا أن نحاور أنفسنا بهذه الطريقة لأعدنا توازننا لأنفسنا ورفعنا مستوى ثقتنا بها
فأحسن الظن بربك وثق بنفسك واستمتع بحياتك وانطلق إلى حيث يجب أن تكون