هل تعلم ان الحكمة في القنافذ اذخل لتعرف كيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد
فاقتربت من بعضها
وتلاصقت طمعا في شيء من الدفء ،
.
.
…لكن أشواكها المدببة آذتها ،
فابتعدت عن بعضها
فأوجعها البرد القارص
.
.
فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق ،
وعذاب البرد
.
.
ووجدوا في النهاية
أن الحل الأمثل
هو التقارب المدروس !
.
.
بحيث تحقق أقصى قدر
من الدفء والأمان
مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك
.
.
فاقتربت
لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم ..
.
.
وابتعدت
لكنها لم تبتعد الابتعاد
الذي يحطم أمنها وراحتها ..
.
.
وهكذا يجب
أن يفعل السائر في دنيا الناس
.
.
فالناس كالقنافذ
يحيط بهم نوع من الشوك الغير منظور،
يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب ،
ويتفاعل معهم بغير انضباط
.
.
لذا وجب علينا
تعلم تلك الحكمة من القنافذ الحكيمة،
.
.
فنقترب من الآخرين
اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه
.
.
ونكون في نفس الوقت
منتبهين إلى عدم الاقتراب الشديد
حتى لا ينغرس شوكهم فينا
.
.
نعم
الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء
حميمين يبثهم أفراحه وأتراحه ،
يسعد بقربهم ويفرغ في آذانهم همومه حينا ..
وطموحاته وأحلامه حينا آخر
.
.
لا بأس في أن يكون لك
صفوة من الأصدقاء المقربين
.
.
لكن بشكل عام
ولكي نعيش في سعادة
يجب أن نحذر الاقتراب الشديد
والانخراط الغير مدروس مع الآخرين
.
.
فهذا قد يعود علينا بآلام
وهموم نحن في غنى عنها .
.
.
وتذكر دائما حكمة القنافذ
وكما قال القائل:
الأصدقاء ثلاث طبقات:
طبقة كالغذاء لا نستغني عنه،
وطبقة كالدواء لا نحتاج إليه إلا أحياناً،
وطبقة كالداء لا نحتاج إليه أبدا