نعم، إذا اتبعت التعليمات التالية:
أولا- خذ حذرك.
دون في ورقة ما تحتمل مواجهة في طريق عملك من مشاكل وعقبات، خذ حذرك منها، وصمم على أن تجعل تجنب المشكلة سياستك في حل المشاكل..
يقول الإمام على (ع): “إن أمرا لا تعلم متى يفاجئك ينبغي أن تستعد له قبل أن يغشاك”.
ويقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم). [سورة النساء/71]
ثانيا- اعتبر من الماضي.
إن المشاكل تتشابه، ولذلك يمكنك أخذ العبرة مما مضى لما سيأتي.
فضع في اعتبارك نوعية المشاكل التي وقعت لك في الماضي، والحلول التي استخدمتها، واجعل ذلك سراجا لك في طريق المستقبل.
ثالثا- إحسب حساب العواقب.
إن الذين لا يحسبون حساب العواقب هم الذين يقعون عادة في المشاكل.. فهم ينظرون إلى البدايات وليس إلى النهايات، يرون مرتقى سهلا فيصعدون عليه، ثم يتورطون في النزول منه..
يقول الحديث الشريف: “أوصيك بست خصال: أداء الأمانة إلى من ائتمنك. وأن ترضى لأخيك ما ترضى لنفسك. واعلم أن للأمور أواخر، فالحذر العواقب. وأن للأمور بغتات فكن على حذر. وإياك ومرتقى جبل سهل، إذا كان المنحدر وعرا. ولا تعدن أخاك وعدا ليس في يدك وقاؤه”.
فاعمل ما تعرف نتائجه، أما ما لا تعرف بعد، فخذ حذرك منه. يقول الإمام على (ع): “إمسك عن طريق إذا صلالته، فإن الكف عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال”.
رابعا- قرر أن تتجنب الخطأ..
ألغ الاعتذار من قاموسك وتصرف وكأن الخطأ لا يمكن الاعتذار منه..
يقول الحديث الشريف: “إياك وما يعتذر منه، فإن المؤمن لا يسيئ ولا يعتذر، والمنافق كل يوم يسيئ ويعتذر”.
ويقول حديث آخر: “لا ينبغي للمؤمن أن بذلك نفسه”.
وقيل بما يذل نفسه؟
فقال : “لا يدخل فيما يعتذر منه”.
خامسا- أنظر بعيدا.
إذا اعتبرنا أن الناجح موجود على السطح، وأنك على الدرجة الأوى من السلم، فإن من الضروري أن تسمر عينيك على آخر السلم..
فالتطلع إلى البعيد، ضروري لتصحيح الأخطاء وتجنبها.
يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله، ولتنظر نفس ما قدمت لغد، واتقوا الله، إن الله خبير بما تعملون). [سورة الحشر/ 18]
فـ “اللبيب من راقب في يومه غده ونظر قدما أمامه” لأن من “استقبل الأمور أبصر، ومن استدبر الأمور تحير”. كما يقول الإمام علي.
سادسا- استفد من خبرات الآخرين.
لست أول مخلوق على وجه الأرض، ولن تكون آخرهم. فخذ العبرة ممن سبقوك، وتعلم منهم، واسألهم النصيحة في كل عمل تريد الإقدام عليه.
فلو افترضنا أنك تريد فتح دار للنشر، إذهب إلى من سبقك من أصحاب الدور وتحدث معهم لتعلم المشاكل التي ربما تواجهك واستفد من خبراتهم الطويلة في هذا المجال.
سابعا- إجعل الخطأ الذي ترتكبه فراديا..
إذا وقعت في خطأ، فحاول أن لا يتكرر. واكتب الحكمة المضادة على لوحة وعلقها في مكتبك، وأعلن لمن حولك أنك لا تكرر خطأك.. أو عاقب نفسك، بالامتناع عما ترتاح إليه، أو ترغب فيه، بعد الخطأ حتى لا يتكرر..