إن النظر هو الوعي والإدراك.
يؤدى الكره إلى زوال البصر. قلة من الناس يعرفون أن عدم الرضى الدائم تجاه النفس وكذلك الأفكار السوداوية وفقدان المصير،كل ذلك ينعكس في اللاوعي كرهاً تجاه النفس والأطفال والمستقبل. قد يترجم الكره إلى أمراض وعلل خطيرة تصيب الشخص نفسه أو تصيب أطفاله وأحفاده. من صفات البغض أو الكره الزيادة في الوعي والتفكير. الغبي لا يعرف الكره. كلما كان الإنسان حكيماً وقوياً،حصلت لديه فورات من الكره داخل نفسه. وهذا يحدث دماراً في ثروته الرئيسة، أي في الفكر والإدراك.
إن العقيدة والمرض يوجد بينهما دائماً رابط خفي. كل ما تقدِّسه يجب أن يكون ثابتاً لا يتغير.
أتذكر قصة مذكورة في أحد الكتب. شاب أصيب بمرض خطير، وخلال مدة من الزمن تحول إلى إنسان عاجز. ثم تركته زوجته فأصبح وحيداً لا أحد يطعمه. وخلال مدة من الزمن شفي من مرضه. أحسست بشكل غريب أن ابتعاده عن زوجته أعانه في الشفاء. على الأغلب أن هجر زوجته حطّم صورة العالم التي تعوّد عليها. كلما كان العالم الذي نعيش فيه أكثر استقراراً بالنسبة لنا، أصبح ارتباطنا به أكثر قوة. لقد حصل انهيار في صورة العالم بالنسبة له، أدى بالإضافة إلى الجوع إلى تحرير الطاقة اللازمة للتغيير.