غادرت القاهرة، فجر اليوم الأربعاء، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، متجهة إلى باريس، لحضور الاجتماع الوزاري السنوى المشترك بين منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD والاتحاد الأوروبي حول تعزيز الحوكمة الاقتصادية وإصلاح الإدارة العامة للدولة.
ويستمر المؤتمر ليومين، وستلقي “السعيد” كلمة عن الإصلاح الإداري والحوكمة في مصر، والإصلاحات الاقتصادية، وذلك في مائدة مستديرة للحوار في المؤتمر.
وستعقد “السعيد” مجموعة اجتماعات من الاجتماعات مع منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، ومع وحدة التخطيط الاستراتيجي التابعة لرئيس مجلس الوزراء.
يتم تنظيم هذا المؤتمر بآلية تمويل خاصة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والاتحاد الأوروبي، وهو مخصص لوزراء الدول التي لديها شراكة مع الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة للانضمام له، ويبلغ عددها ١٨ دولة.
تمنح التعاون الاقتصادى والتنمية OECD، فرصة تمكن الحكومات من مقارنة التجارب السياسة والبحث عن إجابات للمشكلات المشتركة، وتحديد الممارسات الجيدة وتنسيق السياسات المحلية والدولية؛ وتُعد المنظمة بمثابة منتدى يمثل حافزا قويًا لتحسين السياسات وتنفيذها عبر سن قوانين غير ملزمة يؤدي في بعض الأحيان للوصول إلى المعاهدات الملزمة.
يُذكر أن أن حركة التعاون بين الحكومات المشتركة في المنظمة تتم من خلال تدفق المعلومات والتحليلات التي تقدمها الأمانة العامة في باريس حيث تقوم الأمانة بجمع البيانات ورصد الاتجاهات والتحليلات والتنبؤات الاقتصادية.
وعالجت المنظمة، في السنوات العشرة الأخيرة، عددا من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكذلك أسهمت في تعميق المشاركة مع دوائر الأعمال، ونقابات العمال وغيرهم من ممثلى المجتمع المدنى؛ على سبيل المثال المفاوضات في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في المجال الضريبي والتسعير التحويلي، وقد مهد ذلك الطريق للمعاهدات الضريبية الثنائية في جميع أنحاء العالم.