استقبل المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، السفير البريطاني بالقاهرة جاريث بايلي، والوفد المرافق له، وبحثا أنشطة الشركات البريطانية العاملة في مجال البترول والغاز في مصر وجهود منتدى غاز شرق المتوسط لتعزيز التعاون بالمنطقة، بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الشركات البريطانية الراغبة في الاستثمار بمجال البترول والغاز في مصر، وفقا لبيان وزارة البترول والثروة المعدنية اليوم.
وأكد الملا خلال اللقاء، أهمية استمرار التعاون والتكامل القائم بين كل أطراف الصناعة سواء الدول أو الشركات العاملة في المنطقة تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط بهدف تحقيق المزيد من الاكتشافات الغازية خلال فترة التحول الطاقي، مشيرا إلى أن الشركات الكبرى التي تعمل في المنطقة لديها فرصا لتحقيق نجاحات كبيرة في ظل هذا التعاون واستغلال الإمكانات المتاحة لدى كل الأطراف لدعم تحقيق الاكتشافات وتنميتها.
وذكر أن أكبر عامل جاذب للاستثمارات هو الجدوى الاقتصادية والتي تعد المحرك الرئيسي لاتخاذ أي قرار بتنفيذ المشروعات، لافتا إلى أن مشروعات إسالة الغاز تمثل أحد الحلول الجيدة لتجارة الغاز المسال بشكل آمن واستغلال الوقت المتبقي فى مرحلة التحول الطاقي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الثروات الغازية.
وأضاف الوزير أن قطاع البترول ينفذ حاليا برنامج حفر موسع بالتعاون مع شركائه الأجانب بهدف تحقيق المزيد من الاكتشافات وزيادة الإنتاج، مؤكدا أن مصر تتمتع بكل الإمكانيات والعوامل لتحقيق النجاحات في مجال البترول والغاز وأن تحقيق أي نجاح في إحدى دول المنطقة يمتد لباقي دول المنطقة بالكامل.
وأشار الملا، إلى أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل منصة مهمة لتبادل المعلومات والحوار البناء بين أطراف الصناعة والمعنيين بالأمر وزيادة الأعمال والأنشطة المشتركة ودعم التعاون والتكامل الإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن الغاز الطبيعي يعد أهم وقود خلال مرحلة التحول الطاقي وجهود خفض الانبعاثات والتوجه نحو استخدام الطاقات النظيفة.
كما تم خلال اللقاء استعراض أنشطة التعدين في مصر في ضوء قانون التعدين الجديد ولائحته التنفيذية مرورا بتطوير النظام المالي ونظام التراخيص بما يسهم في تعزيز فرص الاستثمار وجذب المزيد من الشركات العالمية.
ومن جانبه أكد السفير البريطاني، متانة العلاقات بين البلدين والتي نتج عنها تحقيق العديد من النجاحات المشتركة في الكثير من المجالات وخاصة مجال البترول والغاز ، مشيرا إلى أن هناك بعض الشركات البريطانية العاملة في مجال البترول والغاز التي ترغب في استعراض ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.