التقى طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، مع العديد من رؤساء وقيادات كبريات شركات التعدين العالمية، على هامش مشاركته بالمؤتمر والمعرض الدولي للتعدين “PDAC” بمدينة تورنتو بكندا، بحسب بيان من وزارة البترول اليوم الأربعاء.
واستهل الملا نشاطه بلقاء جيمس راثرفورد نائب رئيس شركة سنتامين البريطانية، حيث استعرض الوزير الإجراءات التي تمت لتطوير قطاع التعدين وتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات في هذا المجال الحيوي الذي يتمتع بفرص واعدة في ضوء ما تزخر بها الأراضي المصرية من ثروات تعدينية.
وأشار إلى أن هذه الفرص تأتي خاصة بعد إجراء التعديلات التي تمت على قانون الثروة المعدنية وصدور لائحته التنفيذية والعمل بها، وتعديل نموذج الاتفاقيات في مجال البحث عن الذهب والمعادن المصاحبة بما يحقق التوازن الاقتصادي بين الدولة والمستثمرين.
ومن جانبه أشاد جيمس راثرفورد بالتطوير والإجراءات التي تمت لتطوير قطاع التعدين بمصر وفي مقدمتها صدور قانون جديد ولائحة تنفيذية مما يشجع شركات التعدين العالمية على الدخول للسوق المصري وضخ استثمارات خلال الفترة المقبلة.
وأعرب نائب رئيس شركة سنتامين عن إعجابه بالندوة التي عقدها الوفد المصري على هامش أعمال المؤتمر لتسويق المزايدة العالمية للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة لعام 2020، وفقا للبيان.
كما التقى طارق الملا مع خافيير كوردوفا وزير التعدين الإكوادوري السابق الذي أشاد بالإجراءات والخطوات التي تمت على أرض الواقع لتطوير قطاع التعدين المصري، مشيرا إلى أن مصر في طريقها لتصبح من أكبر دول العالم في مجال التعدين من خلال برامج العمل التي تنفذها وزارة البترول وفقا لمنهج علمي حديث سيعيد رسم خريطة الاستثمار في مجال التعدين بمصر.
وبحث الملا أيضا مع رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة سبروت الأمريكية ريك رول، سبل دعم وزيادة أوجه التعاون التعديني المشترك خلال الفترة المقبلة.
وأبدى ريك رول رغبة المجموعة في دخول المزايدة العالمية للبحث عن الذهب بالشراكة مع مستثمرين مصريين، معربا عن إعجابه الشديد بالتطور الهائل الذي شهده مجال التعدين في مصر خلال الفترة الأخيرة، والإجراءات التي تمت لتشجيع وتحفيز المستثمرين للاستثمار في هذا المجال، بحسب البيان.
كما عقد الملا جلسة مباحثات مع كل من فينسنت بينوا نائب رئيس شركة “لامنشا” للتخطيط الاستراتيجي والاستثمار، وبين باكينجهام المسؤول عن الاستثمار بالشركة، حيث تناولت المباحثات تفاصيل المزايدة العالمية للبحث عن الذهب.
وأشار الملا إلى أن كافة المعلومات الجيولوجية متاحة الآن في هيئة الثروة المعدنية من ضمن مستندات الطرح، ويمكن الاطلاع عليها طبقا للقواعد المعلن عنها بمقر الهيئة.
وأضاف أنه سيتم خلال الفترة القليلة القادمة إجراء عمليات مسح لمنطقة الصحراء الغربية بمساحة ٥٠٠ ألف كيلو متر مربع من خلال الاستشعار عن بعد لدعم المزايدات المستقبلية بالصحراء الغربية، وتليها عمليات مسح مستمر لكافة مناطق مصر بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة.
وعلى جانب آخر أبدى مسئولو شركة لامنشا إعجابهم الشديد بالتطور الهائل الذي يشهده قطاع التعدين المصري وتعديل نموذج الاتفاقيات من نظام اقتسام الأرباح والإنتاج إلى نظام الإتاوة والضرائب، وأبدوا رغبتهم الشديدة في المشاركة في المزايدة المقرر طرحها في منتصف مارس الجاري، وضخ استثمارات كبيرة في التعدين بمصر.
وأبدى الملا ترحيبه بهذه الرغبة، كما استعرض استراتيجية الوزارة المستهدفة خلال السنوات العشر القادمة لزيادة مشاركة قطاع التعدين في الناتج القومي المحلي كما حدث في قطاع البترول، ورسم خريطة استثمارية للمساهمة في زيادة القيمة المضافة للمعادن في الصناعة ولاسيما الحديد.
وقال الوزير إن وزارة البترول تستهدف التركيز على معدن الحديد والمعادن المستخدمة في الطاقة لرسم خريطة استثمارية لها في القريب العاجل.
كما التقى الملا مع مايكل فان نائب رئيس شركة “كينروس للذهب” العالمية للعلاقات الحكومية، وجيوف جولد نائب رئيس الشركة التنفيذي للعلاقات الخارجية، واندريا فريبورو نائب رئيس الشركة.
وتناول اللقاء العديد من الموضوعات أهمها رغبة الشركة في ضخ استثمارات كبيرة في مصر بعد النجاح في إحداث تغيير جذري في النظام المالي والقانوني والتراخيص لمجالات التعدين مما جعل الشركة تضع مصر في أول خمس أولويات استثماراتها العالمية لها في السنوات القادمة.
وتُعد شركة كينروس للذهب العالمية من أكبر شركات العالم استثمارا في الذهب ومسجلة في بورصة لندن ونيويورك العالميتين، وتملك مناجم بأكثر من خمس دول بالعالم وهي روسيا وغانا وموريتانيا والبرازيل وشيلي والولايات المتحدة الأمريكية.
وحضر اللقاءات التي عقدها وزير البترول، أحمد أبو زيد السفير المصري بكندا، وعلاء خشب نائب الوزير للثروة المعدنية، وأسامة فاروق رئيس هيئة الثروة المعدنية.