قال على المصيلحي وزير التموين، لوكالة رويترز، اليوم الأربعاء، إن شركة ايه.أو.اس للتجارة التي مقرها دبي، وهي مورد كبير للقمح إلى مصر، لم تسلم شحنتي قمح جرى التعاقد عليهما مع الشركة.
وقال المصيلحي، الذي يرأس أيضا الهيئة العامة للسلع التموينية إن ايه.أو.اس تلقت تمديدين للشحنتين المؤجلتين البالغتين نحو 120 ألف طن من القمح لكنها فشلت في تسليمهما رغم ذلك.
وامتنعت ايه.أو.اس عن التعقيب حين اتصلت رويترز بها.
وقال المصيلحي “ايه.أو.اس تعثروا في آخر شحنتين. كان يوجد تأخير وطلبوا الالتزام في توقيتات أخرى، ووافقنا على التوقيتات الجديدة لكنهم لم يلتزموا”.
وأضاف أن الشركة خرجت عن نطاق التعاقد مع الهيئة العامة للسلع التموينية في الوقت الحالي.
وامتنع عن ذكر تفاصيل بشأن الشحنتين، بما في ذلك دولة المنشأ، كما لم يحدد قيمتهما.
وأحدثت مصر ارتباكا في أوساط المتعاملين بسوق الحبوب عندما طرحت مناقصة دولية لشراء القمح اشترت فيها هيئة السلع 60 ألف طن على الرغم من بدء موسم توريد المحصول المحلي الذي عادة ما يكون فترة توقف للواردات حتى يوليو تموز تقريبا.
وأثارت المناقصة تساؤلات بشأن السبب وراء حاجة مصر، أكبر مشتر للقمح في العالم، لشراء شحنات في وقت ترتفع فيه الأسعار مع اقتراب موسم قمح البحر الأسود من نهايته.
وقد تجبر الشحنات الناقصة من ايه.أو.اس مصر على اللجوء للأسواق العالمية في وقت أقرب من المتوقع لتحافظ على احتياطياتها من الحبوب والتي تعتبرها الحكومة مسألة ذات حساسية سياسية لدورها في إمداد برنامج دعم الخبز في البلاد.
وتدير مصر نظاما ضخما لدعم الخبز منذ ستينيات القرن الماضي لم يتمكن أي حاكم مصري من تغييره خشية وقوع اضطرابات مماثلة لما حدث في 1977.
كان رئيس مجلس إدارة ايه.أو.اس محمد النقبي قال في نوفمبر الماضي إن الشركة تزود مصر بنحو 20 بالمئة من احتياجات البلاد السنوية من الحبوب بما في ذلك 700 ألف طن من القمح لهيئة السلع التموينية و1.7 مليون طن للقطاع الخاص.
وتنفق الحكومة المصرية نحو 1.5 مليار دولار سنويا على واردات القمح الحكومية.