قال هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، إن مصر تُعد مذكرة تفاهم مع رواندا لدعمها في حفر الآبار الجوفية، وحصاد مياه الأمطار، وبناء القدرات، وتحسين وصول المجتمعات المحلية إلى موارد مياه آمنة، وتعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأشار سويلم، خلال مشاركته ممثلًا للحكومة المصرية في احتفالية السفارة الرواندية لدى القاهرة بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد تحرير رواندا، إلى تفيذ مصر العديد من البرامج التدريبية للأشقاء الأفارقة من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي PACWA.
وأضاف أن المشاركين الروانديين اكتسبوا خبرات مهمة من هذه البرامج، وسيتواصل دعمهم مع بدء مشروع التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكد التزام مصر بدعم التنمية في دول حوض النيل، لافتا إلى إطلاق الدولة آلية تمويلية بمخصصات قيمتها 100 مليون دولار لدراسة وتنفيذ مشروعات التنمية والبنية الأساسية في دول حوض النيل الجنوبي.
ووجه سويلم التحية لوزارة البيئة الرواندية على التزامها بتعزيز التعاون في إطار مبادرة حوض النيل، مشددًا على أهمية العودة إلى المبادئ التأسيسية للمبادرة القائمة على الشمول والتوافق، لضمان الاستدامة والشرعية والملكية الجماعية.
وذكر أن رواندا، باعتبارها عضوًا في اللجنة الاستشارية للمبادرة، قادرة على الإسهام في تعزيز التعاون بين دول الحوض.
وأوضح وزير الري أن مصر ورواندا لا تتشاركان فقط في مياه نهر النيل، بل تجمعهما علاقة صداقة عميقة ورؤية مشتركة للتنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن الشراكة بين البلدين تشمل مجالات إدارة المياه، والتعليم، والصحة، وبناء القدرات.
وأكد أن ذكرى تحرير رواندا تمثل انتصارًا للوحدة والشجاعة والإرادة الراسخة للشعب الرواندي، موضحا أن التقدم الكبير الذي حققته البلاد خلال السنوات الـ31 الماضية يعكس قيادة ناجحة والتزامًا واضحًا بالتنمية الشاملة والمستدامة.