وزير الصناعة: مصر لا تزال قبلة رئيسية للاستثمارات الأجنبية

قال منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن قطاع الصناعات الغذائية يمثل أحد أهم القطاعات الصناعية الواعدة في مصر بما يمتلكه من إمكانات وموارد ساهمت في الارتقاء بقدرته التنافسية داخليًا وخارجيًا.

وأكد الوزير خلال توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين شركة “جهينة للصناعات الغذائية، وشركة “أرلا فودز” الأوروبية الرائدة في صناعة الألبان، أن الحكومة تحرص على تذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين وتوفير المناخ المناسب والبيئة الاستثمارية الجاذبة لتحقيق النمو المستهدف في خطة الإصلاح الاقتصادي وإتاحة المزيد من فرص العمل.

وأضاف أن هناك مساندة قوية للقطاع الصناعي لاستمرار النجاحات التي حققها، حيث أن هناك العديد من الحوافز الجديدة التي سيتم طرحها خلال المرحلة القادمة لزيادة قدرته الإنتاجية والتنافسية داخل السوقين المحلي والعالمي.

وأوضح عبد النور أن مصر تمثل أحد أهم الأسواق الاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال منظومة الاتفاقات التجارية التي تربطها مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية حيث يصل إجمالي عدد مستهلكيها إلى حوالي 1.5 مليار نسمة، وهو ما يمثل ميزة تنافسية كبيرة لمنتجاتها.

وأشار الوزير إلى أن توقيع هذه الشراكة يؤكد على أهمية السوق المصري كأحد أهم الأسواق الواعدة ويبعث رسالة إلى العالم بأن مصر لا تزال قبلة رئيسية للاستثمارات الأجنبية وهو ما يؤكد نجاح خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنتهجها الحكومة لتحسين مناخ الأعمال واستعادة ثقة المستثمرين في السوق المصري.

ولفت إلى أن هذه الشراكة ستسهم أيضًا في ترسيخ ثقة المستثمر الأجنبي في مقومات السوق المصري وقدرة الشركات المصرية على تقديم منتجات محلية الصنع وعالمية الجودة.

ونوه عبد النور إلى الاهتمام الكبير الذى توليه الحكومة لتنمية محافظات الصعيد وتنفيذ العديد من المشروعات التي تسهم في الارتقاء بتلك المحافظات خلال المرحلة القادمة، حيث أن مشروع المثلث الذهبي من أهم المشروعات التي ستنفذها الحكومة.

ونبه إلى أن تلك المنطقة تمتلك العديد من المعادن والخامات ذات القيمة الاقتصادية العالية كالذهب والفضة والفوسفات وغيرها من الخامات والمعادن، وأن هناك مخططًا شاملًا ودراسات يتم إعدادها للاستفادة من تلك المنطقة في إقامة العديد من المشروعات بما يحقق الاستفادة القصوى من تلك الخامات لزيادة قيمتها المضافة وتوفير الآلاف من فرص العمل لأبناء الصعيد.

وشهد وزراء الصناعة والاستثمار والتعاون الدولي أمس الثلاثاء مراسم توقيع اتفاقية الشراكة بين شركتي جهينة، و”أرلا فودز”، لإنشاء مشروع مشترك يحمل اسم شركة “أرجو للصناعات الغذائية”.

ومن جانبه، أشار صفوان ثابت رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة جهينة إلى أن إبرام التحالف الاستراتيجي  يمثل حجر زاوية بمسيرة “جهينة” وانطلاقة جديدة من خلال توقيع عقد مع واحدة من كبرى شركات الألبان الأوروبية والذي يعد ثقة في شركة مصرية ويعكس قدرة الصناعة المصرية على مواكبة المقاييس العالمية.

وأضاف أن مشروع “أرجو” الجديد يهدف إلى تنمية طاقات توزيع وتصنيع منتجات الجبن، والزبد، وحليب الأطفال، وغيرها من المنتجات الغذائية عالية الجودة بالسوق المحلي برأسمال مبدئي للشركة يصل إلى 200 مليون جنيه ونسعى لزيادته إلى 500 مليون جنيه خلال الفترة القليلة القادمة.

ومن المتوقع أن تخلق الشراكة الجديدة في المرحلة الأولى 100 فرصة عمل مباشرة علاوة على مئات فرص العمل غير المباشرة – بحسب ثابت.

وأوضح صفوان أن كلا الشركتين تستهدف تحقيق عائدات تصل إلى 100 مليون يورو بحلول عام 2020 وذلك بعد الدخول في مراحل الإنتاج المحلي لمنتجات الشركة من الجبن وحليب الأطفال، وتمتلك شركة “أرلا فودز” 49 بالمئة من الشركة الجديدة، فيما تمتلك “جهينة” 51 بالمئة من الشركة.
 
وأوضح أنه سيتم البدء في غضون 3 أو 4 أشهر التصنيع في أحد مصانع جهينة لحساب الكيان المشترك الجديد لحين إنشاء المصنع الخاص بشركة “أرجو” خلال سنتين حتى ثلاث سنوات، كما تدرس الشركة فرص التوسع على الساحة الإقليمية تحت مظلة المشروع الجديد، والذي سيتخصص في تصنيع وتوزيع منتجات “أرلا فودز” الأكثر رواجًا، إلى جانب تطوير باقة منتجات جديدة، مستفيداً من نجاح الشركة الأوروبية في تنمية أعمالها بأسواق الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية.