قال المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إن خطة الوزارة تقوم على فتح واستهداف أسواق جديدة لتصدير المنتجات المصرية.
وأوضح أن وزارة الصناعة قامت بتحديد 6 قطاعات للعمل على تطويرها وعلى رأسها الصناعات الكيماوية.
وأكد نصار، خلال مشاركته بمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي الخامس، أنه تم التركيز على السوق الإفريقي خاصة جنوب ووسط قارة إفريقيا، وتم تحديد ١٢ دولة لتصدير المنتجات المصرية إليها، كما تم وضع خطة للتوسع في استهداف الأسواق الآسيوية.
وقال وزير التجارة والصناعة، علينا جميعا أن نكون مسوقين للمنتجات المصرية، مشيرا أن الوزارة تعمل على خطة مهمة آخري في الصناعة وتشمل علي سبيل المثال، إنشاء مصانع للتصنيع لحساب الغير وهذا عليه طلب عالمي كبير، وكذلك إنشاء المجمعات الصناعية في كل المحافظات.
أكد المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة أن مصر تمتلك كافة الامكانات التى تؤهلها لتحقيق طفرة صناعية واقتصادية كبرى من خلال توافر المناخ الصناعى والاستثمارى الجيد وتبنى إجراءات حكومية تسهم فى الحصول على ثقة المؤسسات الدولية والحكومات الأجنبية فى الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن قطاع الصناعة يأتى على رأس أولويات خطة الحكومة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمحور الرئيسى لوضع مصر على خريطة الاقتصاديات الكبرى فى العالم.
وقال إن كافة مشروعات البنية التحتية التى نفذتها الدولة خلال الـ5 سنوات الماضية فى مجالات الطرق والطاقة جميعها لخدمة القطاعات الانتاجية وعلى رأسها قطاع الصناعة، وهو ما يعكس حرص الحكومة على دعم وتشجيع القطاع الصناعى، مشيرا فى هذا الاطار إلى وجود تنسيق وتعاون كامل بين وزراء المجموعة الاقتصادية للتعامل مع كافة التحديات التى تواجه الاقتصاد المصرى.
جاء ذلك فى سياق كلمة الوزير التى ألقاها خلال فعاليات الجلسة العامة لمؤتمر أخبار اليوم المنعقدة بعنوان “استراتيجية الصناعة”، حيث شارك فى الجلسة اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى والدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور شريف الجبلى رئيس غرفة الصناعات الكيماوية وجمال الجارحى رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات وأدار الجلسة المهندس خالد أبو المكارم.
وقال الوزير إن الوزارة تعمل على تبنى التشريعات والقوانين الداعمة للصناعة، وكذا توفير كافة البيانات والمعلومات الاستراتيجية التى توضح توجهات الدولة للتنمية الاقتصادية الشاملة بالإضافة إلى تقديم كافة الخدمات المدعومة التكلفة لتنمية الصناعة والتجارة فى السوقين المحلية والدولية.
وأوضح نصار أن توجهات الوزارة الخاصة بسياسات التنمية الصناعية وتعزيز التجارة الخارجية ترتكز على استراتيجية متكاملة تشمل 3 مراحل رئيسية تتمثل فى الإتاحة والتنافسية و الابتكار والتطوير، لافتا إلى أن المرحلة الأولى والتى تتمثل فى الإتاحة تشمل توفير كافة مقومات التنمية الصناعية وتعزيز التجارة الخارجية من خلال تمكين المصانع من الوصول إلى اقتصاديات الحجم التى تمكنها من المنافسة سواء على المستوى المحلى أو الدولى وذلك من خلال عدد من الإجراءات والقرارات والتى ساهمت فى توجه المصانع إلى زيادة طاقاتها الإنتاجية للوفاء بالطلب المحلى والتصدير للخارج.
وأضاف الوزير أنه تم سن قوانين لتيسير الإجراءات وتمكين هيئة التنمية الصناعية من الإسراع بعمليات التنمية الصناعية المنشودة يأتى على رأسها قانون تيسير الحصول على التراخيص الصناعية والذى أسفر عن منح 3865 رخصة وتصريح تشغيل و 532 رخصة بناء على الأنظمة الجديدة والتى لا تتجاوز الأسبوع للتراخيص بالإخطار والشهر للتراخيص المسبقة .
وقال أن الوزارة قامت بالتوسع فى المجمعات الصناعية المتخصصة وخاصة المجمعات الجاهزة حيث تم تشغيل مجمع الروبيكى ببدر وبناء مدينة الأثاث بدمياط وجارى العمل على إنشاء مدينة صناعية للغزل والمنسوجات فضلا عن مدينة كوم أوشيم بمحافظة الفيوم، حيث من المستهدف أن تسهم هذه المجمعات فى نقل الصناعة فى هذه القطاعات نقلة شاملة بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية لنقل المعرفة التكنولوجية والترقى فى سلاسل القيمة المضافة فى هذه الصناعات، مشيرا إلى أنه جارى تصميم وتنفيذ 13 مجمع صناعى جديد منها 9 فى صعيد مصر، تستوعب حوالى 4500 وحدة صناعية.
وتابع نصار أن خطة الوزارة لتعميق الصناعة ستسهم فى رفع معدلات نمو الناتج الصناعى لتحقق 8% بحلول عام 2020 خاصة فى ظل توجه كثير من المصانع لتعميق الصناعة.
وأضاف أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية تتمثل فى تحقيق التنافسية من خلال العمل على دعم التنافسية السعرية وتنافسية الجودة للصناعة المصرية لتتمكن من المنافسة محليا ودوليا مشيرا فى هذا الصدد إلى أن الوزارة تنفذ حاليا عدد من البرامج المتخصصة تشمل برنامج ترشيد استخدام الموارد فى قطاعات المياه و الطاقة و المخلفات بهدف تقليل التكلفة والتوافق مع المعايير الدولية.
ولفت نصار إلى أنه يجرى تنفيذ البرنامج الخاص بتنمية سلاسل التوريد وذلك من خلال الربط ما بين الموردين وكبار المنتجين فى مصر والخارج وتأهيل الموردين للتوافق مع متطلبات المصانع حيث تم التركيز على خمسة قطاعات رئيسية تتمثل فى الصناعات الهندسية، الملابس الجاهزة، الصناعات الغذائية، والصناعات البلاستيكية، وجارى أيضا تنفيذ البرنامج الخاص بتعميق الصناعة وذلك من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية و تشجيع الاستثمارات المحلية للتصنيع فى مصر للصناعات المغذية أو التكميلية مما يسهم فى تخفيض معدلات استيراد مستلزمات الانتاج من الخارج .
واضاف الوزير أن المرحلة الثالثة تتمثل فى الابتكار والتطوير من خلال الربط بين احتياجات الصناعة والبحث العلمى وتطوير الوحدات والكوادر الخاصة بالبحث والتطوير حيث تم بالفعل حصر وحدات الـ R&D فى المصانع وجارى العمل على تقييم أداءها وتحديد احتياجاتها بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية مشيرا إلى أنه تم اطلاق برنامج “بوابة الابتكار” ليتم تنفيذه سنويا بداية من العام الماضى وشارك فيه 3000 طالب وطالبة من طلاب التعليم من كافة محافظات مصر لتحفيز ثقافة الابتكار بالشراكة مع القطاع الخاص.
واختتم نصار كلمته مؤكدا على أهمية الدور المحورى لمجتمع الاعمال والقطاع الخاص باعتباره الشريك الاساسى فى التنمية الصناعية، من خلال المساهمة فى تعميق الصناعة وتقليل الاعتماد على مدخلات الإنتاج المستوردة ودعم وتنمية الصناعات المغذية والتكميلية وتحقيق الاستفادة من مراكز التدريب الصناعى التابعة للوزارة بغرض تدريب العمالة الفنية بالإضافة إلى العمل على فتح أسواق جديدة للتصدير والإستفادة من الاتفاقيات المبرمة بين مصر والدول والتجمعات الاقليمية.
قال اللواء محمد العصار، وزير الإنتاج الحربى، إن الإنتاج الحربى مهمته الرئيسية تلبية احتياجات القوات المسلحة وهذه المنتجات لم يتم الإعلان عنها لدواع أمنية، لافتًا إلى أن أهم جزء فى عملية التصنيع هو الإنتاج الحربى لمعدات عسكرية بغرض تلبية احتياجات القوات المسلحة، لافتا إلى أن هناك صورة ذهنية لم تكن صحيحة لدى البعض بشأن تصنيع المنتجات ذات الطابع المدنى.
وأضاف “العصار”، فى كلمته خلال فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر الاقتصادى الذى نظمته مؤسسة أخبار اليوم، بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة والمهندس هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام والمهندس شريف الجبلى رئيس غرفة الصناعات الكيماوية وخالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديرى للكيماويات والمهندس جمال الجارحى رئيس غرفة الصناعات المعدنية أنه تم عرض مدرعة أبهرت الحاضرين العالمية لما فيها من مقاييس عالمية أعلى مستوى وحدث خلال فعاليات مؤتمر إديكيس 2018 المنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى والخاص بالصناعات العسكرية من جانب مجتمع الأعمال والمشاركين.
ونوه “العصار” إلى أنه لم يكن يتصور البعض أن تكون هناك صناعات حربية متطورة بهذا الشكل تمتاز بالجودة وتنافس الصناعات العالمية بمواصفات تقنية خصوصا فى مجال السيارات والمدرعات.
وأوضح العصار أن الانتاج الحربى مؤمنه بالقطاع الخاص وتعد المرحلة الحالية هى مرحلة بناء الصناعات الكبيرة نظرا لأن الصناعة هى أساس الحياة وتعطى قوة للدولة.